بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
:::::أخواني أخواتي ::::
قد تواجهنا أحلك الظروف وقد تشتد وتشتد هذه الظروف...
وننظر لها بأنها أبتلاء ونوقن أن الفرج مع الشده ....
وأن مع العسر يسرا ليس يسرا واحدا بل يسران....
ومادخل العسر من جحر إلا وتبعه اليسر من جحر آخر حتى يغلب اليسرين ...
فتفائلوا وأجعلوا الحياه بألوان متعدده
........................
نظرت لمشاكل عده ...ومشكلتي أيضا من ضمنها...وكلنا مبتلى
وبتفحص أكتشفت سر ....
سر خطير
اخواني سأدخل بالقصه على طول وأتمنى تستنتجوا منها المغزى وتطبقوه في حياتكم
وتجعلوا حــــــــــب .....حب ماذا ؟؟؟؟
هو ســـــــر .....ومابي أحرقه إلا بعــــــد ماتقروا القصه....
بسم الله توكلنا على الله ....
تزوج الشيخ الوقور شلبي الرجال .. ومثل كل شاب كان يحلم بذلك الطفل الذي سيجلب السعادة
ويشرق بنوره في المنزل .. مر عام وعامان ولا أثر للحمل .
توالت السنوات والشيخ يرجو ربه ويدعوه ،
عشر سنوات <<< ركزوا يامن ابتليتم بعقم أو تأخر الأنجاب
لديكم وأنا مثلكم ...نسأل الله فرجا ومخرجا
نتابع القصه
ولم يدب اليأس إلى قلبه ....نعم لم يدب اليأس لقلب شلبي ....ضل يجأر
إلى الله ليل نهار وفي العام الحادي عشر كانت المفاجئة حيث حملت له زوجه وأنجبت له طفلة
رائعة ومن شدة حبه لها اختار لها اسماً رآهُ يمثل قيمتها وغلاها إلى قلبه لقد سماها
(
روحية ) لأنه يراها قطعة من روحه وقد شُغف بحبها .
وهكذا هو كل من تعلق بشيء وقد قيل من تعلق بشيء وكل إليه أو بما معناه ...
أحبَ تلك الفتاة الرائعة وكانت قرة عين له .. وماذا بعد ؟
يقول الشيخ حسن البناء زرنا يوماً الشيخ / شلبي الرجال وجلسنا في حضرته وقدم لنا ضيافتنا
وشربنا البارد وكان البيت هادئاً فتحدثنا وأنسنا بالجلوس إليه ..
وعندما هممنا بالخروج قال الشيخ .. أريدكم أن تحضروا غداً مبكرين فنظرنا إلى بعضنا متسائلين
ماذا يريد منا الشيخ فأردف قائلاً نريد أن ندفن روحية ..؟؟؟
إلهي ... هل ماتت روحية .. حب الشيخ وقلبه .
سأله احدنا .. متى ماتت وكيف كان ذلك ، ولماذا لم تخبرنا ؟؟
فأطرق قليلاً ثم قال .. ماتت هذا اليوم !!!
لفنا الحزن في لحظات سكون ، وتسألنا كيف ماتت يا أبا روحية ؟
نطق الشيخ شلبي بكلمات كانت كالنور الذي أضاء ظلام ذلك المساء ..
فقد علل وفاة ابنته ((
بغيرة الله على قلبه ))
فإن الله يغار على قلوب عبادة المخلصين ..لا إله إلا الله ...أ
نتبهوا يامن تعلقتم بشيء غير الله ...
يا الله ما أعظمها من كلمات في قمة المأساة أنه الصبر عند الصدمة الأولى وكيف يحول
الصادقون المواقف المؤلمة إلى ضياء من نور وشعاع من أمل ..
وتابع الشيخ كلماته فقال إن الله قد غار على قلب إبراهيم الخليل فأمره بذبح إسماعيل وغار على
قلب عبده الصالح يعقوب ففقد يوسف عليهم السلام جميعاً ...
وانقلب الحزن إلى درس إيماني عظيم .
ويتابع حسن البناء حديثه فيقول حضرنا في الغد ودفنا روحية ولم نلحظ إي مظاهر للحزن أو الألم
ولم نسمع صوت صراخ أو بكاء ..
سبحان الله ولا إله إلا الله .. مدرسة وما أروعها من مدرسة في تاريخ علمائنا الأفاضل .
القصة مقتبسة من شريط كن مطمئناً للدكتور صلاح الراشد .
هل أكتشفتوا السر يامن أبتليتم بكثرة المشاكل والهموم
هل أكتشفت السر يامن أصبح وأمسى همك لذة فانيه؟؟؟او طفلا تلاعبه ؟؟أو زوجا تأنس به؟؟هل أكتشفتم السر؟؟؟؟
أسأل الله ان يفرج هم المهمومين وينفس كرب المكروبين ويشفي مرضانا ومرضى المسلمين