هل من طـبـيـب مـــــــداوي ؟؟

مــــأســـــاة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أم ماذا نسميهـــــــا ؟؟

كثيراً ما سألت نفسي .. ما هي الغاية والحكمة من الزواج ..؟ جميعنا نحلم ونتمنى .. نسعى ونخطط لاستقبال هذا اليوم ..

ولكن أخوتي ..
هل يعقل أن يخطو الإنسان منا خطوة نحو الاستقرار النفسي والعاطفي .. لتكون خطوته التالية ضياع .. وتشتت ..؟

هل الغاية تبرر ما يفعله (( البعض )) بحجة أنهم يسعون لتحسين أوضاعهم وظروف حياتهم المعيشية .. فيستمر الحال بهم لتكون حصيلتهم كم من سنين الاغتراب لم يعيشوا فيها ويهنوا مع أسرهم ليتذوقوا طعم الحياة الزوجية .. وكأن غايتهم من الزواج الهروب ..

نعم .. لا تستغرب .. مهمها حاول هؤلاء مداراة الحقائق وراء كتمان مشاعرهم تبقى حقيقة الفراق مرة .. مرسومة ظلالها على شفاههم وعيونهم .

هذه المأساة كم ، وكم من يعاني عذاباتها .. ومن دعته ظروف الحياة على الهجرة والاغتراب .. نجد منهم من له هدف يجتهد نحو تحقيقه ليرجع إلى بلده وأولاده .. ومن سرقته السنين عاماً بعد عام فتكون حصيلته حلقة مفرغة يدور فيها لا أول لها ولا آخر .. وهم كثر

ولا نتجاهل الأثر في نفس الزوجة والأبناء .. خاصة إذا كان الأب من النوع المبرمج فقط على أن يكون آلة للصرف (atm) .. تحجرت عواطفه فأصبح لا يرى .. لا يسمع ولا يحس إلا طعم المادة .. وقد تنعكس ظلال البعد بأن يكون هنالك فتور في العلاقة .. وكبت في العواطف وسخرية في التعامل .


خاتمة ..

لقد رأيت في عيون أقرب الناس لي حيرة وتساؤل وشوق ممزوج بلهفة ..

وتعمقت في نفسيات بعض المغتربين فوجدتها كالريشة في مهب الريح ..

يتظاهرون بالثبات والقوة بينما دواخلهم مبعثرة مشتتة .. كل هذا نتيجة لعدم الاستقرار وانشغالهم بالتفكير في أسرهم ..

وقد يمر الكثيرين منا بنفس التجربة ( أنا و أنت ) والغد مجهول ، لا ندرى ماذا يخبي لنا ..؟