طلقني... لتعرف كم اتعب!!! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2004, 06:24 PM
  #1
زوجة حائرة
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 188
زوجة حائرة غير متصل  
طلقني... لتعرف كم اتعب!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



أنقل لكم هذه القصة التي وصلتني عبر بريدي الخاص...



طلّقني .. طلب أصبح لا يفارق لسانها منذ فترة طويلة .. طفلنا الصغير لم يتجاوز الرابعة إلا منذ شهر فقط .. يتشبث بثيابها كلما غضبت مني و حزمت حقائبها للذهاب إلى منزل والدها .. الأبناء ينتابهم صخب و هرج كلما رحلت .. لا أعرف كيف أمسك بزمام أمورهم ..أضطر في نهاية الأمر الخضوع لأعيدها مرة أخرى .. و لكنني ما عدت أحتمل ذلك .. لا بد أن أضع حلا للأمر ..
صرخت في وجهي ذات ليلة : طلّقني .. ما عدت أطيق كل هذه الأعباء .. فجاء ردي سريعا : أنت طالق .. وحالي يقول : أي أعباء تتحملين ؟! منزل مريح و أبناء يضفون على حياتك بهجة ، ووظيفة ليس بها سوى أعباء التدريس ، أين أنت من مهامي و أعبائي ؟!!
حزمت حقائبها .. دعوتها لتظل في البيت و أخرج أنا .. رفضت ، أخذت الصغير معها .. و ما هي سوى أيام و أعادت والدتها الصغير إليّ .. استعنت بالخادمة في أول الأيام لتدبير شؤون الأبناء لحين عودتي من عملي .. اعتقدت أنها المدبرة الأولى و الأخيرة لشؤون البيت فإذا بي أجد أنها من غير إرشادات زوجتي لا تعمل شيئا .. استدعيت أختي الوحيدة .. أتت و أولادها الأربعة إلى حين عودة زوجها من سفره .. زاد البيت هرجاً و فوضى .. مضى شهر و عقلي مشتت بين البيت و العمل ، تمنيت لو لم أتعجل باستدعاء أختي .. مضت الأيام عصيبة ، و حان موعد رحيلها .. شكرتها على حسن صنيعها .. المسكينة لم ينبها من الأمر كله سوى علة ارتفع ضغط الدم .
عدت لحياتي مع ابن الرابعة و الثامنة و ابنة التاسعة و السادسة .. جمعتهم أمامي لأصدر الأوامر الصارمة .. شعرت حينها أنني أراهم أول مرة .. الشحوب قد بدا واضحاً على ابنتي .. منذ أن عافتا الطعام منذ رحيل أمهما .. و لكم سمعت نحيب الصغيرة حتى تقطّع قلبي ألماً عليهاً ..أما الكبرى فالصمت يخيّم عليها كلما تحدثت معها .. وابن الرابعة غدا عليلاً لا يكاد ينهي زجاجة الدواء إلا و يبدأ بأخرى .. حفظ الطبيب ملامحه لكثرة تردده عليه و لا يعرف سبباً لاعتلال صحته بهذه الطريقة .. أصمت عندما يسألني : هل يتغذّى ابنك جيداً ؟!
وابن الثامنة .. آه من ابن الثامنة أصبحت لا أعود من عملي إلا و أجده في الطرقات يلعب مع الصبية حافي القدمين ..
