إخواني و إخوتي الكرام.. السلام عليكم، وطيب الله مسعاكم.. قصتي طويلة، فمعذرة: درست ثم عملت وجمعت من فضل ربي من المال الكثير، وعدت إلى بلدي لأتزوج وأحصن نفسي لأني كنت أرفض هناك مجرد لمس يد أيٍ من زميلاتي في الدراسة أو العمل.. ووجدت من ظننتها جوهرة حياتي وهدية الله لي.. والحقيقة أن كان الأمر كذلك فعلاً لسنين عديدة، فلكرم أخلاقها هي التي أصرت في بداية زواجنا على مساعدتي لإخوتي في حياتهم مهما كلفني ذلك.. وقد كان أن تركت لإخوتي حق التصرف في جميع أموالي تحت سمع ومراقبة والدي، ثم حدث أن نهبني أقرب الأقربين، واستدان باسمي (بالتوكيل) وأصبحت مدينا للبنك، وعشت سنواتٍ طوالٍ مع البنوك في المحاكم، حتى فرج الله كربي من عنده فقط.. وقد حدث أيضاُ من إخوتي وأسرتي أن تعمدوا سجني بعدما أفلسوني من قبل، ببلاغاتٍ وشهاداتٍ مزورة إمعاناً في إذلالي كي لا تتبقى لدي ثمة طاقةٍ تعينني على المطالبة بحقوقي.... وخرجت من السجن بقصصٍ مؤلمةٍ جداً، لأني ببساطة وجدت من المجرمين الكثيرين ممن سخرهم الله لخدمتي تعويضاً عما لاقيته من أهلي، بل إن شعبيتي –لا سيما الدينية- فاقت زعماء المساجين.. ثم خرجت لأجد الشيوخ يفتونني بضرورة وصل من قطعوني، وفعلت ذلك واجتهدت فيه.. والحق أن زوجتي تحملت معي هذا الطريق الشاق الذي بدأت فيه من الصفر مرةً أخرى، حتى أغناني الله من فضله ثانيةً، وأصبحت أمتلك شركةً وبضعة ملايين، وأصبح من نهبني من أقرب المقربين هو من افتقر ويطلب مني المساعدة دوماً، وبالطبع لا أتأخر عنهم.. إلى هنا والقصة عادية.. لكن المؤلم الآن، أنه -وبعد أن استقرت أمورنا بشكلٍ رائعٍ- بدأت المشاكل من زوجتي وأهلها بشكلٍ كبيرٍ.. فأنا لا أطيقهم لأسبابٍ كثيرةٍ، منها أنهم مثلاً يستهزئون -سراً مع بعضهم أمامي- بمن يساعدهم وهم لا زالوا في بيته، دون أدنى مراعاةٍ لأخلاقيات المسلمين.. وفي نفس الوقت يعتبرون أنفسهم مثالاً إسلامياً لا يمكن أن يخطئوا.. وقد قررت أن أمنعهم من دخول بيتي كي لا يتأثر أولادي بأخلاقهم عندما شعرت ببداياتٍ لذلك.. لكني في نفس الوقت أسمح لزوجتي بزيارتهم، بل وأوصلها دوماً إليهم.. كما لا أمانع قط من اتصالها بهم حتى لو كان ذلك لساعاتٍ طوالٍ كل يومٍ.. وبرغم ذلك استمرت المشاكل بيني وبين زوجتي التي تصر على أنني أحرمها من أهلها.. وتزداد المشاكل يوماً بعد يومٍ عندما تشعر بنجاحاتي المادية وفشل إخوتها، لكن بصورة غير معلنة وربما لا تشعر هي بنفسها، كأن تتعمد الرفع من أهلها أمامي بشدةٍ لتصل إلى التكبر عليَ أنا نفسي.. وقمة السوء يحدث عندما أسافر وأكون بحاجةٍ نفسيةٍ ملحةٍ إلى كلمة حنانٍ من زوجتي، وأطلب منها صراحةً ذلك، وأقول لها كي لا أنزلق إلى أي كلمةٍ أسمعها من أي امرأةٍ أخرى، أرجوكي كوني معي..!! لكن