التغير طريق السعاده الزوجيه - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2003, 08:19 AM
  #1
عبر الاثير
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 76
عبر الاثير غير متصل  
التغير طريق السعاده الزوجيه

التغير طريق السعادة الزوجية
للأستاذ- جاسم المطوع


امرأة في العقد الرابع من عمرها قالت لي: أنا لا أريد زوجي، فكم حاولت أن أغير فيه دون فائدة، زوجي حبيب طيب ولكن فيه من العيوب ما يجعل العيش معه مستحيلاً، عندي منه خمسة أولاد أكبرهم عمره خمسة عشرة سنة، وأصغرهم له من العمر خمس سنوات، لقد صبرت عليه كثيراً وعلى سلوكه وتصرفاته، ولكني جئتك الآن لتخلصني منه، فأرجوك أن تطلقني منه في الحال .

قلت لها: متى حاولت تغيير عيوبه؟ وما هي عيوبه؟ قالت : أما السؤال الأول فجوابه: منذ تزوجنا، وأما السؤال الثاني فان عيوبه كثيرة لا تعد ولا تحصى، فهو عنيد، وكثيراً ما يخرج من البيت، وقد رمى كل مسؤوليات البيت المنزل على عاتقي وفيه عيوب كثيرة.

قلت لها: وماذا فعلت لتغيري زوجك؟

قالت: وكيف ذلك؟

قلت لها: أعني ما هي الخطة التي اتبعتيها لتعالجي كل سلوك تعتقدين أنه عيب في زوجك؟

قالت: ولماذا الخطة لهذا الأمر؟!! العيب واضح وأنا دائماً أحدثه عن عيوبه كلها، وأطلب منه التغيير ولكن دون جدوى.

قلت: وهل طريقتك هذه صحيحة في التغيير؟!

قالت : نعم.

قلت لها: يا فلانة.. إن هذا ليس هو الأسلوب الأمثل للتغيير.

ثم بدأت أشرح لها قصة ذلك الرجل الذي أراد أن يغير العالم كله ومكث عشرين سنة ن ولكن شيئا ما في العالم لم يتغير، فقال: لأغير دولتي. واستمر على ذلك عشر سنين أخرى ، ولكن دولته لم تتغير، فقال لأغير مدينتي، فاستمر على ذلك خمس سنين، فلم يتغير شيء، فقال: لأغير الحي الذي أسكن فيه. ولكنه استمر ولكن الحي لم يتغير، ثم قال لأغير بيتي واستمر ولم يتغير شيء، ثم قال أخيراً: عرفت من أين أبدأ فلأغير نفسي أولاً.

فبدأ بنفسه، وبعد أن غيرها تغير كل ما حوله، بعد أن ضيع من عمره أكثر من أربعين سنة ثم اكتشف الحقيقة، وهي ما أبلغنا به الخبير العليم: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

قالت: وماذا تقصد من كلامك؟!

قلت لها: هل تسمحين لي بأن تعدّي عيوبك أنت. وكيف استطعت تغييرها؟

فسكتت ولم تتكلم. فقلت لها: لم سكت؟!

قالت: فاجأتني بالسؤال .

قلت لها: أنا أعرف ذلك ، لأن الإنسان يسهل عليه أن ينتقد الآخرين ويكشف عيوبهم، ولكنه يصعب عليه أن يلتفت لنفسه.

قالت: لقد ضاع من عمري الكثير.

قلت: ولكن أقل من الرجل الذي أراد إن يغير العالم، فتوكلي على الله وابدأي حياة زوجية سعيدة.

قالت: ولكن زوجي يعرف أنني خرجت من المنزل، وأنني حضرت إليك لتطلقنا فماذا أفعل؟!

قلت لها : وهذه مشكلة جديدة. ولكن علاجها سهل.

قالت: كيف؟ !

