
يا أرباب المنتدى ورواده اتقوا الله فيما يعرض.. وما تكتبون..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على خير عباد الله محمد ابن عبد الله وصحبه وآله ومن والاه
بداية أشكر القائمين على المنتدى ورواده
توضيح أود البدء به لمن لا يسعه فهم الموضوع بأبعاده..
موضوعي هذا ليس هجوم على المنتدى بل تنويه يحتاج إلى اهتمام
كل منا يعلم بأن القائمون على المنتدى هم بشر مثلنا لديهم مسئوليات ومشاغل..وليس بوسعهم وطاقاتهم البشرية مراقبة كل ما يحدث وما يدار في المنتدى وخصوصاً في منتدى المتزوجين..
فنلتمس لهم العذر عند التقصير..ولكننا نتحمل جزء من المسئولية الذاتية بالمقام الأول فيما نكتب ومسئولية توجيه المخطئ بحسب خطئه تخفيفاً منا عليهم أو الإبلاغ عن أي رد لا يليق بقدر المنتدى ورواده..
موضوعي سيكون على ثلاث محاور هامة
ووالله لولا انتشارها في الفترة الأخيرة لما أفردت لها موضوع خاص..
المحور الأول:
تطاول بعض الأعضاء على بعضهم البعض
والله جل شأنه يأمرنا بقوله:
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء : 53]
أحبتي:
معلوم أننا هنا لا نعرف بعضنا البعض ولكن الله يعرفنا..
أفلا يكفينا هذا في أن يلتزم كل طرف بحدود الأدب والاحترام للآخر..
للأسف البعض يرد على البعض بنفسية سيئة جداً وكأنه خصم له
وقد تجدون في الموضوع الواحد رد قاسي ولكن بحدود الأدب ورد آخر وللأسف خالي من الأدب..
لدرجة أن الواحد منا يشك بأن بعضهم يعاني من مشكلة نفسية ويقوم بإسقاط توتره على صاحب الموضوع!!!
أحبتي:
كلنا أصحاب أخطاء كلنا لنا ذنوب
ولكننا نحتاج إلى من يأخذ بأيدينا إلى بر الأمان
نحتاج لمن يرينا عيوبنا وعلاجها دون المساس بمشاعرنا
نحتاج لمن يقسو علينا بأدب..
قبل كتابة أي رد استحضر كيف وجه نبينا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه أصحابه وحتى الأعراب وهم جهال كيف وجههم
كيف وجه من استأذنه في الزنا..
والله ما نقلت لنا سيرته صلى الله عليه وسلم إلا لنتخذها منهج حياة وديدن ومنبع حكيم لردودنا وأفعالنا في حياتنا كلها..
لا تأخذنا العاطفة للرد بردود لا تليق بمستوى المنتدى وبقدر رواده..
أسأل الله أن يطهر قلوبنا وينقي سرائرنا
***
المحور الثاني:
الصدق في طرح المواضيع، وعدم التحيز في الردود،والابتعاد عن الردود التحريضية.
فقد قال سبحانه:
{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت : 3]
الصدق مطلوب ممن يطرح الموضوع وممن يجيبه
فلايبالغ في عرض المشكلة حتى يتعاطف الأعضاء مع صاحب المشكلة..
بل يذكر المشكلة بكل جوانبها بعيداً عن الفرعيات التي لا تفيد في مجريات عرض المشكلة..
فلا ينزه نفسه ولا يشوه صورة الطرف الاخر بل الواجب تحري الصدق..وليس فقط الصدق..
وبالنسبة للأعضاء المشاركين في الموضوع
نرجو منهم بداية ان يستحضروا الوقوف بين يدي الله قبل الرد واستحضار سؤال الله لهم عن كل كلمة كتبتها ايديهم
ضع نفسك في المشكلة كما يطرحها صاحب المشكلة..
لا تضع ظروفك وطريقة حياتك كنوع من الحلول له فلكل انسان حياته الخاصة..
والحل الذي قد يجدي معك قد يفسد ويعقد المشكلة على صاحبها..
بعض الرجال يرد على رجل يطرح المشكلة بمثل هذه العبارات:
(لو أنا مكانك كان ضربتها كفيييييييييين عشان تعرف إن الله حق)
(يا أخي طلقها وخذ غيرها أنا ما ارتحت لين طلقتها)
وبعض النساء ترد على امرأة تطرح مشكلتها بمثل هذه العبارات:
(يوووووووه لو سوى معي كذا كان من زماااااااان وأنا عند أهلي وإنت للحين صابرة)
( إرمي له أولاده في حلقه والله يتأدب أنا سويت كذا ورجع معايه تمام!!)
إخوتي الرجال بعداً عن التحيز لمشكلات الرجال..
أخواتي النساء بعداً عن التحيز لمشكلات النساء..
واتقوا الله إنه كان عليكم رقيباً
***
[B]المحور الثالث:
موضوع التعدد وطرحه وكأنه فاكهة أو مكسرات نتسلى عليها وننظر ما يناسبنا وما لا يناسبنا..[/B]
وتذكروا قول المولى سبحانه:
{وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل : 116]
موضوع التعدد موضوع منتهي أمره ليس لنا نساء أو رجال أن نفتي أو ندلي بآرائنا..
التعدد شريعة الله للرجل أياً كانت أسبابه مشترطة بالعدل..
حقق الرجل العدل أو لم يحققه حسابه على الله
ما الأسباب ما الدوافع؟؟ هذه ليست من شأننا
وبناءاً على ذلك فليتق الله كل من يطرح مثل هذه الموضوعات بطرق تدفع بعض الجاهلات وحتى العاقلات في بعض الأحيان إلى بغض موضوع التعدد ليس للموضوع ذاته إنما بسبب أسلوب الطرح بطريقة تهكمية.
ولتتق الله كل من تتطاول على شريعة الله وتعترض، وللأسف قد يصل البعض بهم أن يبغضوا هذا الأمر عموماً وليس على أنفسهم فقط وهنا نقول توقفي غاليتي وتذكري أنه من نواقض الإيمان بغض بعض ماجاء به محمد صلى الله عليه وسلم (والتعدد من بعض ماجاء به)
فإذا كرهت أن يعدد زوجها فلا ضير في ذلك فكل امرأة لاتتمنى أن يعدد زوجها وهذا فطرة فيها بناءاً على غيرتها
أما إذا كرهت حكم التعدد بشكل عام فلتراجع إيمانها وتتذكر قول الحق سبحانه:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد : 9]
فمن يسر الله له وأراد التعدد وفقه الله لذلك وأعانه على العدل
دون طرح الموضوع بتهكم وسخرية واستفزاز لمشاعر النساء
ومن لم يستطع فملئ الله قلبه رضاً وقناعة
واسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى
هذه كلمات محبة ناصحة..
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فصوبوني..
لا حرمت نصحكم وتوجيهكم
أختكم..*ديمي*
__________________
عندما أكتب فأنا أناقش الفكرة لا الشخص..
فلا ضير أن تختلف آراؤنا ولا تختلف قلوبنا..