في مجتمع مليئ بالغوغائية والرعاع خليط بالصالح والطالح والأخضر واليابس لا تجد فيه إلا نادرا من يتناسق نمو عقله مع نمو بدنه فيكون الطفل يعقلية الأطفال ثم يتقدم في العمر وينمو جسمه لتواجد الغذاء ولا يجد العقل غذائه فيبقى كما هو صغيرا ضئيلا محدود التفكير ضيق الرؤية فينمو على هذا التأخر العقلي فتراه شابا بعقل طفل ويتمثل ذالك في تصرفاته وعدم تحمله للمسؤلية
يبنى على ذلك حبنا للسهولة واليسر في الوصول نحاول بقدر الإمكان أن نتخطى المراحل بأقل جهد عقلي نبذله
لذالك انتشر فينا قلة العلم وقصرت عقولنا عن ادراك ماكان يجب ادراكه وفهم ماكان يجب فهمه في هذه المرحلة
قل منا من يعرف للوقت أهميته ويؤدي واجبه ويحسن استثماره فيما ينمي عقله و يعود عليه بالنفع
وفي الجانب الأخر هناك اناس تخطوا تلك الحواجز بعقول ناضجة وإدراك سليم لحقيقة امرهم وأنهم في مرحلة الأخذ والبناء فعرفو للوقت قيمته وأدو حقه واحسنوا استثماره
فإن كان في مجتمعنا شباب بعقول اطفال فإن هناك شبابا بعقول حكماء
والصورة لن تكون معتمة ابدا ....