لا أرغب في الانجاب و لا أريد ان احرم زوجة المستقبل من ذلك !
الأخوة والأخوات الأفاضل،
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يسعدني فعلاً اني اضع اولى مشاركاتي في هذا المنتدى الرائع الذي واضبت على متابعته لسنوات خلت واستفدت منه الكثير الكثير. وحقيقة الأمر اني كلما قرأت مشاركاتكم ومواضيعكم تزداد رغبتي في طرح موضوعي هذا ولكني كنت أؤجله. كانت النية في طرح هذا الموضوع قبل سنة خلت ولكن يا سبحان الله لا ادري كيف تمكنت الان من كتابة موضوعي وطرحه عليكم.
انا شاب وكباقي العديد من الشبان حولي ارغب في الزواج، والحمد لله جميع الامور تقريبا ميسرة. وحماسي لموضوع الزواج يزداد يوماً بعد يوم وانا افكر في ما يمكن أن يفعله الزواج من تغيير لحياتي الشخصية الى حياة اخرى اتمنى ان تكون أفضل وأجمل. لكن ما يؤرقني ويجعلني اتراجع والغي فكرة الزواج من اساسها هي فكرة الانجاب والابناء !
نعم هي كذلك. أخواني وأخواتي الكرام اتمنى ان تنصفوني وتحاوروني بكثير من المنطق وأسحار البيان. فأنا فعلا لا أشعر بأي غريزة أو احساس داخلي بأني أرغب في الانجاب والحصول على أبناء. ومجرد التفكير في أنه لدي طفل مهما كان عمره يشعرني بالكآبة والحزن الشديدين. ولأبتعد عن السرد ارغب في مشاركتهم بعض مما اشعر به وامر خلاله بخصوص هذا الموضوع.
- لا أشعر بأي انجذاب او عاطفة تجاه أي طفل مهما كان، فعلى سبيل المثال يأتينا احدهم بطفله فيلاعبه من حولي ويلاطفونه وهم سعداء، وتجدوني في المقابل لا احرك ساكناً ولا أعرف كيف يفعلون كل هذه الامور ! واقسم لكم انه في عدد غير قليل من المرات حتى الاطفال انفسهم لم يكترثوا بي. وان امسك بالطفل تحت ضغوط من حولي، فاني امسك به واظل انظر اليه وكاني امسك بجماد !
- اتحاشى أي مكان تتواجد فيه ألعاب أطفال أو ملابس أو مستلزمات خاصة بهم أوغيرها. وان وجدت نفسي مضطراً في هكذا مكان، فاني اصاب بما يشبه الاعياء والغثيان !
- يزعجني جدا بكاء الاطفال وضحكهم ! دائماً ابقى بعيداً عن هذه المشاهد ومزاجي يكون في حالة سيئة.
- شاهدت وعاينت الكثير من المشاهد –سواء في الأفلام، التلفاز، وحتى في الكثير من مواضيعكم- وكيف يتحدث اصحابها عن رغبتهم الشديدة في الانجاب والاطفال، وكيف انهم يبذلون المستحيل من اجل ابناءهم ويضحون من أجلهم ويعانون الويلات وغيرها من المشاهد. ردة فعلي الأولى مضمونها يقول: لماذا؟ وعندما أضع نفسي في هذه المواقف لا أشعر بأي غريزة او عاطفة تجاه الموضوع. فعلى سبيل المثال موقف اخبار الزوج زوجه بالحمل، وكيف اني كنت اشاهد مشاهد الفرح والبسمة والفرحة لهذا الخبر (واغلبكم اما عاصر الموقف فيما بينه وزوجه واهله او بين اناس يعرفهم، وحتى في المسلسلات والافلام والقصص والاحلام وغيرها وغيرها)، بينما وبمجرد ان اضع نفسي في الموقف، لا أشعر بفرحة، حتى وان قلتم انه مجرد تخيل وان الموضوع الحقيقي لم يحصل لي بعد، ولكن اؤكد لكم اني متأكد تماماً من ان موقفي لن يتغير، سأشعر بنفسي اقول لزوجتي: أهذا صحيح؟! شي طيب ! وسأشعر كأنما أخبرتني خبراً عادياً.
وغيرها الكثير مما لا يحضرني مباشرة وقت كتابتي هذه. ولكن الذي دفعني للكتابة والبوح بما في صدري لكم اخواني واخواتي هو يقني بأني حالة شاذة وغريبة تماماً. فلا يعلم بهذا الموضوع الا مجموعة من الناس وكلهم مستغربون هذا الأمر مني تماماً. فعلا أنا لا أشعر بأي لذة او غريزة او احساس –سموه ما شئتم- تجاه هذا الموضوع. وهو بذاته الموضوع الذي يمنعني من الزواج لانني وبشكل قوي جدا لا اطيق فكرة وجود ابناء لي، وفي المقابل لا أريد ان احرم زوجة المستقبل من حقها في الانجاب.
صدقوني حاولت بشتى الطرق ان اغير نظرتي تجاه الموضوع، لا لأني اشعر باني مخطئ، وانما لاكون مثل باقي الناس على الأقل ! وحتى توالي الايام لم يغير من رأيي، فأنا على هذه الفكرة والتفكير منذ سنوات طويلة.
فهل بينكم من هو مثل حالي؟ هل أنا حالة شاذة بالفعل؟
لي عودة عندما استجمع نقاط أخرى والاطلاع على مداخلاتكم......
عفواً تم تعديل العنوان ليتضح المضمون
الإشراف
التعديل الأخير تم بواسطة jeans ; 17-01-2009 الساعة 10:27 PM