تعالوا أعلمكم كيف تخسرون السعادة
تعالوا يا اخواني إلى مدرستي في الخساره المتكرره
تعالوا اعلمكم كيف تتنازلون وبرحابة صدر عن السعاده والطمأنينه
تعالوا اعلمكم كيف تخسرون الايمان ... الحب .. الصداقه
تعالوا معي أحدثكم عن قصة أخ فاضل وصديق عزيز ومسلم بكل ما تحمله كلمة مسلم من معنى
كيف آواني وعلمني ونصاحني ... كيف قاسمني ماله وبيته
عن أمه العجوز تلك المؤمنه التقيه ذات الحجاب الابيض والقلب الاكثر بياضا
تعالوا احدثكم كيف وقفوا معي في محنه وعاملوني كأني من لحمهم ودمهم
ثم
تمر الايام وتنتهي المحنه واعود لحياتي واقابل معروفهم بالجفاء فلا أتصل بهم إلا فيما ندر ولا أزورهم إلا في الاعياد
ثم يأتيني الخبر
بانتقاله إلى رحمة الله وسفرها إلى بلدها فلم أرد لهما الجميل بل لم أودعهما وأكحل عيني برؤياهما
هل أسامح نفسي يا ساده ... لن أسامحها ما حييت
تعالوا أحدثكم كيف خسرت القلب البريء ذا ال 22 عشرين ربيعا .. زوجتي
لم يكفيني حبها اللا محدود ... لم تكفيني براءتها ... لم يكفيني قلبها السموح .... لم تكفيني ابتسامتها التي تتغلب على كل شيء .. حتى على الدموع
لم يكفيني ذلك كله ... فانطلقت أطلب منها ما لاتطيقه ....
أرادتني زوجا صالحا .. وأردتها زوجه متعلمه جامعيه ... حملتها الكثير والكثير حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي علمنا فيه أننا نسير على خطين متوازيين لا يلتقيان ... فقط لأن أحدنا لم يتنازل قليلا
أعدمنا الحب والسعاده بأيدينا
فهل أسامح نفسي ... لن أسامحها ماحييت
تعالوا أحدثكم كيف خسرت روضة من رياض الجنه ... كنت أقضي فيها أيامي جسدي على الارض وروحي تحلق في ملكوت الله
ذلك في مجلس القرآن والحفظ والتلاوه
كابدت الكثير حتى تعلمت القرآن وتلاوته ... وكنت أقطع المسافات الطوال لاتعلم الايه والايتين
أحسست ببركته في كل لحظه في حياتي
فكيف قابلت هذه النعمه العظيمه ... هل قابلتها بالشكر .... لا
اليوم هجرته وتثاقلت عن تلك الرياض وزهدت في تلك البركه
هل أسامح نفسي .. بل هل يسامحني الله .....
تعالوا أحدثكم عن غبائي في تضييع فرصة سعاده أخيره في حياتي
ضيعتها بالكذب والكذب
خفت من ضياع فرصتي الاخيره فكذبت ولعنت نفسي كل يوم وأنا أكذب
خنت الثقه وضيعتها فكان جزائي أن ضاعت مني وأن فقدت الثقه في نفسي
خلاصة حياتي ...... الشكر مفتاح المزيد
فاشكروا الله على نعمائه وليكن شكركم قولا وعملا
التعديل الأخير تم بواسطة حكيم الوادي ; 30-06-2009 الساعة 04:58 PM