النتيجة هي أنها بدلاً من أن تهتم لأمري، تزداد في شكوى حرماني لأهلها من دخول بيتي، في تكرارٍ أقل ما يقال فيه إنها مساومةٌ غير مباشرةٍ.. أي بمعنى أنها ستعطيني الحنان بعد أن أسمح لأهلها.. قد تفعل ذلك دون درايةٍ أو وعيٍ كاملٍ منها.. لكنني لم أعد أرى في استمراري معها ثمة فائدة، فأنا أولاً و آخراً بشر، ولي مشاعر واحتياجات عاطفية.. ولا أستطيع أن أعيش دوماً في هذه المساومات التي تزيد من الضغط الهائل الواقع عليَ أصلاً من تنوع و تشعب أعمالي في ثلاث دولٍ عربيةٍ..!! قمت خلال سنةٍ مضت باستدعاء العقلاء من أهلها (بعد وفاة والدها رحمه الله) مع أمها التي أكره تصرفاتها بشدةٍ.. وفي كل مرةٍ أكون مصراً على الانفصال لأنها لا تحترم قوامتي وترى لنفسها حقوقاً ما أنزل الله بها من سلطان.. وفي كل مرةٍ لا يجد عقلاء أهلها ما يطلبونه مني، ويوجهون لها اللوم، ثم يوجه لي الرجاء أن أبقي عليها شهرين أو ثلاثة في تجربةٍ أخيرةٍ للوصول إلى احترامها لقيادتي في البيت، ولاستجابتها.. وكي لا تشعر بالضغط أو الإذلال أهديها بعد كل مشكلةٍ هديةً قيمةً نوعاً ما، كي أشجعها وأرفع من معنوياتها وأقربها لي.. وهكذا أربع مراتٍ بمعدل تقريباً كل ربع سنة يحضر أهلها في محاولة انفصال مني..!! ولما حصل أن ساومتني –أكرر أنها قد لا تشعر أنها تساومني- على التجاوب العاطفي معي مؤخراً بعد أن أسمح لها أولاً بدخول أمها بيتي، هنا وقفت معها وقفةً أخيرةً وطلبت من عقلاء أهلها أن يحددوا طلباتهم المادية كي تفارقني، وأبلغتهم أنني موافقٌ على طلباتها مقدماً، لكن ليس لدى أي استعداد لتجارب أخرى معها.. الأشد إيلاماً في الموضوع، أن لي أولاد ثلاث، أكبرهم في المرحلة الثانوية.. وأقنع نفسي أنها قادرة على استكمال تربيتهم كما فعلت من قبل معهم.. كما أنني لا أمانع من الانفصال عملياً لا رسمياً كي لا يؤثر ذلك في نفسية الأولاد، أن أمهم أصبحت مطلقة.. كل ما سأفعله هو الإكثار من وجودي خارج دولتي، بعيداً عنهم، وزيارتي لهم كل شهر أو اثنين مثلاً.. وسأصبح مجرد آلة لجلب النقود لا أكثر.. حتى أنني لا آمل الزواج ثانيةً لكبر سني في الأربعينات أولاً ولضعف ثقتي في النساء بعدها ثانياً.. أرشدوني أكرمكم الله.. |
ومنذ ذلك الوقت قررت أن أمنعهم من دخول بيتي بسبب ما رأيت منهم من استهزاء، وقلت لعلهم يستهزئون بي أيضاً من خلفي |
لكنها مؤخراً كثيراً ما تخطئ معهم التصرف، كالضرب الفظيع بدون سببٍ مقنعٍ (آخر مرة مع ابنتها التي في الصف الأول إعدادي، ضربتها بشدة حتى أغمي عليها هي نفسها ووقعت أرضاً وأصيبت بشرخ في الجمجمة (أقصد هنا زوجتي).. , ومرةً نسيت أن توقظ البنت في الصباح وراح عليها امتحان نصف العام،.)). |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|