كتبت والحزن يملأ قلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد تعودت منذ الصغر أن أخط دائماً ما يجول في بالي
وهذه اللحظات التي أعيشها الآن أشعر أنها قاسية جداً على قلبي
قبل عدة سنوات فكرت جدياً أن أقوم بأداء فريضة الحج أنا وزوجتي
ولكنني عدلت عن الفكرة حيث لم يكن لدى زوجتي جواء سفر يحمل صورتها
بالحجاب (قوانين الدولة تمنع ذلك) وقبل سنتين وبحمد الله وفضله كنت قد تمكنت من
إصدار جواز سفر لها بالحجاب وهنا حُلت مشكلة جواز السفر، السنة الماضية مرة أخرى
أردت الحج ولكن الوضع المالي لم يسمح لي، هذا العام توكلت على الرحمن وأردت الحج وأعددت
له كل ما بوسعي وقدمت كل ما طُلب مني حتى أنني كنت قد بعثت جوازات السفر للسفارة السعودية
وبقية الأوراق المطلوبة من تطعيم وشهادات أخرى منذ شهر 7 وذلك إحتياطاً للوقت ومع أن باب
إعطاء التأشيرة في السفارة لم يُفتح حتى منتصف شهر شوال وكل ذلك للحيطة والحذر
لقد اشتريت تذاكر السفر منذ شهر 8 وكلي فرح أنني قدمت كل ما علي إستعداداً للحج
وكنت أدع الله ليل نهار أن يُيسر لي الحج هذا العام، لم أكن أعلم أي تاريخ هجري
سيصادف دخولي للأراضي السعودية ولم يخبرني أحد أن المطارات ستكون مفتحة لتاريخ
معين فقط وبعد ذلك سيتم إقفالها في وجه الحجاج المتأخرين، قبل يومين جاءني الخبر والذي
قد هز كياني بأن رحلتي والتي تؤهلني لدخول الأراضي السعودية قد أُلغيت وذلك لأقفال المطار
قبل يوم من وصولي إلى هناك، لقد حاولت معهم كثيراً ولماذا لم يخبروني بهذا من قبل حيث حجزي
المبكر وحيث وجود الوقت الكافي لديّ لتغييره ولكنهم قد اعتذروا وحملوا المسئولية للسلطات
السعودية و وافقوا على إرجاع النقود التي قد دفعتها شبه كاملة وستصلني خلال شهر من الآن
كل ما قمت بتحضيره عملياً ونفسياً قد ذهب هكذا خلال مدة قصيرة فالحمد لله الذي لا يحمد على
مكروه سواء، هذا هو المكتوب لي وعليّ أن أرضى به، بكيت كثيراً وما زال الحزن يخيم علي
ليس كل من أراد الشهادة في سبيل الله ينالها بل الله تعالى يختار من عباده من يشاء
وسؤالي هو:
هل الحج مثل الشهادة والله سبحانه وتعالى يختار للحج من يشاء؟
كمت أطمع أن أقوم بالحج ليغفر الله لي ذنوبي كلها كبيرها وصغيرها
أما الآن فلا أقول إلا الحمد لله على كل حال
اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها
أخوكم أبو أحمد
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ; 09-11-2008 الساعة 12:21 AM