أسحبه كل يوم لألقي عليه دروساً .. أستغرب لم لم يكن يخرج عندما كانت أمه موجودة .. ما سر التزامه بأوامرها .. و لم يعاندني في هذا الأمر بالذات ! يالله كم هي رثّة ثيابهم ، لم أرهم قط بهذا الشكل المزري .. العيون مغبرّة و الشعر لم يتخلله مشط ، جاء وقت العشاء دخلت إلى المطبخ .. احترق الخبز .. و شاط الشواء .. وانتهينا إلى الحليب و رقائق الذرة ، منذ مدة و نحن على هذه الحال منذ رحلت أختي ، تركتهم ينامون بعد أن نال الجهد مني و منهم ، جلست على كرسي أمام مكتبها الخاص أفكر في كل هذه المسؤوليات .. أيعقل أنها كانت جميعاً على كاهل زوجتي .. طهي الطعام وإعداده وترتيب البيت وتنسيقه ، انتقاء ملابس الأطفال واستحمامهم وإلباسهم ، ومتابعة إطعامهم وقضاء احتياجاتهم ، أخذهم للتنزه وللمكتبة ، صلة رحمها ورحمي ، كل ذلك من جهة والجمع بين عملها في المدرسة وتدريس الأبناء من جهة أخرى .
هاهي أوراق طالباتها كيف استطاعت أن تقوم بتدريس 30 طالبة في 6 فصول أي 180 طالبة وقمت بعملية حسابية أحسست بدوار .. كل هذا الكم من الأوراق الإمتحانية 600 ورقة في الشهر تقوم بتصحيحها والورقة الواحدة تحوي 5 أسئلة أي ثلاث آلاف سؤال ما أدقها ! تصحح الخطأ بقلم أحمر ثم تدون الصواب بجانبه لأول مرة أدرك كم هي دقيقة .. ألهذه الدرجة ؟! دفتر تحضيرها منظم جميل قلبت صفحاته ، تحضيرها للدروس منجز بترتيب متقن ، فتحت أدراج مكتبها الدرج الأول يحوي رسائل دونت على ظروفها كلمات رقيقة .. مدرستي الحبيبة .. يا أغلى المعلمات .. مدرستي وأختي الحنون .. وعبارات أخرى .. في الدرج الثاني بطاقات تهان لمناسبات مختلفة من أشخاص عدة .. طالباتها .. زميلاتها في العمل .. حتى مديرة المدرسة ..
عبارات تقدير حب واحترام ، أكل هذا العدد من الناس يحبونها ؟! تنسيق مكتبتها الخاصة انتقاؤها للكتب شيء يفوق تصوري كيف كانت تجد وقتاً للقراءة وسط كل هذا الجهد المضني ؟!
إنني حتى هذه اللحظة لم أكن أجد في نفسي عيباً يجعلها تطلب الطلاق بكل هذا الإصرار فأنا هادئ الطبع لا أحب الحديث كثيراً ، تركت لها سيادة البيت وتدبيره كيفما تشاء .. أحب كثيراً الخروج للرحلات بصحبة أصدقائي ، عيبي الوحيد أني لا لا أحب الجلوس في البيت كثيراً وسط صخب الأطفال فأنا أحب الهدوء لا لست أنانياً ولكني كنت أعتقد دائماً أن ذلك ليس من اختصاصي وها أنا أجبر قسراً على أن أطعم هذا و أرتب هندام ذاك أهدهد هذه وأدرس تلك وبالتناوب يتجاذبني الأبناء ، أشعر أني مرهق وعاجز عن التفكير ، أدركني الصباح وحان موعد ذهاب الأبناء إلى مدارسهم ، حتى توصيل الأبناء كان من أعبائها أي جبارةٍ تلك المرأة ؟؟!
