تنتابنا الحياة بكل عنفوانها..
تشوبنا بشيء من نفحها..
تارة تصالحنا وأخرى تخاصم حواسنا..
تفعل معنا فعل الريح فتميل بنا.. يمنة ويسرة..
تغفو الحياة على زندنا يوماً فنهدهدها..
ونغفو آخر في مهدها.. فتهزنا.. ونناااام
نطفو على سطح الفرح.. ونهزم الكره.. ونجدف نحو نهايات الألم...
ونجدنا يوماً مدفوعين ببلاهة الإنسان نحو الحزن.. بلا هوادة
نصارع.. لننهي الصراع ونبدأ آخر.. ولا ندري من نحارب.. بل من نصارع..
لكن.. تدفعنا انفعالات الانسان أيضاً.. لنخوض الحياة..
نتراوح بين الفرح والألم.. بين السعادة والشقاء..
الضحك واللا ضحك.. الرضا والسخط..
كل هذا لأننا كتلة من المشاعر.. وأخرى من الإنفعالات..
ولأننا بكل هذا الزخم من الانفعالات نحيا..
نترجم كل ما يدور داخلنا بلغة موحدة هي الانفعالات
الانفعالات التي لا ترضخ للغة أو عرق..
فكل إنسان العالم يبتسم.. بتعبير واحد يفهمه العالم أيضاً..
وكلنا يبكي بالدموع.. ذاتها..
كلنا يُبنى.. وكلنا ينكسر.. وكلنا يعبر..
بذات الطريقة..
لتبقى انفعالات الانسان.. لغة موحدة.. يفهمها كل انسان الأرض..
__________________ اطبع الطين ما دام رطباً، واغرس العود ما دام لدنا، لو رأيت ما في ميزانك لختمت على لسانك.