اطلقت مجموعة من الشابات اول راديو للسيدات في مختلف الأعمار السنية ممن تعرضن لتجربة الطلاق، وحمل اسم المحطة الاذاعية التي تبث على الانترنت كمرحلة أولية "راديو المطلقات".
وتقول مؤسسته محاسن صابر ( 30 ) سنة: الآن اصبح في مقدور كل إمرأة مطلقة في الوطن العربي ان تحكي تجربتها بكل عفوية وصراحة لتجد من يتلقف معاناتها الشخصية من تجربة انسانية لازال المجتمع الشرقي ينظر اليها بعين التحامل على المرأة دوما لأنها الطرف الأضعف".
وتضيف: "لقد عشت تجربة شخصية، جعلتني افكر بشكل ايجابي في حالي وفي حال كل الفتيات المطلقات اللاتي يعانين من تجربة الطلاق وتبعاتها، في ظل نظرة مجتمعية في الوطن العربي تلقي باللوم على البنت مهما كانت درجة المعاناة التي عانتها او المشاكل التي واجهتها في زيجتها الفاشلة". وقالت: "عندما ينعدم الأمان في الحياة الزوجية وتصبح الطمأنينة حلما بعيد المنال، فعندها، مرحبا بالطلاق". وهذا هو الشعار التي وضعته محاسن لراديو المطلقات.
وعن تجربتها مع "راديو المطلقات"، تقول: "في بداية إرسالنا اعتقد الكثيرون، خاصة الرجال اللذين كانوا يشتركون معنا في البرامج الحوارية، اننا نوجه دعوة لكل سيدة عربية بأن تتمرد على الرجل وتعلن حالة العصيان، ومن ثم تطلب الانفصال عنه والطلاق تحت دعوى الحرية او القدرة على العيش منفردة دون رجل.
لكن بمرور الوقت ومن خلال المناقشات المستمرة وطبيعة البرامج التي نقدمها، ادرك كل من شن علينا هجوما اننا ندعو لحياة كريمة لكل سيدة عربية بعيدا عن الطلاق، وان الشعار الذي وضعناه للراديو ليس هدفه ابدا هذه النظرة التمردية للمرأة". وتتابع: "ان الخطة البرامجية للراديو تحتوي على العديد من البرامج الايجابية التي من شأنها ان تعيد للحياة الاسرية توازنها، وهناك برامج خاصة بالرجال تذاع على المحطة كذلك مثل برنامج "يوميات مطلق"، والذي يقدمه رجل عاش تجربة الطلاق ويقدم من خلاله نصائح رجالية خالصة لكل سيدة تعاني في التعامل مع زوجها، ليعطيها مفاتيح قد تكون غائبة عن عقلها في التعامل معه وربما تحميها من الوقوع في الطلاق.
وتشير الى ان مستمعي الراديو في تزايد مستمر، وان التجارب الانسانية للسيدات المطلقات في الوطن العربي تحمل الكثير من المآسي، وان المرأة المطلقة العربية تعاني بالفعل في كافة المجتمعات العربية. وتوضح: اكتشفنا من خلال تواصلنا مع المستمعات من كافة انحاء الوطن العربي ان معدلات الطلاق تزيد بالفعل يوما وراء يوم في الوطن العربي، وان تجارب الطلاق في البلدان العربية متقاربة، وان كثير من المآسي تحملها السيدات العربيات من المحيط الى الخليج". ويبلغ فريق العمل في الراديو حوالي 25 فتاة وسيدة ورجل، من مختلف الأعمار بداية من عمر 22 وصولا الى 50 عاما وكلهم متطوعون للعمل في من خلال عرض برامجهم الخاصة وتجاربهم في الحياة، بالاضافة الى العديد من الاطباء النفسيين وعلم الاجتماع اللذين يقدمون برامج تتعامل مع سيكولوجية المطلقة وترشدها الى حياة آمنة نفسيا واجتماعيا.
كذلك هناك برامج تهتم بالتربية النفسية والاجتماعية للأطفال اللذين يعيشون مع اب او ام منفصلين لحمايتهم وتأهيلهم نفسيا.
أحيان أشعر أن تفخيم مشكلة المطلقة في المجتمع العربي يجعل من ذلك ثقل وهم على القلب أكبر من كون المرأه تتخيل أن المجتمع يشن عليها حرب واقصد بمجتمعها ومن حولها بغض النظر عن كون لمجتمع ككل يتفق على هضم حقوق المطلقه والنظره السوداويه لها
ليس تفخيم بل واقع مرير نعيشه
ولا نستطيع تجاهله ابدا
اكثر مؤثر على الناس هو الاعلام
وهذه اول خطوة فعالة في عالمنا العربي
واسال الله ان تكون خطوة مباااااااااااركة
على معشر المطلقات المقهورات