أين كنت من كل هذا ؟!! أخرج إلى عملي منذ الساعة الثامنة صباحاً لأعود في الثانية ظهراً منهكاً فأجد طعامي معداً أنام بعد تناول الغذاء إلى ما بعد العصر أختلي بعدها لتحضير بعض الأوراق الخاصة بالعمل ولا أرغب بأي تدخل أو إزعاج أشعر بعد ذلك أنه من حقي أن أخرج أرففه عن نفسي قليلاً برفقة الأصدقاء ، أراها منكبة وسط الأبناء تضع اللقمة في فم الصغير وباليد اليسرى تصلح هندام الكبير وبأذنيها تستمع لقصيدة الحفظ المدرسية للبنت الكبرى وبعينيها تلاحظ هل تكتب الصغرى وظيفتها المدرسية أم أنها انتهزت فرصة انشغالها عنها ، أكتفي حينئذ بإلقاء التحية وتقبيل الصغار والرثاء لحالي جعلت من نفسي ضحية وهاهي تتركني وتترك الأعباء كلها علي حتى أني لا أجد فرصة لترتيب هندامي كما ينبغي ، لا أنكر أنها رغم كل ذلك كانت أنيقة تهتم بي وبنفسها حتى أصحابي ما عدت أجد فرصة للقائهم أو حتى الاتصال بهم والذي حيرني في كل أمري كيف أمكنها أن تفارق الأبناء طوال هذه المدة الطويلة ، مضت الأيام وتوالت دون أن أشعر أن أشهر العدة قد انقضت منذ أسبوع أحسست بألم يعتصر قلبي ما أصغر تفكيري ، جهزت الأبناء ، ذهبت إلى منزل أهلها ووجدت عندهم ضيوفاً أصابني الحرج ، استقبلتني والدتها ببرود وقالت : ما الذي أتى بك ؟؟! اليوم تم عقد قران (أمل) صعقت ، عدت حزيناً أحمل خيبتي ضاعت مني جوهرتي وإذ بي أهب من نومي فزعاً على صوت الأبناء وهم يحيطون بي يقبلونني كعادتهم قبل الإلتحاق بمدارسهم يوقظونني للإلتحاق بعملي كما عودتهم هي ونظرت إليهم بكامل نظافتهم وأناقتهم حتى ابن الروضة متأنق كأمه ، اتجهت مسرعاً إلى حيث مكتبها فتحت الدرج الأول يحوي ظروفاً عليها كلمات رقيقة والدرج الثاني بطاقات وتهاني دفتر التحضير في مكانه تماماً كما كان في الحلم قلبت صفحاته ذات التنسيق والدقة ، مجموعة الأوراق الامتحانية على الرفوف العليا من مكتبتها الخاصة تصويب الخطأ بدقة باللون الأحمر الكتب متنوعة قصص قصيرة ، مجلدات فقه السنة ، الأساس في التفسير ، موسوعات علمية سين جيم ، ابتسمت وأنا أرى مجلات ميكي ضمن كتبها الخاصة ، لحقت بي ونظرات الاستغراب تحيطني قلت : أمل اليوم الخميس ما رأيك برحلة إلى خورفكان ليوم وليلة بصحبة الأولاد ، أجابت غير مصدقة : بل أتمنى ذلك .
قديم 06-04-2004, 10:08 PM
  #2
ابوفتون
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 43
ابوفتون غير متصل  
الله يعطيك العافيه على هذا الحلم الممتع جدا

