أخي الباءة هي الإنفاق،لذلك لا أجد سبب لتظل أعذب،صدقني لن تندم إذا دخلت إن شاء الله
بعض الرجال يعزفون عن الزواج خوفا من أن يتم رفضهم ، أو أنهم يروا عيبا لديهم يجعلهم لا يصلحوا للزواج.
أما عن النقطة الأولى :- فهل تعلم أنه ورد في صحيح البخاري أن ابنة الجوني تجرأت بكل وقاحة أن تقول للنبي الحبيب عندما أراد أن يتزوج بها { و هل تهب الملكة نفسها للسوقة؟!!! و عندما هوى النبي صلى الله عليه و سلم عليعا بيده ؛ لتهدأ ، قالت : أعوز بالله منك} .فماذا حدث ؟!! هل انتهت الدنيا ، و توقفت عجلة الزمن ؛ لأن امرأة مريضة نفسيا بالبارانويا فعلت هذا !!! أما أن الحياة استمرت ،و ظل قدوة الأمة هو خير البرية ، و تزوج بمن عشقنه أكثر من أنفسهن و أهليهن و الكون كله.
فلماذا أنت و أنت مجرد انسان عادي تكبر أمر أن يرفض الزواج منك؟!!!!!!!!و أين كلمة { اللهم آجرني في مصيبتيو أخلف لي خيرا منها}؟!!!
أما عن النقطة الثانية:- نتيجة ما يقوله الصديق لصديقه من معلومات خاطئة عن الزواج ؛ تجعله يفقد الثقة بنفسه و قدراته ؛ و كان من الأولى أن تستمع لقول ربك و ليس صديقك!!!! قال تعالى { و اسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فلتذهب لطبيب متخصص و لو في بلد غيرالتي تسكن فيها ؛ و ازح عن كاهلك كل ما يقلقك .
بعض الرجال لديهم أمراض وراثية تتسبب في انجاب ذرية معاقة عقليا مثلا أو حياة قصيرة للأبناء بسبب مرض وراثي ، أو غيرها من الأمراض الوراثية الخطيرة التي لا يمكن احتمالها و التي لابد أن تنتقل للذرية بالوراثة ، أو أن يكتشف أنه رجل عقيم لن ينجب ؛ فلماذا هؤلاء لا يبحثوا عن زوجة عقيم ؟!!!! و يقوموا بتربية طفل ، إن كان ذكر يرضعه أحد أقارب الزوجة ؛ بحيث تكون الزوجة أحد محارم الطفل من الرضاعة ، و إن كانت طفلة أنثى ؛ فليرضعها أحد أقارب الزوج ؛ بحيث يكون الزوج أحد محارم الطفلة من الرضاعة ؛ و بذلك يتحول عيبه لميزة كانت تبحث عنها امرأة ما....كذلك لا يزال بامكانه الزواج بامرأة لديها ابناء و لن تنجب .
إذا كان ليس لديه شقة و لكن لديه أي مورد رزق ما دام حلال - و أفضل الكسب كسب الرجل من عمل يده- بحيث يمكنه من خلال هذا المورد أن ينفق على زوجة و يثبت لها أنه رجل بما ينفقه من ماله ؛ فيوجد نساء كثيرات لديهن شقة و كل ما يريدونه رجل يحميهن و يحسن إليهن و يتكفل بشئونهن و لا ينقلب عليهن إذا ما أغناه الله و أصبح ليس له حاجة بهن .
هناك من الرجال مريض و بحاجة لمن ترعاه في مرضه و لديه شقة و قادر على الإنفاق ؛ و هناك من النساء الفقيرات ليس لديهن مورد رزق و لا بيت يأويهن و يعشن في بيوت أقاربهن مقابل أن يتفانين في خدمة هذه العائلة الكبيرة ، و ربما من كثرة ما يكلفن به من أعمال لا يجدن وقت للأكل أو النوم أو النظر للحظة في المرآه ؛ و مع ذلك فمن يعيشون في بيتهم يشعرونهن أنهن عالة و عبء عليهم ... فمثل هذا الرجل سيكون بمثابة الفارس الذي سينتشلهن.
بعض الرجال ليس لهن قدرة على ممارسة العلاقة الزوجية ... و هناك نساء يصيبهن الرعب من جلوسهن وحدهن في البيت و كل ما يحتاجونه الونس و الصحبة الصالحة ، و الكلمة الطيبة ؛ فإذا ما ماتت احداهن أو فقدت الوعي ؛ وجدت من يستدعي طبيب ؛ و بالتالي ستشعر بميزتك الكبيرة لها ، و صدقوني يوجد الكثير جدا جدا من النساء مثل هذا الموضوع ليس جوهري عندهم ، و كذلك هناك من النساء من تركها زوجها و هي في أشد الحاجة لونس؛ ليتزوج بفتاة في العشرين من عمرها ، و هناك من النساء من تحتاج لمن يرعى معها أطفاله و ينفق عليهن .
المهم هو أن تدعوا الله في سجودك أن يرزقك الزوجة الصالحة و تحسن ظنك بربك ، و لا تخفي على من تخطبها شيئا من مشكلتك ؛ حتى يكون كل شئ على نور منذ البدية؛ و لا يصبح لديها أدنى حجة لتتذمر فيما بعد ... بث الأمان في نفسها، و أذكر مميزاتك مع الحرص الشديد جدا ألا يظهر هذا في صورة الغرور؛ لأن هذه الصفات من أشد الصفات التي تكرهها بل تمقتها مقتا المرأة الطبيعية في خطيبها .
يمكن اللجؤ لوسائل الإعلام في قسم مطلوب عروسة ، و الإستعانة بالأقارب و الأصدقاء الموثوق فيهم.
أخيرا نصيحتي لك( لأن تفعل شيئا حلال قد تندم عليه فيما بعد ؛ خير من أن تظل نادم طوال عمرك ؛ لأنك لم تقدم على فعله فقط لأنك فقدت حسن الظن بربك)