مع صادق التحية والتقدير للإشراف لحذف الموضوع الأول واستبدالة بهذا الموضوع حيث وضعت الموضوع بشكل متكامل
كما أرجو إبقاء الردود والأسئلة للإجابة عليها لاحقاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أتم لنا الدين وشرع لنا فيه ما يصلح لدنيانا وآخرتنا والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
هذا درس في تهيئة نفس المرأة للتعامل مع الطلاق
وتم تخصيص المرأة في ذلك لأنها عاطفية وتتعامل مع الطلاق بقلبها لا بعقلها وأما الرجل فعقلاني يتعامل بشكل عام مع الطلاق بموازنة المكاسب والخسائر واستعادة التوازن بشكل منطقي أكثر لاعتماده على العقل غالباً في شؤونه.
أولاً : الطلاق قبل الزواج
الطلاق هو إنهاء العلاقة الزوجية الصحية بعقد شرعي صحيح.
له أحكام فقهية منها ما ورد في القرآن ومنها ما ورد في السنة النبوية الشريفة وتم تفصيل أحكامه في كتب الفقه وفق المذاهب الفقهية المعروفة وليس هنا مجال ذكرها.
1- الطلاق بين الحق والباطل.
الطلاق: حكم شرعي أي أنه أمر من الله والتعامل مع الطلاق عبادة أي اتباع لأمر الله فيما شرع من باب الدين المعاملة بمعني أن التعامل بين الناس هو عبادة لله ويجب أن يكون التعامل بالطلاق وفق ما يرضي الله وهنا يكون الطلاق من الحق الذي شرعه الله لعباده للتعامل مع إمائه سبحانه, أما التعدي بالطلاق والتعامل به وفق مصلحة الرجل ومن ينتمي له على حساب الزوجة أو الضغط به على الزوجة وأهلها أو مساومتها على حقوقها بسيف الطلاق فهنا يكون الطلاق من الباطل الذي لا يرضي الله سبحانه مهما قال الزوج أو برر أو فعل ليقنع نفسه ويرتب أحكامه عندما يكون وفق الوجه الشرعي ولكن الزوج يبقى عليه حساب من الله على ظلمه وعبثه بشرع الله.
2- الطلاق خيار لحل المشاكل:
في درس سابق بعنوان عندما يتوقف العقل عن التفكير وضحت أن الطلاق أو طلب الطلاق كخيار بينت أنه لا يعالج المشكلة ولكن يعالج ضغط المشكلة وفعلا يزول الضغط ولكن سرعان ما تعود المشكلة بوجه آخر .
هنا أوضح أن الطلاق أو طلب الطلاق عند حصول أي مشكلة في الغالب إذا كان في غير محله عقلا فيكون بسبب ضغط المشكلة على صاحبها عاطفيا مما ينتج عنه مشاعر سلبية رهيبة تجعل الإنسان يتوقف عن كل شيء ويحس أنه لن تستمر حياته إلا بزوال سبب الضغط ومسبب المشكلة وينتج عن هذه المشاعر الحارقة للقلب عمى العقل عن التصرف السليم المنطقي الذي يحمي الإنسان ومصالحه المعنوية والمادية ثم يظهر الطلاق كمخرج مريح للأزمة ويكون هو الأمل والحقيقة أن القرار هنا غير سليم ويحتاج طرف العلاقة رجل أمرأة التروي وابعاد المشاعر وتحكيم العقل والاسستعانة بعقلاء ييسرون له حسن التفكير ويبعدون عنه التصرف تحت ضغط القلب وما يحمل من مشاعر.
3- الطلاق بين التفرد والاتفاق.
الطلاق الحق والعدل وفق شرع الله هو حق للزوج ومقاتبله طلب الطلاق أو الخلع للمرأة لذا فهو قرار اتفاقي بين طرفي علاقة على انهائها لعدم مناسبة استمرارها وفق ما يرضي الله.
لذلك فالتفرد باتخاذ هذا القرار وفق مصلحة طرف واحد دون مراعات للطرف الآخر وإهدار لحقوقه هو تعسف باستعمال الحق وتنتج عنه مفاسد عظيمة لا تعود على الطرف مهضوم الحق فقط بل على الهاضم للحق المتفرد بقرار الطلاق كسمعته عندما يخطب من جديد أو سمعة أسرته بين الأسر التي تتابع الموضوع فهو يملك التفرد والظلم في قرار الطلاق ولكن لا يملك الناس ومشاعرهم وقلوبهم وعقولهم.