تحياتي لك
قديم 06-04-2004, 10:21 PM
  #3
الموج الازرق
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 23
الموج الازرق غير متصل  
بصراحه موضوع أحسن من رائع 00000 جزاك الله خيرا
قديم 06-04-2004, 10:31 PM
  #4
زوجة حائرة
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 188
زوجة حائرة غير متصل  
السلام عليكم


شكرا على ردود
قديم 06-04-2004, 10:51 PM
  #5
فرووته الحلوه
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فرووته الحلوه
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 2,321
فرووته الحلوه غير متصل  
موضووع جدا رائع تشكرين عليه
__________________


الله يرحمك يافيصل ويرزقك جنات الخلد يابعد عمري


قديم 07-04-2004, 12:09 AM
  #6
البحر الهادئ
عضو مثالي ومميز
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 277
البحر الهادئ غير متصل  
السلام عليكم


والله اختى فى الله العزيزة زوجة حائرة لقدت ابدعتين فى هاذا الموضوع


والحمد لله انه كان حلما وليس حقيقة بصراحة كت عم أٌٌقرأ ومشدود لانتهاء الموضوع وكنت تارة الوم الزوج


لماذا لا يعين زوجته بأشغال البيت بالطبخ مثلا او تنظيف البيت ا اي شئ ألم يكون رسولنا عليه الصلام والسلام

يعين زوجاته فى بعض أشغال البيت هاذا بيته وزوجته واولاده يعنى قطعة من جسده


وبعض الأحيان الوم الزوجة اقول يارب لماذا كل هاذا وكيف تترك الاطفالها هاكذا مع ان زوجها طيب ومارجل مشاكل


واقول لماذا لا تترك وظيفة التعليم وتنتبه لاطفالها وبيتها اذا هية لم تقدر توفق بين العمل وكزوجة وربة بيت

وأطفالها وبيتها أولى من كل شئ قبل كل شئ


وبصراحة قلت هاذه زوجة لا تصلح قلت حتى الولد الصغير ماقدرت تتحمله سبحان الله


والله ارتابكنى الشك وقلت ممكن هية تعرفت على رجل اخر لذالك هية طلبت الطلاق وكات مسرة عليه هههههههههه

على العموم الحمد لله كان حلم ههههههههههه سبحان الله والله قصة بصراحة كنت عم أقرئها ووالله مااكذب عليكم

كنت اتخيل كأنى اشاهد فلم بالتلفزيون وعم اتابعه ومنتظر كيف تكون النهاية ولكن نهاية القصة كانت احلى واحلى


لانى ماكنت متوقع انها ستنتهى بحلم وهاذه احلى نهاية لكل قصة مألمة ان نهايتها تكون مجرد حلم


واعيد اقول لكى اختى لقدت بجد ابتعدين فى كتابتها واقول لكى ياأختى يازوجة حائرة


الله يكون فى عونكى ولا يحييركى من اي شئ وأسأل الله العلي العظيم أن يسهل كل اموركى

امين امين امين امين امين امين امين يارب العالمين



ولاحولة ولاقوة الا بالله العلي العظيم



وبالله التوفيق وبه نستعين وعليه نتوكل





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اخوكم البحر الهادئ
قديم 07-04-2004, 12:44 AM
  #7
جمال الزهره
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 75
جمال الزهره غير متصل  
girl

القصه عجيييبه , الله يعطيج العافيه اختي

بصراحه .. عورني قلبي يوم وصلت في القراءه الي لحظه الي راح فيها بيت ابو أمل وقالت له امها ان انعقد قرانها

بس حمدت ربي ان في النهايه طلع حلم مو حقيقه


تحياتي
قديم 07-04-2004, 07:22 AM
  #8
ابوازهار
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 547
ابوازهار غير متصل  
اكيد كاتب هذا الموضوع هي الزوجة صحيح؟؟ .... ما احد ينكر ان الزوجة

هذه تقوم باعمال كبيرة جدا ما يقدر الزوج انه يسويها .. لكن هذا برضو مايبررلها تطلب الطلاق..

والطرف الثاني برضو.. يعني الزوج لو كان شغال ليل نهار ... عشان يوفر اللقمة اللي

تأكلها الام لبناتها, والثوب اللي تلبسه الام لاولادها...كل هذا يبررله ان يطلق مثلا؟؟؟

كل هذى الاشياء من الواجبات علينا .. نسويها لاجل الله اولا .. ولاجل البهجة بالابناء اذا

كبرو ثانيا .. ولاستمرار الحياة ثالثا...

بصراحة موضوع جميل .. لكن ممكن يكون اجمل لو كان حيادي اكثر
__________________
ازهار يا حلما كان عن قريب آتي **** ثقتي بالله تمنع من اطلاق آهاتي
قديم 07-04-2004, 10:24 PM
  #9
زوجة حائرة
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 188
زوجة حائرة غير متصل  
مشكورين على الردود


والقصة اعجبتني قلت انقلها لكم
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 AM.


images