منهج الطلاق في الاسلام
بسمه تعالى
قبل ان ابدا موضوعي اشكر جميع الاخوه المشاركين بهذا القسم على جهودهم في ايصال الفائده ونتمنى منهم المزيد والمفيد انشالله الله واتمنى ان لا اثقل عليهم بمواضيعي لاني اليوم سوف اخالفهم قليلا واتكلم عن منهج الطلاق في الاسلام .
اذا كان الزواج بناءفان الطلاق هدم والزواج شرع للحاجه والطلاققد تدعو إليه الحاجه والزواج يحتاج الى نظام يقوم به حتى تنضبط العلاقه بين الزوجين من خلاله وحتى لاتفسد العلاقه غير المنضبطه الحياه الانسانيه والطلاق يحتاج الى نظام لان الذين يهدمون البيوت والعمارات غير الصالحه اذا لم يحسنو الهدم اضروا انفسهم واضرو بغيرهم .
ان الزواج اجتماع باتفاق وتراضي وقد يتبين بعد اللقاءان حياة الزوجين لايمكن ان تستمر بحال من الاحوال لاختلاف الافكار والتصورات او لبغضاء وكراهيه تملأ قلب الواحد منهما الاخر او لاعتبارات اخرى ومادام الزواج تم برضاهما فيمكن ان يقع الانفصال برضاهما او بإرادة واحد منهما وليس من العقل والحكمه والمنطق ان يلزم الانسان ان يعيش مع اخر طيلة عمره وهو يكرهه ويبغضه وقد يصل الامر الى قتله او قتل نفسه ولما كانت الدواعي الى الفرقه والانفصال قد لاتكون حقيقيه فقد امر الاسلام باتباع نظام معين هذا النظام يقلل من نسبة الطلاق ويوقف الفرقه الناشئه عن نزوه طارئه او كراهيه وقتيه او حاله نفسيه عارضه .
ان الاسلام يامر الرجل بالصبر على زوجه وان رأى مايكرهه .واذا شاء الرجل امراة كامله الاوصاف فقد لايجد .
فاذا ثارت بين الزوجين مشكلات فقد شرع الاسلام سبيل العلاج ويكون باتباع الخطوات التاليه :
اولا : وعظ الزوجه ان كان الخطأ من جانبها وتذكيرها بالله وما اوجب عليها من حقه .
ثانيا : فإن لم ترتدع فله ان يهجرها ويكون الهجران في المضجع ولا يغادر المنزل.
ثالثا: الضرب غير المبرح وان لم يجد الهجر شيئا .
فإ ذا لم تصلح الامور وكان الخطأ من الزوج فقد امر الله في التحكيم بينهما وذلك باجتماع رجلين واحد من اهل الزوج والثاني من اهلها فيسمعان من الزوجين وقد يوفق الله على ايديهما بينهما.
فإذا لم يستطع الزوج البقاء مع زوجته فله ان يطلقها واذا شاء الطلاق فعليه ان ينتظر حتى تحيض زوجته ثم تطهر ثم يوقع الطلاق فلا يجوز تطليقها في الحيض ولا في طهر جامعها فيه .
فإذا انتظر الزوج كل هذه الفتره وهو مصمم على الطلاق ثم اوقع الطلاق فإن اسباب الطلاق تكون حقيقه ولا شك وليست نزوه وقتيه عارضه . لذا فان الفتره ماقبل الطلاق التي تعطى لكلا الزوجين هي فتره تامل ومحاسبه للنفس فلا شك ان الاسباب الداعيه للطلاق وجيهه .
فان الاسلام يحرص على استمرار الحياة الزوجيه ومعالجة المشكلات الناشئه بين الزوجين .