وجودها يتسبب لي بالمزيد من الإرهاق.. ما الحل؟؟
توظفت منذ 8 أشهر تقريباً ووظيفتي مرهقة لي جسدياً وذهنياً وعصبياً ونفسياً!! ولا أبالغ في هذا.. وأنا متمسكة في وظيفتي هذه لعدم وجود بديل وأنا أرغب في الاعتماد على نفسي والاستقلال مادياً واكتساب مزيد من الخبرة العملية.. ولكنني بدأت أفكر بترك وظيفتي بسبب زميلة لي تضايقني.
ومضايقتها لي بدأت منذ أول أيام عملنا فيها معاً...تتجاهلني وتتعمد ذلك، بينما تأخذ وتعطي في الكلام مع باقي الزميلات بل تضحك وتقهقه معهم وتنطلق في السوالف بحضورهم وأحياناً تترك عملها من أجل مقابلتهم في مكاتبهم ولكن ما أن تراني موجودة أو مارة من أمامها حتى تتظاهر بعدم رؤيتي وعدم النظر إلي إذا كلمتها أو سألتها عن شيء ما وإن نظرت إلي تكون نظراتها وكأنها مشمئزة من شيء ما وترد علي بالقطارة وبطريقة لا تخلو من الاحتقار و تشعرني بالإحراج خصوصاً إذا كان هناك أحد آخر في المكان غيرنا.
في بداية معرفتي بها كنت أنا وهي فقط أول الموظفات في القسم ثم انضمت إلينا أخرى فأصبح شكلي سخيفاً وهي تتجاذب أطراف الحديث معها بينما أنا جالسة بينهم ولكنها لا تتكلم إلي بل تكلم الجديدة وقد حاولت الدخول معهما في أي موضوع فكانت الجديدة تتحدث إلي بشكل طبيعي إلا أن تلك الزميلة تتعمد تجاهلي وعدم إشراكي في الحديث معهما. في البداية ظننت أنها لا تقصد ولكن الأمر أصبح واضحاً مع مرور الأيام وأدركت أنها تتعمد، حيث سمعتها مرة تقول لإحدى الزميلات أنها اذا غضبت من أحد تجعله هو والكرسي الذي تجلس عليه واحد! أي تتعمد احتقاره تماماً كنكرة لكي تشعره بغلطته ولكنني لا أذكر أنني أخطأت في حقها فهذا هو أسلوبها معي منذ أول يوم لنا في العمل، وقد انضمت لنا العديد من الموظفات لاحقاً وجميعهن تعاملهن معاملة لطيفة إلا أنا!!؟ وأحياناً أرى على وجهها علامات الشماته اذا وبختني مديرتي أو وقعت في خطأ ما.
لست بحاجة لصداقتها فأنا لا أؤيد صداقات العمل ولكنني أحتاج لبيئة عمل خالية من العلاقات المتوترة والمضايقات.
أنا طيبة وبشوشة على الدوام ولكن لا أعلم لماذا تكرهني لهذه الدرجة!!؟
هل تعتقدون أنها الغيرة؟؟
بصراحة لا أرى سبباً ومبرراً آخر لمشاعرها الواضحة تجاهي سوى الغيرة والحسد، فكيف أتعامل معها؟؟
تعبت والله يا أخواني وأخواتي، لي فترة طويلة أعاملها بلطف وأكلمها بأدب ووجهي معها طلق وبشوش رغم أن وجهها معي مكفهر وكأنها ترى ضرتها ولست زميلتها!!
والله حتى هذا اليوم وأنا أعاملها باحترام وأحياناً أجلب معي فطور لكل الزميلات وأناديها باسمها لكي تأكل معنا ومرة هي أحضرت فطوراً معها وكان عادياً جداً ولكنني أثنيت عليه مجاملة مني لها ولكنها لم ترد، تصوروا لم ترد علي!! مع أنها ترد على الأخريات بكلمات لبقة ولطيفة!؟ وفي الأمس وصلت فيها الدرجة أن لا تسلم علي فقلت لها السلام عليكم يا فلانة ولم ترد فكررت السلام وردت وهي تتمتم، أما اليوم فرأتني ولم تسلم وحفظت ما بقى لي من كرامة ولم أسلم عليها وسمعتها في نفس الوقت تسلم على الأخريات وتقول لهن صباح الخير.
ما رأيكم؟ لو كنتم أنتم مكاني كيف تتصرفون؟؟
ساعدوني بالنصيحة، كيف أتعامل مع هذه النوعية من العقد!!؟ تعبت نفسياً، فأنا أعاني من هموم في البيت ولا أريد أن أعاني في مقر عملي أيضاً.