الاكتئاب سبب مباشر للإصابة بالضعف الجنسي

--------------------------------------------------------------------------------

يعرَّف مرض الضعف الجنسي بعدم القدرة على ممارسة حياة جنسية طبيعية. ويعاني نحو 152 مليون رجل من الضعف الجنسي حول العالم. وتحدث 80 بالمائة من الحالات المصابة بهذا المرض نتيجة لأسباب عضوية بما فيها أمراض القلب والسكري، في حين تشكل الأمراض والمشاكل النفسية نسبة 20 بالمائة الباقية من العوامل المسببة للمرض. لكن في كثير من الأحيان تسهم الحالتان في وجود المشكلة. وقد كشفت دراسات حديثة أن حالات الإصابة بمرض الاكتئاب الإكلينيكي في ازدياد مستمر، حيث يوجد ثلاثة بين كل عشرة مرضى يعانون من أحد أمراض الاكتئاب. وتقدر الاحصائيات أن نحو 28 بالمائة من الرجال الذين يعانون من الاكتئاب سوف يعانون بدرجة ما من الضعف الجنسي كنتيجة مباشرة لحالتهم المرضية.
وقام الباحثون في معهد نيو إنجلاند للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء إحدى الدراسات التي تعرف بإسم “Massachusetts Male Aging Study”، للتحقق من تأثير الاكتئاب على الضعف الجنسي، وكشفت الدراسة أن معدل انتشار المرض قد يصل إلى نحو الضعف في الرجال الذين لديهم أعراض اكتئابية مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم هذه الأعراض.
وتكمن الصعوبة في تحديد السبب الحقيقي لمرض الضعف الجنسي، حيث من الممكن أن يكون نتيجة لأحد أعراض حالة اكتئاب مزمنة أو مشكلات شخصية مصاحبة للمرض يمكن أن تعجل بظهور أعراض الاكتئاب. ومن المهم أن يعالج المريض تماماً من خلال علاج السبب الرئيسي للمرض وليس الوقوف عند العارض بحد ذاته فقط. ويقول الدكتور عامر سعد الدين الاستشاري المتخصص في الأمراض النفسية وعضو جمعية “لانك تستطيع” (Because You Can)،وهي أول جمعية لمعالجة مرض الاكتئاب في دول مجلس التعاون الخليجي ان اجتماع الضعف الجنسي والاكتئاب في المريض يمكن أن يؤدي إلى فقد احترام الذات والثقة بالنفس، وبالتالي ستكون له تداعيات نفسية مهمة على المريض فيما بعد”.

ويضيف الدكتور عامر ان أسباب الضعف الجنسي يمكن أن تكون إما نفسية أو عضوية وفي حالات كثيرة، او تكون كلتاهما معا. ويحتمل أن تشمل المشكلات النفسية المسببة للضعف الجنسي، الاكتئاب، والضغط، والقلق، والصراعات الزوجية، ومشكلات العلاقة الجنسية، بينما يمكن أن تشمل العوامل الطبية المتعلقة بالمرض، السن، والأدوية والعقاقير، مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وقال وائل حمزة، مدير علامة سياليس التجارية في منطقة الشرق الأدنى والخليج ان ادوية علاج الضعف الجنسي يمكن ان تشكل مساعدة للمرضى لاستعادة تلقائيتهم وثقتهم بأنفسهم في علاقاتهم الجنسية. وأضاف: “بطريقة أو بأخرى يمكن ان تساعد العقاقير الجديدة على تخفيف بعض المضاعفات المدمرة لمرض الاكتئاب مثل بعض العقاقير التي يستمر مفعولها إلى أكثر من 24 ساعة، مما يسمح للشخص بأن يشعر بالثقة بالنفس وأنه عاد لممارسة حياة جنسية طبيعية مجدداً”.
__________________