إنا لله وإنا إليه راجعون
توفيت أم زوجتي بعد معاناة مع المرض والحمدلله على قضائه وقدره ،، وهذا المكتوب وكلنا تحت رحمة الله ونؤمن بقضائه
ولكن المشكلة أني لم أكن على تفاهم معها منذ فترة طويلة نسبيا وكنا نعيش في جو من الصمت والرسمية ،، لم أكن أبدأ معها حوارا إلا ويكون مثل الشرارة !! ساخن جدا وينتهي بسرعة !!
كانت متوترة متأزمة تغضب لأتفه سبب تعيش حالة انعزال ،، أحاول التقرب منها ولا استطيع لأنها تتصرف تصرفات تنفرني من نفسها ،، حتى أني لم اجامعها من شهرين أو اكثر

أشكركم على وقفتكم ولكن للأسف الشديد زوجتي مبتلاة بسوء الفهم مع سوء الظن يعني تركيبة مدمرة لأي علاقة مهما كانت
ولقد حاولت تنحية الخلافات جانبا خلال الاسبوع الذي مضى وبدأت التقرب منها من اول ليلة أحضرتها من بيت أهلها (علما بأنها هي من طلبت الحضور ولم أجبرها بل خيرتها) لكن للأسف تتعامل معي ببرود وتجميد شديد!! فلا تسلم علي ولا ترد السلام واذا احتاجت لشيء لا تطلبه مني طلبا او تستأذن بل تأمرني أمرا او تخبرني وكأن الموضوع محسوم وكأني سائق ولست رب أسرة ! وتعاند أوامري حينما أكلم الأطفال أو أطلب منهم شيئا ما وكأنها تتعمد ذلك !
بصراحة وبكل تجرد نفذ صبري ولم يعد في بنك المشاعر لدي لها أي رصيد ،، قضت على كل شيء جميل بتصرفاتها الرعناء وأسلوبها الفظ ،، لا يوجد لدي ما أشفع لها لدى نفسي به ،، البارحة جمعت الحقيبة وقالت سأذهب إلى أهلي (تخبرني ولا تستأذن مني!) أعلم أن وفاة والدتها لم يمض عليها وقت طويل ولكن المتوقع أن تعود لي وتتقرب مني لا أن تزيد من الجفاء والفجوة في العلاقة ،، ولا زالت تصمني بالتقصير في حق والدتها المتوفاة وبالتقصير في حقها وأني لم أقف معها ! ولا أدري مالذي يمكن عمله غير ما علملته معها من الذهاب بها لزيارة والدتها في أي وقت تطلب والبقاء عندها في كل نهاية أسبوع والمرافقة معها في المستشفى وكنت أسأل عنها دوما وأتطمن عليها لكن للأسف لا يعجبها العجب والله المستعان ،، أحس باختناق شديد وضيقة وصداع وفي كل مرة أزور والدي وأقيس ضغطي خلسة بالجهاز الخاص به أجده على الحدود القصوى لشاب مثلي ! منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أدعو الله بدعاء الاستخارة ان يختار لي الله الصالح من امري إما الاستمرار معها إن كان في ذلك خير أم الابتعاد إن كان ذلك خير ،، كثير من الأوقات حاليا أفكر في ابنائي وكيف سيكون مستقبلهم ،، لا أريد تشتيت أسرتي لكن الوضع لا يحتمل ،، قررت ان أمنحها فرصة أخيرة بتعديل الوضع بعد أن أتحدث مها بكل ما أريد لكن كيف سأتحدث معها وهي لا تترك مجال للحديث ولا تلقي لي بال ولا تحترم شخصي كزوج وإنسان اكبر منها بالعمر على الأقل !! وبعض الأوقات أبرر لنفسي بأن كل أحاديثي السابقة معها كافية لتقيم عليها الحجة وتوصل لها رسالتي بما اريده في حياتي وأنه لم يبق علي إلا البحث عن الفتاة التي تقدرني وتفهم الحياة الزوجية وتتصرف بحكمة وعقل وتستخدم انوثتها لما خلقت له ،،