4- قبل الدخول.
قبل الدخول أي الفترة بين عقد القرآن أي الملكة وبين الدخول الشرعي علانية.
وهو نعمة لكلا الطرفين ( إذا أحسنا استغلاله وفق ما يرضي الله) إذا أوقعا هذا الطلاق قبل المتابعة لاقتصار النقص على ما قبل الدخول وما يرتبه الزواج من أمور جسدية ومعنوية على الطرفين وخاصة المرأة وما يصاحب ذلك من مشاعر نفسية كبيرة.
ورغم ذلك فالطلاق بين الزوجين قبل الدخول تكون آثاره النفسية عميقة على الزوجين وإن كان الرجل يتخذ قراراته عقليا وقدرة على التحكم بالمشاعر ولكنه أيضاً بتأثر بالطلاق قبل الدخول حسب نشأته وشخصيته وقدرته على استعادة توازنه, وعلى المرأة يترك الطلاق قبل الدخول أثراً عميقاً عليها لترتيبها الزواج عاطفيا وترسم أحلاما ويشتعل خيالها في تصور كل ما بعد عقد القرآن من حبيب وبيت وأولاد وأحلام وردية تنهار بالطلاق قبل الدخول ثم يترك ذلك أثراً نفسيا عميقا عليها بمراجعة قرارها القادم بالقبول أو خوفاً من صدمة أخرى ومثل الرجل حسب شخصيتها وتربيتها.
هنا تكون النصيحة بأن يتم التعامل مع الموضوع أولاً مع الله أنه قدر ولحكمة أوقع هذا القدر ونظن بالله خيراً لكلا الطرفين ومهما كان من انكسار نفسي فقد يكون هذا الانكسار رحمة يهيؤها الله للزواج بمن هو خير من هذا ولكن لم يكن ليقبل إلا بانكسار او سبب آخرنحوه ثم يكون هو الخير كل الخير وإن كان أقل مميزات في نظر المرأة من الأول المطلق قبل الدخول.
5- بعد الدخول وقبل الأولاد.
بعد الدخول الشرعي وحفل الزواج واجتماع الزوجين وسارا في طريق الحياة ثم بدأ التفاعل بينهما وفق ما تم تخزينه فيهما من اسرتيهما وبيئتيهما من تربية وتوجيه ومما حملاه من عقد نفسية أو أوهام أو ردود فعل مما مر بحياتهما ثم يتم التفاعل بينهما وبين أسرتيهما بنفس النظام كالزوجة مع أم الزوج وأخته مثلا والزوج مع أم الزوجة وهذا التفاعل ينتج رغبة إحدى الأسرتين فرض نظامها على الطرف اللآخر في العلاقة ورفض هذا الطرف كفرض أم الزوج نظامها على زوجة ابنها ورفض الزوجة الموافقة على ذلك وتنتظر من الزوج الإنصاف من أمه أو كرغبة الزوجة سحب الزوج لنظام اسرتها ورفضه أو رفض أمه لذلك الخضوع فتتعارض المصالح والمباديء لكلا طرفي المشكلة وهنا يتجه النظر لإنهاء العلاقة ويتم إنهائها إما وفق ما يرضي الله ويترك انطباعاً حسنا لكلا الطرفين أو التعسف في الإنهاء وهم يصلون ولكن ينسون أن الدين المعامله, والإنسحاب هنا يترك أثرا كبيرا عليهما ويبحث كل منهما على مبرر يبعد عنه ذنب انهاء العلاقة ثم يترك أثرا عميقا في ردة الفعل وإعادة الحسابات في العلاقات القادمة وتظل دائرة آثار الطلاق هنا محصورة بين الزوجين.
6- بعد الدخول والأولاد.
عندما تمتد علاقة الزوجين حتى إنجاب أولاد (كلمة ولد تشمل الذكر والأنثى) يدخل طرف ثالث في أثر الطلاق وننتبه هنا إلى سؤال مهم كيف تم السكوت من طرف العلاقة الزوجية على أخطاء الطرف الآخر حتى تم إنجاب الأولاد ومن أسباب تأخير اتخاذ قرار الطلاق :
• على أمل أن يتوقف أو يعدل من سلوكه.
• من أقاربي وأخشى انشقاق الأسرة.
• عودتي بالطلاق لأهلي ستسبب لي مشاكل أكثر مع أهلي.
• عيب عندنا البنت تطلق.
• تورط مالي مع الزوج.
• عدم إخبار الأهل بالموضوع خوفا من تطور المشاكل.
• عدم القدرة على اتخاذ قرار (إما ضعف في الشخصية أو بسبب التربية).
• قريبتي .
• أخشى على من أثر الطلاق والدتي.
• الخوف من ضياع الأولاد.
• التنافس على الأولاد
• زوجة أب للأولاد أو زوج أم لهم.
ومهما كانت الأسباب إلا أن الواجب والأفضل هو الوقوف بحزم مع أي مشكلة تنشأ بين الزوجين في مهدها والتعامل مع الموضوع كعلاقة زوجية لا دخل للأسرتين في هذه العلاقة إلا إذا كانوا طرفاً بالمشكلة فتتم المعالجة زوجيا.
وتحدث الجرائم في المعالجة في ضغط الرجل على المرأة في أمومتها او تضغط المرأة على الرجل في أبوته وإن كان جانب ضغط الرجل أكثر وأقوى ولكن للرجل نصيب من الضغط.
عندما يشرف الله بتاج الأمومة تتأخر عندها الزوجية وهنا يبدأ الرجل بالمساومة بدون تقوى من الله في ذلك وهنا تكون الكوارث الزوجية على الأولاد ويتم الحديث في الطلاق وقبل إيقاعه على مصير الأولاد ويتم تهميش العلاقة الزوجية في ذاك وهنا الخلل حيث كانت أسباب المشكلة التي أدت للطلاق زوجية أي بين الزوجين وحلها أولى.
ثانياً: وقوع الطلاق:
1- قبل الدخول.
عندما يقع الطلاق بعد الدخول تتأثر نفسية الزوجين بشكل عميق جداً وخاصة الفتاة وتعالج هذه الآثار حسب شخصيتها ووعيها ومن حولها وترجع قوة هذه الآثار على الزوجين إلى قرار الزواج نفسه هل تم برغبتهما أم برغبة أهلهما كالشاب الذي يزوجه أهله أو الفتاة التي يتم تزويجها بدون رغبتها او برغبتها بعد ضغط منهم أو بتصور سابق تم اكتشاف خلافه في الواقع
أو بسبب وسيلة الربط بينهما أي من كان وصلة بين الأسرتين للجمع بينهما.
يبدأ الشاب بإعادة حساباته وكذلك الفتاة ولكن من جانبه بشكل عقلاني ومن جانبها بشكل عاطفي وهو دخول رجل في حياتها ثم خروجه ثم تهيئة نفسها لدخول رجل آخر والتفاعل بين الخيال والذكريات والتصورات السابقة واللاحقة .
2- بعد الدخول وقبل الأولاد.
بعد الدخول تكون العلاقة الزوجية شملت العلاقات الجسدية والأسرية وتم ارتباط الزوجين بأسرة كل منهما خاصة إذا لم يكونوا أقارب وهنا يكون الأثر أعمق من جهتين من جهة ما تكون في عقل ونفس الزوجين عن العلاقة الزوجية وما تركه من أثر نفسي علي كل منهما وحسابات الزوج والزوجة في العلاقة الزوجية القادمة.
تبدأ المرأة رحلة عميقة نفسيا مع كلمة مطلقة وتكون تحت سياط الرجال والنساء على حد سواء فالرجل البكر يفظل البكر على المطلقة وكذلك المعدد والمرأة في حياة الرجل البكر والمعدد ( أمه أو أخته) تشجعه على الارتباط ببكر لا مطلقة وهنا تدخل في صراح حاجتها النفسية والبدنية لفطرة الزواج والتي تحترق بنار آثار الطلاق نفسيا وبدنيا, وتستعر النار إذا كان الطلاق مفروضا على الزوج أو الزوجة رغم حبهما لبعضهما البعض أي سبب كان وتستعر أكثر عندما تظلم المرأة أوالرجل في الطلاق ويتهم بأنه السبب, ومن آثار الطلاق بعد الدخول على الرجل موقف سمعته من أحدهم وهو أنه خطب ابنته شاب وقال أنه مطلق فتم البحث عن أسرة طليقته بعد الدخول وبعد الإصرار قالت أنه عنين (لا قدرة جنسية لديه) فتم رفضه رغم استعداده للكشف الطبي عليه وأن ما ذكر عنه هو كذب.
3- بعد الدخول وبعد الأولاد.
تقوى الله في الطلاق مع وجود الأولاد تقتضي إبقاء الموضوع قبل وبعد الطلاق بين الزوجين فعلاقتهما الزوجية بدأت بشرع الله وسارت بحكم الله ثم انتهت بحكم الله ولكن علاقة الأم والأب بالأولاد باقية فلا يجب إدخالها بعد الطلاق في الخلافات الزوجية التي انتهت بالطلاق فيحترم كل من الزوج والزوجية موقع الأولاد من الآخر ويبقي رأيه وتصوره عن الآخر في نفسه ويشجع الأولاد على احترم وبر الآخر وعدم استخدام الأولاد وقودا للحرب بينهما كزوجين سابقين.
ثالثاً : آثار الطلاق:
1- المطلقة ونفسها.
الطلاق يدخل المطلقة في حسابات رهيبة عقلية ونفسية لأنه تجربة لا سابقة لها وحكم صدر عليها من غيرها وحسب ظروف كل طلاق تكون قوة هذه الآثار وضعفها وبين الطلاق الرومنسي نعم طلباق رومنسي وهو أن يحصل الطلاق بسبب حب الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها عند عدم قدرة احدهما على الإنجاب أو أي سبب يفضل فيه المحب حبيبه على نفسه وهذا موجود وإن كان قليل جداً ولا أقول نادر ثم تعيش المطلقة دوائر نفسية ذاتية أي بينها وبين نفسها في ذكرياتها مع الزواج قبله وأثناءه بعده ثم تختلط في عقلها الأحداث التي حصلت والمشاعر التي تكونت عند تلك الأحداث والواقع الي تعيشه والذي يعيد نبش هذه الذكريات وتلك الأحداث وآمالها القاتدمة وبحسب عمق عاطفتها تتأثر وتستمر مدة آثار الطلاق
وعلاج هذا الموضوع هو الأغلاق على المشاعر وترتيب الموضوع منطقيا وإبقاء الذكريات كذريات فقط لا باب من أبواب الآلام والقلق اليومي ثم وضع نقطة لهذا الموضوع ومتابعة الحياة من أوس السطر لأن إبليس عليه لعنة الله يفرغ المرأة من صلاتها ومشاعرها تجاه ربها ويجعلها تدور على هذا الموضوع بدون طائل. ولكن إذا أغلقت المطلقة على مشاعرها ولم تتوقف ععند صك طلاقها وانطلقت للحياة بكل جد وتفاؤل فستجد السعادة لأنها تر لما أبقى لها الله من نعمة العقل والدين والصحة والأمن وإن حرمها من الزوج إلا أنه بخير وترجو من الله الخير حتى إن بعض النساء كان الطلاق عليها نعمة أشعل كل قدراتها وتم التسابق على خطب ودها.
2- المطلقة والأسرة.
المطلقة وأسرتها يعيشون صدمة كبيرة ويبدأ الموضوع برحمة المطلقة ومداراتها حتى تستوعب واقع الطلاق ثم تبدأ مرحلة التفاعل معها ثم التحكم بها ووضع ضوابط عليها في كل شيء واستغلال وضعها وحاجاتها ومع الأسف يتم التعامل معها كامرأة خالية من الحاجة للعواطف الحنونة وخاصة من المتزوجات من أسرتها وفي بعض الأسر تكون متشبعة فيما يتعلق بالعين والرؤى بشكل مبالغ فيه وتتم محاصرة المطلقة بأمور تجعلها تحب العزلة وتدور على محاور عواطفها على مخدتها.
3- المطلقة والمجتمع.
المجتمع هو الأسر التي نعيش بينها ثم مجموعات الأسر التي تحكمها ضوابط محددة كالقبيلة
وتحكم المجتمع ضوابط إما موروثة أو طرأت بفعل التفاعل مع المجتمعات الأخرى عبر القنوات الفضائية والنت كما طرأ على بعض مجتمعاتنا مما يسمى حفلة الطلاق هذا المجتمع بضوابطه صنف المطلقة ووضع لها أحكاماً مسبق تدور عليها ويتحدث كل أفراد المجتمع عن ظلم هذه الضوابط وهذه القولب ولكن عند الفعل يتفقون على تعميقها فالمطلقة لا تخطب لأخيها مطلقة مثلا وهي تتكلم عن ظلم المطلقات وهكذا إلا ما رحم ربي.
ولكن الوعي الديني ونشر الخوف من الله وإعطاء كل ذي حق حقه بما يرضي الله ونبذ تحكيم غير الله في الناس كأعراف القبيلة وتقاليد الأسرة يحمي بنات المسلمين من ظلم كبير.
رابعاً: الطلاق الثاني:
1- المطلقة مع الزوج البكر.
المطلقة مع الزوج البكر تحتاج إلى توعية كبيرة في التعامل معه حيث أنها دخلت الزواج معه بذكريات عن تجارب مع رجل ٍ آخر لعل الأولى بينهما الصراحة والبعد منها ومنه عن حساسية المشاعر واستباق تصور ردود الأفعال والتعامل بصراحة ومباشرة وعدم فتح أو الاستجابة لطلب فتح أي شي يتعلق بما سبق.
2- المطلقة مع الزوج المعدد.
المطلقة مع المعدد تحتاج إلى تروي كبير في قبول الارتباط فيه لأنها خاضت تجربة الطلاق وخاض هو تجربة الزواج بأخرى وهنا يكون التفاعل بين الزوجين مع مشاعر وتفاعل مع زوج آخر وزوجة أخرى فالزوج الآخر حاضر معها وإن كان بعد الطلاق ولكن في ذاكرتها والزوجة الأخرى للمععد موجوده وهنا يدخل إبليس في التفريق عن طريق الوسوسة في المقارنات التي لا تنتهي وإساء الظن في التشكيك بالمشاعر لذلك بسهل على الزوجة المطلقة طلب الطلاق لأنها تفاعلت مع الطلاق وسهل عليها التعامل معه وكذلك المعدد خاض تجربة الزواجات المتلاحقة ويكون استعجال المطلقة في الارتباط بمعدد خوفا من البقاء بدون زوج أو البحث عن الذرية دون التفكير في هل هذا الزوج مناسب لها كزوجة أو لأا وهل هذه المرأة مناسبة له كزوج أو لا.
3- المطلق مع الزوج المطلق.
المطلقة مع مطلق تكون الحياة أصعب في التفاعل بينهما لوجود زوجة سابقة في حياته وزوج سابق في حياتها ويتم استحضار الذكريات عن الزواج السابق في حياتيهما في كل موقف ومن الأزواج واالزوجات من يقارن بصمت ومنهم من يقارن بصوت وكأن البيت موجود فيه الأربعة الأزواج السابقين والحاليين حتى في الفراش, وهنا تتكون المشاكل ولعل الأولى اتفاق المطلقة مع زوجها المطلق على إغلاق الماضي بما فيه وعدم المقارنات بأي شكل والتفاعل معهما بما يجمعهما وحدهما كواقع بدون ذكريات.
4- المطلقة والحب :
الحب مشاعر مندفعة باتجاه واحد لا تقبل الحيدة عن اتجاهها وقد يتقابل الحب من طرفين ويتزوجان كأسعد زوجبين ثم يفرقهما الله بالطلاق لأي سبب فالمطلقة التي انفصل عمن تحب تعيش في ضغط نفسي كبير وقلق ومشاعر لا يدرك عمقها إلا من يعيش وضعها وتحتاج إلى من يفهمها وتعيش صراع بين الحاجة للزواج والذرية وقلبها المتعلق بالمطلق وخاصة إذا تم الطلاق رغما عنه بضغط أمه أو أبيه أو غيرهما لأي سبب.
هنا يعمل القلب بقيادته العمياء ويسير بأقصى سرعته دون أن يعطي العقل فرصة للقيادة الحكيمة فالحب والوفاء للحبيب لا يأتي بالزوج ولا بالذرية ولعل تحكيم العقل وضغط المشاعر في القلب والتعمال مع ملف الحب بصمت وإعطاء الزوج اللاحق حقه في كل شي إلا القلوب فهي بيد الرحمن.
أتشرف من الجميع بكل ملاحظة أو رأي أو إضافة بما يفيد الجميع
أقول هذا واستغفر الله العلي العظيم للجميع من كل ذنب وأساله سبحانه لكل مطلقة ومطلق الزواج العاجل من الزوج الصالح والذرية الصالحة وأسأله للمتزوجين تقوى الله فيما بينهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.