أريد الرجوع لطليقي وهو لايريدني / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - أمرأة في العقد منتصف العقد الثالث من العمر .
@ - مؤهلها التعملي أقل من الوسط ؛ وغير موظفة .
@ - مطلقة مرتين ؛ الأولى بسبب عدم الإنجاب ؛ والثاني بسبب عدم التوافق .
@ - علاقتها بربها جيدة وعليها بعض القصور .
@ - علاقتها بوالدتها ممتازة ووالدها متوفى .
@ - شخصيتها هادئة ضعيفة قليلاً سلبية تميل للحزن والكسل وكثرة الشكوى .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - تزوجت صغيرة في عمر ماتحت العشرين ؛ ولم تنجب لمدة أربع سنوات فطلقها الزوج لعدم الإنجاب .
@ - أنتظرت طويلاً ولم يتسنى لها الزواج إلا بعد مضي العشر سنوات بزوج متزوج وله أولاد من مواقع الزواج .
@ - ولكن لم يحبها وتحس دائماً أنه غير سعيد معها وكانت تكثر الشكوى له وتريد أن تتساوى مع زوجته الأولى لأنه كان يخفي الأمر عن زوجته وأولاده .
@ - ورزقها الله منه بعد علاج العقم بطفل ولكن لم تشعر بفرحته الزوج بقدوم الطفلة وصارحها أنه لايرغب بها ولم يحبها وأنه سيطلقها .
@ - وكثرت شكواها منه وزاد شكلها به لزوجه عليها ؛ تحطمت نفسيتها وزادت عليه بالزن والشكوى والتأفف بهذا الحال التي هي تعيشه معه.
@ - طلب منها الذهاب لبيت أهلها حتى يفكر في الأمر لأنه صرح بعدم محبته لها .حتى يتأكد من مشاعره من ناحيتها .وبعد بقائها في بيت أهلها بفترة قصيرة طلقها .
@ - بكت لأنها تحبه كثيراً لكن لم تستطع كسب قلبه ؛ حاولت أن تصلح الأمور ووسطت أمه وأخواته ولكنه رفض التدخل ولايريد أن يرجعها .
@ - فكرت وأحتارت أصابها المرض والإعياء والهم تريد أن ترجع له وهو رافض ..فكرت وفكرت وأضناها التفكير وتريد حل لوضعها وقالت أريد حلاً ...

{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة ....
ولذلك سأبدأ معك ياحبيبتي من الجذور أي من بداية حياتك ؛ ثم أتطرق لحل مشكلتك الحالية حتى تستفيدي مما مر سابقاً في مستقبلك ..
وأعذريني ياعزيزتي إذ كان كلامي قاسياً ..فهذه هي الحقيقة ودائماً الحقيقة مرة وصخرة الواقع قاسية ...
ياغاليتي ...
أنت ينقصك في حياتك الذكاء الإجتماعي ....تحتاجين للتمرين على الذكاء الإجتماعي وإغتنام الفرص ..
ليس عدم الإنجاب والطلاق نهاية العالم ؛ ...لقد خلقنا لهذه الدنيا لشيئ أعظم من ذلك
وهو عبادة الله جل جلاله على اكمل شيئ يرضيه وبقدر مانستطيع ...
قال الله تعالى :-
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
وأن الحياة كلها كبد ...
قال الله تعالى :-
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)البلد
فيجب ان يكون الإنسان المؤمن قوي ليواجهة الحياة ...فالمؤمن القوي أحب عند الله من الضعيف ..ولايركن
للألم ويبكي حتى تنتحل صحة وينتهي عمره ولم يستفد منه كما أمرنا ربنا جل جلاله ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، } رواه مسلم
وانت من ظلمت نفسك بضعفك وإستسلامك ؛ وضعت يدك على خدك وأنت مطلقة شابة في عمر الورد
عشر سنوات تنتظري الزواج مرة ثانية ...وكان الطريق أمامك لكي تجاهدي وتكملي تعليمك على الأقل حتى الثانوية العامة
لما أكتفيت بهذا القدر من التعليم ؛ فكنت فاضية ليست لديك مسئوليات ؛ لازوج ولأا طفال ...وولم تحاولي تطوير نفسك هدرت أيامك
ولياليك التي هي عمرك بإنتظار زوج أو طفل ..بدون ماتستفيدي من تلك الأيام ..حتى سائت نفسيتك وتضخم جسمك ؛
وأعتقد ياحبيبتي أن وزنك الكبير هذا هو من الإكتئاب وطول الإنتظار وتتسلي بأكل الطعام لتضري نفسك ...
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنِ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ
فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) رواه الترمذي (2380)
@ - وحتى بعد أن مّن الله عليك بزوج خلوق ..وذرية طيبة .....عدم ذكائك الإجتماعي ...وحسن تصرفك
بذكاء الأنثى الفطري ؛؛ ضيعت حياتك التي الآن تنوحين عليها ...
ياغاليتي ..أنت زوجة ثانية ...
أتعرفين كيف زوجة ثانية يعني ميزانك خفيف وسهل التخلي عنك إذ لم تثبيتي وجودك بعمل كل
ماتستطيعي لجذب زوجك إليك بالأساليب الأنثوية ....لأنه ليس بحاجة إليك هو لديه زوجة وحضن غيرك
وأولاد وإستقرار أنت شيئ زائد عنده ...إن لم يجد ماينقصه عندك تخلى عنك بسهولة ؛؛؛؛ وهذا ماحصل لك الآن بالضبط ...
تزوجت بعد سنين إنتظار ...و بعد فترة بسيطة بدأت بالزن والغيرة والشكوى المملة ؛؛وطلب المسواة
بالزوجة الاولى التي هي الحضن الاول الذي لاينسى لأنه عاش معها أيام شبابة ورأي منها فرحة ذريتة وهي على ذمته ..
انت تناسيت أنك الثانية ..وطالبت وساويت نفسك بها وأنت لم تغرسي جذورك في بيته جيداً ....
وكثرة الشكوى جعلته ينفر منك ويدور مكان لمتعته في غيرك ..لأنه فقد الراحة معك والمتعة التي تزوج من أجلها ....فقدها عندك ....
هو ليس جائع ليتمسك بك وأنت أكلة لم تكن لذيذة بالنسبة له ....لذلك طلقك ...
وأنت لم تتداركي وضعك ...وتريحيه وتجعليه عندما يقبل إليك ؛ تذوقية طعم الحياة الممتعة التي ينشدها في
زواجه الثاني ؛ وتجعلينه ينسى نفسه وأسمه معك .....وهو وفر لك مايستطيع وأعطاك كل شيئ جميل عنده وفخم كما ذكرت ..شقة وخادمة مصروف جيد هذا مايراه أنت بحاجته ...
كل ماعملتية أستسلمت للغيرة النسائية وكل مالديك عندما يأتي إليك ؛ أريد وأريد وأريد ...وأعدل وأعدل ..ووووو.....حتى شعر بإستحالت الحياة معك ؛
وأصبحت هم كبير على قلبه حتى طلقك ولايريد الرجوع إليك ...وحتى بعد سعيك للصلح من اخواته وامه ...وهذا شيئ بحد ذاته مؤلم على النفس البشرية ...
في هذا الوقت كفي عن هذه التصرفات السلبية ياغاليتي ؛ وتنفسي تنفس الصعداء وأسترخي ؛ وانظري لحياتك نظرة
أخرى ....نظرة وردية واقعية نظرة تنفعك في الدنيا والآخرة
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================