انا المعلم هو العمود الفقري لعمليه التعليم ومحورها الاساسي وهواحد زواياواضلاع المثلث في المدرسه وهمزة الوصل بين الطالب والمعرفه لقد شهد التاريخ للمعلم الرفعه والاحترام فكان تاج الرؤوس ذا هيبه ووقار وهوالاب الحنون البار لدى الصغار والكبار وقاضيهم عند النزاع والشجار وهو كالسراج ينير الدرب للسالك يروي العقول والافكار ويحرسها من شبه الاشرار هذة حقيقه ماكان عليه المعلم في السابق فكان الطالب يهاب استاذه اينما رآه وعندمايتكلم المعلم عندهم فالأذان صاغيه والقلوب واعيه والابصار شاخصه فاما المعلم اليوم ان القلب ليتقطع حسرة عليه وهو بين جدران المدارس النظاميه لايكاد يسلم من اذى اللسان في السروالعلن فأستوى عند الطالب ظهر المعلم ووجهه بل اصبح الطالب يكن له العداوه والبغضاء ويتربص به الدوائر لينتقم منه وهذا ليس في جميع الطلاب بل البعض منهم فان تكلم المعلم بتوبيخ اوعتاب جاء القصاص بالمثل وان سكت المعلم قيل عنه الخائف الجبان وان تاخر المعلم دقيقه عن دخول الفصل قلبوا الطلاب الفصل عرسا وان تقدم المعلم ثواني يكاد الطلاب يطردوة وان الحصه لم تبدا بعد.
فخلاصه القول ان صناعه هيبه المعلم هو الهدف الذي يجب ان نسعى اليه لانطلاقه جديده في افاق التربيه والتعليم .
والمعلم هونقطه البدايه للتربيه الجاده والتعليم الامثل ولا يقوم اي مجتمع اسلامي على الارض الا بنهوض المعلم والمعرفه بقدرة والاعتراف بفضله والقيام بحقه والعوده به الى مكانته في المدرسه والبيت وفي نفوس الطلاب ولنعيد له هيبته المفقوده ومنزلته اللائقه في المجتمع وهي الغايه المنشودة التي لايساوم عليها ولايعدل عنها الى غيرها.