
( إنتشار ظاهرة القتل في مجتمعنا )
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد أيها الإخوة والأخوات الأعزاء الكرام
هناك موضوع مقلق للغاية ولا أخفيكم بأني نفسيتي تأزمت من كثر ما أقراء وأشوف بالصحف والتلفزيون
عن هاذا الموضوع وهاذي الظاهرة
في الآونة الأخيرة بدأت تطفو على السطح ظاهرة وانتشرت بكثرة وهي ظاهرة القتل فلم تفرق بين صغير أو كبير فأصبحت كابوسا مرعبا لكل فئات المجتمع فكم من طفل قد قتل في عمر الزهور وكم من شاب أو شابة أخذتهما المنايا في ريعان الشباب وكم من كهل باغتته لأتفه الأسباب فهذا طفل نال من القتل نصيبه والقاتل نفذ الحكم بعد تعذيبه وهذا شاب بالقتل قد مات والقاتل نسوة عرفن في المجتمع أخوات قطعن الرأس عن الجسد في جريمة هزت أركان البلد وهذا أخ يقتل أخته بدون أسباب في جريمة حيرت أولي الألباب كل هذه الجرائم والعذر نفسية القاتل ومحامي الدفاع في معارك التحقيق مناضل ألم يعد لمثل هؤلاء المرضى مكان يحويهم ألم يعد لهم دور تؤويهم فقد سئمنا من سماع حوادث القتل وكأننا في غابة سكانها يعيشون بدون عقل قد يكون بالفعل من القتلة أناس مرضى ولكن البعض الآخر معافى وبجريمة القتل نفسه ترضى لماذا القتل في مجتمع يدين بالإسلام فأين النفس البشرية من جزيل الإكرام ألم يقل المولى في محكم كتابه ( ولقد كرمنا بني آدم ...) فهل هذا الفعل من الدين بمكان أليس لحياة الغاب خير عنوان فالقاتل كثيرة أعذاره متناسيا كم فرد كوته ناره يتخفى خلف ستار الحالة الصحية خوفا من القصاص وقرب المنية فأنت يامن جلبت لنفسك المعضلة أجبني على بعض الأسئلةأين كان عقلك ؟ وهل يرضيه فعلك ؟ وماذنب المقتول ؟ وفي نظرك ماجزاء من عن القتل مسؤول؟ أتهرب من عقاب دنياك ؟ فماذا ستقول للرحمن عندما يلقاك ؟كلها علامات استفهام دون جواب ولكن القاتل وإن نجا سيجد نهاية المصير والمآب نار حرها شديد وقعرها بعيد فماذا يحدث في مجتمعنا هل اقتربت الساعة من أوانها لنرى القتل يموج دون توقف لانعلم فعلم الساعة عند الله ولكن الذي نعلمه أنه لاعذر للقاتل فالقاتل يظل قاتلا مهما كانت الدواعي والأسباب ويجب أن يأخذ الجزاء الرادع ليعتبر منه كل من تسول له نفسه أن يفعل فعلته فالجريمة إن لم تجد العقاب الصارم ستنتشر كالنار في الهشيم وعندها إذا فات الفوت لن ينفع الصوت
وللأسف أنا لاحظت إن هناك رابط قوي جدا بين بعض المرضى النفسيين وبين تعاطي المخدرات
أحيان الشاب يتعاطى المسكرات لدرجة أن تؤثر في قواه العقلية وتنعكس على نفسيته ويصبح مريض نفسي
مع مرورالزمن ويرتكب الكثير من الجرائم تحت مسمى مريض نفسي
ودائما ألاحظ في أي خبر جريمة قتل يعاني القاتل من مرض نفسي
لماذا هاذا التبرير من قبل اهل القاتل بأن أبنهم يعاني من مرض نفسي
طيب قبل فترة من الزمن شفنا أناس مجانين ومصابين بأمراض نفسية بس ماشفناهم بهذا العنف بالرغم من إنهم ماكانوا يتلقوا إهتمام ورعاية في المجتمع مثل وقتنا الحاضر الحين كل شئ مهيأ للمريض النفسي من إهتمام ورعاية سوى في المجتمع أو بين أهله كل شئ متوفر علاج وعناية وتأهيل نفسي
فهل يعقل إن كل من أرتكب جريمة قتل في وقتنا الحاضر وصفوه بالمريض النفسي
ولاكن أنا أتوقع وأجزم بأن ضعف الوازع الديني وتعاطي المخدرات والعنف الأسري هو السبب الرئيسي في كثرة أعداد المرضى النفسين في مجتمعنا الإسلامي .
هاذا واسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى مايحبه ويرضاه من قول وعمل ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________
جمال العقل بالفكر
وجمال اللسان بالصمت
وجمال الحال بالإستقامة
وجمال الكلام بالصدق
اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله