السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أول مرة أشترك في منتدى عربي لأني أصلا لم أدخل عالم الأ،ترنت إلا منذ عدة أشهر فقط و الحمد لله أني فعلت أرجو أن تتقبلوا وجودي
كأخت لكم في الاسلام جاءت تطلب المشورة لأن مشكلتي متعددة الجوانب
أنا فتاة أحبت الدراسة بكل أعماقها حتى أني لم أكن أعترف بأي شيئ يشغلني عنها المهم مرت السنوات و أنا أدرس بكل جد و الحمد لله أنهيت دراستي قبل أشهر فقط و هنا بدأت مشكلتي وجدت نفسي لا أعي شيأ مما تعيه الفتيات خصوصا في أمر الارتباط و الزواج أنا في الماضي كنت أظن أن الأمر سهل لأنه قضاء وقدر لكن حين بدأت أواجه الأمر وجدت أنه صعب جدا أتدرون أين مشكلتي
أولا إنها مع أمي التي أحبها أكثر من نفسي هي أبدا لم توجهني و حين أسألها أمي إن لم تعلميني أنت أصول التعامل في الحياة الزوجية فمن تراه سيفعل هل أسأل الغرباء خاصة أني لا أملك أخوات بنات و هذا ما يرهقني المهم أمي أبدا لا تعترف أنها أخطأت في حقي لأنها الوحيدة التي تعرف حقيقة طبعي
فقد منحني الله طول قامة فالكل يقول أنت كعارضات الأزياء لكن للأسف أنا لم أكن أرى نفسي كذلك فقد كنت حازمة و قوية الشخصية مما جعل الكل يهابني و إن كان الامر يعجبني لأني استطعت أن أحمي نفسي في هذا الزمن الصعب
لكن الآن بدأت أحس بخطئ لأني تركت مظهري يؤثر على شخصيتي و رغم كل شيء سأبقى إمرأة فلمذا أمي لم تنبهني لهذا الأمر كيف تراني سأتقبل في حياتي زوجا يفرض سيطرته أنا لم أهضم بعد هذا الأمر ربما لأنني و بعد إنهاء دراستي بدأت جديا أراجع نفسي و أحس أني أضعت الكثير من الوقت ربما ستقولون أنت تبالغين لكنني أقول أنا أعرف نفسي و لا أريد أن أظلم أحد وفو الله أنا صعبت المراس جدا و إن كنت أبدو طيبة و متسامحة لكن أمام فكرة الزواج تنتابني أحاسيس غريبة جدا
أريد أن أتعلم كيف أكون لينة و متفهمة حتى لا أظلم أحد و لم ألجأ إلى هذا المنتدى فقط لأن الصراع مع أمي قد أعياني حقا
الحمد لله لدي من الوعي ما يبعدني عن الخطأ لكن مشكلتي باتت لا تحتمل التأجيل
أتعلمون حتى صديقاتي يقلن لي لا يجب أن تتزوجي إلا بمن هو في مثل قوامك يا سبحان الله هل الخيار أصبح متعلقا بالطول و إن أضفنا التشابه في المستوى التعليمى هنا ستكون الكارثة ليتني كنت أعيش في دولة أوروبية هناك سأبدوا عادية أستغفر الله لا حول و لا قوة إلا بالله الحمد على كل الشيء وعلى كل ما أنعم الله علينا فما هي إلا النفس البشرية التي لا تقنع
كيف تراني أقنع أمي أن ارتباطي في هذه الفترة سيوقعني في المشاكل لأنني لست مستعدة نفسيا و الاولية لترويض نفسي على تقبل الاخر و تعلم المبادئ من الصفر لأنجح و أكون زوجة صالحة
أتعلمون رغم أن أمي إنسانة واعية لكن لا تعترف بمعنى كلمة استعداد نفسي و تقبل تقول دعيني من هذه الخرافات و الخزعبلات فلا أجد بما أرد عليها لأنها أبدا لن تقتنع
هل يا ترى الرجل يتقبل امراة تتفوق عليه في الطول و كيف يتعامل مع قوة شخصيتها و كيف سيكون شعورها أمام هذا الامر و كيف تراها ستقتنع فضلا عن أولوية الدين و الاخلاق كما أوصانا سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم
أرجو المعذرة على الإطالة هي أسئلة تجول في خاطري لم أجد من يشاركني بها