بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اختي الكريمة...
يامن قدرالله عليك الطلاق... لا تتقوقعين في دائرة الهم والضيق .. وفي دائرة الحزن واليأس ...نعم نحن معك بأن الطلاق له وقع شديد على النفس ولكن انطلقي في ساحة الامل والتفاؤل .. اصبري على ماكتب الله لك... .. ورددي دائما
(اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خير منها) ..
كوني منطلقة *
فكري بالمستقبل واطلقي مافي داخلك من مواهب وقدرات... لاللاحباط ...كوني ناجحة ... كوني مميزة ... كم من مطلقة نجحت بعد طلاقها ورزقها الله بزوج أفضل من السابق وعاشت ملكة في بيتها الثاني وخلفت أبناء صالحين وحافظت على مملكتها الصغيرة ...ثقي بنفسك .. أطلقي على نفسك " منطلقة" ... اجعلي من نفسك نموذجا ناجحا .. حددي هدفا واسعي جاهدة في تحقيقه ...
مطلقات ولكن متميزات
الاستاذ:جاسم المطوّع
نعم إن (الطلاق) وقعه شديد على النفس، والمطلق يشعر بحالة غير مستقرة بعد وقوع الطلاق، ولكن هل كل من فشل في حياته الزوجية يعني ذلك أنه فشل في حياته كلها؟!
لقد تعرفت على نماذج ناجحة ومتميزة، وكان هذا النجاح بعد الطلاق والفراق وبعضها لم تكن لتستطيع الوصول إلى النجاح إلا بعد أن وضعت لنفسها هدفاً تسعى لتحقيقه بعد الطلاق.
تعرفت على امرأة مطلقة أسميها (أم المدارس) هذه المطلقة أذكر أنها كانت محطمة عندما تركها زوجها وفارقها ولديها أكثر من خمسة أولاد، وكلهم أعمارهم أقل من (20) سنة، وبدأت طريقها بعد ذلك بأول معاناة واجهتها، وهي معاناة (تربية الأبناء)، ومن هنا بدأت تفكر عندما التقيت بها في إحدى الدورات التي أقدمها في (التخطيط الاجتماعي)، وكنا نتناقش في كيفية الاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها من معاناتها بعد الطلاق، لتقديم عمل متميز، وبدأت (أم المدارس) بتحقيق أول هدف لها عندما أعطت أول محاضرة للأمهات في كيفية التغلب على معاناة التربية. ثم توسع هدفها إلى أن أصبحت مدربة تدرب الأمهات، ثم إلى أن بدأت تخرج مدربات، ثم قالت: لماذا لا أؤسس مدرسة؟! وتحقق حلمها هذا، ثم فكّرت في تأسيس سلسلة مدارس، وهكذا هي مستمرة في نجاحها وتميزها.
أما الثانية فأسميها (أم الثقافة) وهي نموذج رائع كذلك لمطلقة اتخذت قرار الانفصال والفراق ثم حددت طريقها، والإضافة التي تريد أن تضيفها في الدنيا، واتخذت من العلم والثقافة طموحاً لها، لتحقيق نجاحها، وبدأت طريقها بعد ذلك، فانكبت على الكتب قراءة ودراسة، وما من معرض كتاب إلا وتجدها معتكفة فيه تتفحص المكتبات والكتب عنواناً عنواناً، إلى أن تميزت بفكرها ورقي ثقافتها، فأصدرت كتاباً من تأليفها، وبدأت بعد ذلك تحقق النجاح تلو الآخر.
والثالثة وأسميها (أم الإعلام) وهي مطلقة عندها ميول إعلامية، ولم تجد فرصةً لاستثمار طاقاتها وقت زواجها، ولكنها بعد فراق زوجها انطلقت في تحقيق طموحاتها، فبدأت طريقها عبر الصحافة كاتبة وناقدة، ثم مقدمة لبرامج إذاعية وتلفزيونية، وهكذا هي مستمرة لتحقيق خدمة المجتمع.
والأخيرة أسميها (أم القرآن) وهي نموذج فريد، وقد التقيت بها بعد طلاقها، وقد حددت أهدافها، وكانت أمنيتها أن تحفظ كتاب الله تعالى قراءة وتجويداً، وبدأت بتنفيذ خطتها، وختمت كتاب الله، ثم تعلمت الفقه وأصوله، وهي الآن داعية معروفة، تلقي المواعظ وتفتي الناس عما يسألون، وحققت نجاحاً باهراً على المستوى الشرعي والفقهي.
ويبقى السؤال قائماً، هل لابد من الطلاق حتى ينجح الإنسان؟ والجواب: بالتأكيد لا، ولكن أيما إنسان يضع لنفسه هدفاً ويستعين بالله، فإنه سينجح سواءً أكان مطلقاً أم متزوجاً
موضوعك جدا رائع
وفعلا علينا ان ننطلق وان لانتقوقع على انفسنا وان لاتكون نهاية الحياة
كلامك جاء في وقته
نسأل الله الصبر والثبات بعزيمه واصرار وان نواصل مشوار الحياة بكل ثقة
جزاك الله خير فلها موضوع قيم ونماذج ناجحه
أنا لاأجد أن الطلاق فشل
كثيراً يكون بعد الطلاق نجاح وإنطلاق
يعطيك العافيه والله يوفقك يارب
والله يعوض كل منفصله خير وزوج صالح يسعدها يارب
__________________
علمتني الحياه..أن لاأندم على شيء وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كل مكان
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}