كم كنت أتمنى أن أملك قلبي لأحبها ولأكمل مشواري معها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوج حديثاً منذ أشهر ، زوجتي طيبة جدا جدا وملتزمة وجميلة واخترتها بعد نظرة شرعية ، ولكن انقلب حالي بعد الزواج لم أعد أطيقها ، حتى رائحة الطيب الذي تضعه وأنا اخترته لها لا أطيقه ، أعرف أن من يقرأ كلامي سيلومني كثيرا ويقول أن بنات الناس ليسوا بلعبة ، ولكن والله لست صغيرا في السن وكم كنت أتمنى أن أملك قلبي لأحبها ولأكمل مشواري معها ، أصبحت حياتي كئيبة ، حتى في شهر العسل أفكر كثيراً كيف سأعيش معها وأرتب أفكاري ونفسياتي للعيش والاستمرار معها ولكني أشعر بالضيقة والاكتئاب وكره الأكل ، بعد ليلة الدخلة أتاني شعور بعدم الارتياح ولكني لم ألتفت له وتعوذت من الشيطان ولكنه تنامى بشكل سريع وأصبحت أبكي كثيرا وأرهقني التفكير في كيفية استمراري معها ، التجأت لله بأن يشرح صدري لها ويبعد عني هذا الشعور الغريب تجاهها ، هي تحبني كثيرا وتعلقت بي وهذا الذي يؤلمني بل ويُبكيني حزنا عليها وليس على نفسي ، لم تُقصر معي في أي شيء ولكني لا أحبها ولا أستطيع العيش معها ، قرأت على نفسي وأحضرت شيخا وقرأ علينا ، ولم يتغير شيء ، وأنا وقعت بين أمرين أحلاهما مر إما أن أتجاهل نفسياتي السيئة التي جعلتني أهمل في صلاة الجماعة وفي وظيفتي وغيرها من الأمور وأستمر معها وأجاملها رحمة بها وأخشى أن يأتي اليوم الذي ينفذ فيه صبري ولدي أطفال منها لا قدر الله ، وإما أن أطلقها ولا أظلم نفسي بأن أعيش هذه الكآبة ولا أظلمها بأن تعيش مع رجل لا يُحبها وما يفعله مجاملة لها ، عسى ربي أن يعوضها بخير مني من يحبها ويقدرها ويجبر كسرها والله أرحم بها مني وعسى ربي أن يغفر لي ما جنيته على هذه الفتاة ، أعلم أني مُخطئ ولكن والذي رفع السماء بلا عمد أن قلبي لا أملكه والحب من الله وتعبت كثيرا وأنا أرغب نفسي بها ومن التفكير في ذلك لدرجة أني أتعرق وأنا نائم والمكيف في أعلى درجة ، بل أشعر أني مخنوق أثناء النوم بسبب هذه الحيرة ، ثم هل يجوز أن أطلق لهذا السبب وهل يلحقني إثم في ذلك ؟
أحبتي أنا محتار بين (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) وبين (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته)
أحبتي أرجو أن لا تقسو علي في ردودكم والله نفسياتي تعبانة جدا أحيانا أهرب من دوامي وأنا أبكي حزنا على هذه الفتاة قبل الحزن على نفسي .