المخطيء يحتاج الى من يحسسه بحجم خطأه مع اعطائه بصيص امل بالتوبة و المغفرة و اعانته عليها بالتوجيه و النصح .. في اعتقادي هذا هو المسار الوسطي فلا هو ميع المعصية و لا هو جعل العاصي يقنط من المغفرة و التوبة !
أتفق معك بأن هذا هو الإسلوب الأمثل في الجانب الآخر هنالك مساران آخران متناقضان و غير متوازنين: الاول يطفيء شمعة الامل بالتركيز على الترهيب و التخويف و الآخر يميع المعصية بالتركيز على رحمة الله و مغفرته ,, و لا شك ان خليط بين ذلك و ذلك افضل في اغلب الاحوال , فكما ان الله غفور رحيم , هو ايضاً شديد العقاب ,, و في بعض الاحوال يكون احدهما هو الافضل للتعاطي مع العاصي , فشخص يبكي الليل و النهار راجياً العفو و المغفرة لخطيئته ليس من المناسب ابداً ان نتكلم عن كبر خطأه و العذاب و الوعيد فقد يقوده ذلك الى القنوط من رحمة الله و الانتكاس في المعاصي اكثر و اكثر , بل الانسب هو تذكيره برحمة الله و مغفرته و التركيز على هذا الجانب ,, في الجانب الآخر شخص لا يعترف بخطأه او يقول انا مخطأ و يبحث عن الاعذار لنفسه , فالانسب له تذكيره بالعذاب و الوعيد , و ليس مناسباً ابداً ان تقول له ان الله غفور رحيم , فهو من الاساس غير معترف بخطأه و يلف و يدور عليه , و بتمييعك للمعصية تقضي على ما تبقى من احساس بالذنب في نفسه و تجعله يستمر بل يتمادى في العصيان !! |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|