قلت: اذهبي إلى زوجك وأخبريه بما دار بيننا وبيني له ملاحظاتك عليه وأعلني له انك بدأت تغيرين نفسك منذ اليوم واطلبي منه تغيير نفسه.

قالت: ولكننا لم نتعود على هذا النوع من الحوار والتفكير.

قلت: إذن ستكررين تجربة ذلك الرجل الذي أراد أن يغير العالم.

قالت: سأبدأ بإذن الله كما ذكرت، ولكن أيمكن أن أحضر لك زوجي لتحدثه كما حدثتني؟!

قلت: لا مانع.

وبعد مرور ثلاثة أيام جاءت السيدة نفسها وقد أحضرت زوجها معها، فعرفتني عليه وجلست إليه نتحاور، وقال لي أن زوجته أخبرته عن الحوار الذي دار بيننا، فوجدتها فرصة لأحدثه عن كيفية التعامل مع الزوجة وتقديرها واحترامها، وتحدث عن بيته وأولاده ففهمت منه أن خروجه الدائم وعدم اهتمامه بالبيت وزوجته لأنها كثيرة الشكوى منه، ودائماً تتهمه بالتقصير فهو يخرج من البيت محبطاً ويعود إليه محبطاً، فلا يتحمس للعائلة أو البقاء معهم فزوجته لا تقدره ولا تحترمه، وشخصيتها قوية جداً، ولا تعطيه فرصة لإبداء الرأي أو اتخاذ القرار.

قلت له: وأنت كذلك ماذا فعلت لتغير ما تلاحظه على زوجتك؟

قال: في الحقيقة لم أفعل شيئاً.

قلت له: ولماذا؟!

قال: لا أعرف من أين أبدأ فعيوبها كثيرة.

وبدأت أوضح له ما أوضحته لزوجته في منهجية التغيير وأن الإنسان دائماً يحب أن يتهم الآخرين به وهو ما يسمى بمرض الإسقاط فان وقع أي تقصير لا يقول: أنا المخطئ. وإنما يقول: هذه تربيتي، معلمي هو السبب، أو مجتمعنا هو السبب، أو الحكومة هي السبب، أو السحر أو الشيطان أو العين أو الجن أو العمل....... الخ وغير ذلك من الأسباب التي دائما يحب الإنسان أن يوهم نفسه بالتعلق بها ويقنع نفسه أنها هي السبب وأنه هو الذي على صواب.

قال: والله إن كلامك لصحيح وسنبدأ من اليوم بإذن الله تعالى بتغيير أنفسنا.

وخرجا من عندي، ومرت الأيام ومضى على هذه الحادثة ستة أشهر تقريباً، وإذا بهما يتصلان بي ويخبرانني عن سعادتهما الزوجية وفرحتهما أحدهما بالآخر، وعلى حد تعبيرهما وكأنهما قد عرفا بعضهما بعضا من ستة أشهر فقط. ولله الفضل والمنة.


منقول للاستفاده
تحياتي / عبر الاثير
قديم 09-09-2003, 02:21 AM
  #2
بنوتة زغنتوتة
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 104
بنوتة زغنتوتة غير متصل  
شكرا لك أخي
موضوع جميل
قديم 09-09-2003, 05:07 AM
  #3
ناهد
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 40
ناهد غير متصل  
فعلا انتقاد الانسان لنفسه اظن انها اعلى درجات الثقه في النفس كذلك القدره على التغيير والتطوير لايجيدها كل الناس او لايملكون الشجاعه للمبادره في اصلاح الذات لوكل انسان تامل عيوبه قبل يحاكم الناس على اخطاءهم كان العالم راحت نص مشاكله ))))))))))))شكرا عبر الاثير على هذه الافاده0000
قديم 10-09-2003, 10:14 AM
  #4
عبر الاثير
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 76
عبر الاثير غير متصل  
اشكر الاخوات الكريمات ناهد وبنوته على تعبيرهن الصادق

اكرر شكري وتقديري
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 AM.


images