يوم الطين ..! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2008, 09:39 AM
  #1
عصامي الرأي
موقوف
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 140
عصامي الرأي غير متصل  
يوم الطين ..!

النِّسَاء في ذِكْرَى يَوم الطِّين!

الثلاثاء, 28 أكتوبر 2008
أحمد عبدالرحمن العرفج

عُرِفت النَّساء عَبر التَاريخ بأنّهُنَّ يَجحَدنَ المَعرُوف، ويُنكِرنَ الفَضل، ويَنسينَ الإحْسَان، فَمَتى غَضبَت المَرأة، قَلبت الأُمور ومَسحت كُل شيء، وجَعلت البَحر طحين، وطيّنتها، ونَسَت «يَوم الطِّين»!
ولَكن.. ما علاقة «يَوم الطِّين» بِجُحود المَرأة ونُكرانها للجَميل؟!
إنَّ لـ»يَوم الطِّين» هَذا حِكَاية تُروى، وقصّة لَطيفة تُحكى.. وتُخبرنا كُتب التُّراث أن الأديب الأندَلُسي «المعتمد بن عباد» الذي عَاش في القَرن الخَامِس الهِجري، قَد تَزوّج بامرأة تُدعى «اعتماد» وتُلقّب بـ»الرُميكية»، وهي أُم أولاده، وكَان مَفتوناً بها مُحباً لَها، وقَد رَوى صَاحب كِتاب «نَفح الطِّيب من غُصن الأنْدَلس الرَّطيب» قَائلاً: (ومِن أخبَار «الرُميكية» القِصة المشهُورة التي قَال فيها المعتمد: «ولا يَوم الطِّين»، وخُلاصة ما قاله «المقري التلمساني» في هَذه القِصة، أنّ «الرُميكية» أطَلّت مِن قَصرِها، فَرَأت «القَرويَّات» في يَومٍ مَطير، يَمشين في الوَحل في طُرق «أشبيلية»، وعَلى رُؤوسهن الجِرَار «جِرَار المَاء» «فاشتهت» أن تَتشبّه بِهن، فأمَر المعتمد، فَسُحِقَت أنوَاع من الطّيب في سَاحةِ القَصر، ثُم صُب عَليها مَاء الوَرد من غَرابيل، وعُجنت بالأيدي حَتى صَارت كالطِّين.. فَمَشت الرُميكية «اعتماد» وجَوَاريها في هَذا الوَحل.. وقَد غَاضَبت المعتمد يَوماً، أي أزعَلَته – فَأقسَمتْ أنَّها لم تَرَ منه خَيراً قَط، فَقَال: «ولا يَوم الطِّين».. فاستَحتْ، واعتَذرتْ)!
لقَد كَانت «اعتماد» هذه مُنصِفة مُحقة، رجّاعة إلى الفَضل، مُعترفة بالإحْسَان والمَعروف، وهذا ما جَعلها تَدخُل التَّاريخ، وإن كَانت بَعيدة في السَّكن الجُغرافي «إسبانيا».. وهَكذا الفَضل والمَعرُوف يُذكَر ولا يُمحَى، ويُقَال ولا يُنسَى، وقَديماً قيل: «لا يَذهب الفَضل بين الله والنَّاس»!
ومَن هَذه القِصّة أرفَع اقترَاحاً إلى الجِهَات المَعنيّة، بأن يَكون هُناك يَوم يُسمى بـ»يَوم الطِّين» على غرار أسبُوع المُرور، وأسبُوع مُكَافَحة التَدخين، والشَّجرة والنَّظافة.. ومُهمة هَذا اليَوم أعني «يَوم الطِّين» تُراجع فيه المَرأة نَفسها، وتَعترف بل تَتَدرّب عَلى الاعتراف لأهل الفَضل بِفَضلهم، وأصحاب المَعروف بِمَعروفهم كما فَعلت «اعتماد»!
إنّ الأمر ليس من بَاب الاقتراحَات وإبداء الآرَاء، بَل هو يَتعلَّق بمُستقبل المَرأة في الحَياة الأُخرى، وقد جَاء في الأثر: «أُرِيت النَّار فإذا أكثر أهلها النِّساء يَكفُرن. قيل: أيَكفُرن بالله؟ قال: يَكفُرن العَشير، ويَكفُرن الإحسان، لو أحسنتُ إلى إحداهن الدّهر ثُم رَأت مِنكَ شيئاً قَالت: ما رَأيتُ مِنكَ خيراً قَط»!
إذن لِنَضع أسبُوعاً باسم «أسبُوع يَوم الطِّين» للاعتراف بِفَضل الرِّجال عَلى النِّساء مِن حينٍ إلى حِين!.

http://www.al-madina.com/node/66059
موضوع مغلق

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
الطين, يوم


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 AM.


images