قد تسؤ الحاله بين الزوجين ... وقد يتنكد بيهما العيش ... وقد يصل الامر الى الانفصال

والانفصال هو ابغض الحلال واخر الحلول ... والزوجين كائنان مختلفات من ناحيه التركيب

الجسدي والنفسي والفكري والاجتماعي ... فلكل واحد منهما خبراته السابقه ... وتفكيره الخاص

والقران قسم العلاقه بين الرجل والمرأه الى قسمين

قسم العلاقه المستقره وسماها ربنا ( فالصحات قانتات للغيب ... ) الايه

وقسم العلاقه عير المستقره بين الزوجين ( والتي تخافون نشوزهن )



قال تعالي (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا )

والنشور هو الامتناع من الزوج كما يقول ابن العربي ومراده ان تمتنع من اداء حقوق الزوج
وهي حقه في الفراش والطاعه وعدم الخروج من المنزل وعدم الاذن بالمنزل لاحد الا بأذنه .. الخ

ويضيف اللاحم قيد مهم في النشور وهو ( ان لاتؤدي حقه او تؤديه بتبرم وتكره )

اذن صار الامنتاع من اداء حق الزوج او اداء على وجه الكره ... كل هذا نشور

والاسلام شرع في التعامل مع الزوج ثلاث طرق حسب شخصيتها ومزاجها وتربيتها وعاداتها

1 - الوعظ فبعض النساء تتأثر بالوعظ وهو التخويف والترغيب بان تخوفها من الله او انك
سوف تتزوج عليها او ترغبها بالاكرام وانك لن تتزوج عليها وسوف تكرمها اذا قامت بحقك
وتشرح لها ان اداءها حقك سبب للسعاده وانك سوف تعاملها بلطف واذا تركت حقك فسوف
تتعامل معها بامور لا ترضاها

2 - الهجر فبعض النساء لا تتأثر الوعظ ولا تهمتم به وانما تتأثر من الزوج اذا هجر
النوم معها او هجر جماعها او هجر كلامها على خلاف بين المسرفين في الهجر هل
هل نومي او جماعي او كلامي ... المهم ان بعض النساء لا تصبر على زوجها وتحبه
فاذا هجرها وتركها خافت ورجعت اليه خوفا عليه من الزواج باخري او لا تصبر عنه

3 - الضرب فبعض النساء لاتتأثر بالوعظ ولا الهجر وانما تتأثر بالضرب لان لديها روح
الاستعلاء وقوة التمرد على الزوج قال الشعراوي الذي شرع الضرب هو الله وهو ارحم بها منا
لانه علم ان بعض النساء لا تصلح الا بالضرب ويكفي ان يكون الضرب شجب لفعلها وعدم
الرضاء به والمرأه


قالوا والمرأه التي لا تصلح الا بالضرب هي احدى ثلاث
أ- ان تكون تعودت على الضرب في بيت ابيها وتربت عليه فكانت لا تأتي بالواجبات
الا بالضرب يقال لها افعلي كذا فترفض فتضرب فتطيع
ب - المرأه المتعاليه المرتفعه على زوجها التي تحتقر الرجل وتسخر به فاذا انتصر عليها عضليا خضت له
ج _ المرأه المنحرفه اخلاقيا التى لا تتوب الا بالضرب

حكم الضرب

قرر ابن العربي ان الافضل تركه هو مباح وليس واجب ولا سنه ولا مستحب بل هو مباح
وتركه افضل واحسن

طريقه الضرب

يختلف بحسب المرأه والرجل وهو بحسب ما يؤدب به الرجل المرأه وقد قيل انه بالسواك قالو ولمراد
ليس السوك بعينه لكن المراد عصا بحجم السواك والقائل بالسواك ابن عباس حين سأل عن الضرب
غير المبرح فقال بالسواك وشبههه ولم يخصص السواك بل قال وشبههه

وشرط رسول الله صلى الله عليه وسلم للضرب في مسلم ( فأضربوهن ضربا غير مبرح ) قال ابن العربي
المبرح الذي لايظهر له اثر على البدن اي لايجرح اللحم ولا يكسر العظم ....

ونهي رسول الله عن ضرب النساء ثم شكي الرجال ان النساء تمردن على الرجال فرخص في ضربهن
ثم شكاء النساء الضرب فقال وقد اطاف بال محمد نساء كثير يشكون ازواجهن ليس اولئك بخياركم )
رواه الترمذي وصحححه

فالرسول رغب في تركه واباحه وشرط ان لايكون مبرح والمبرح الذي يظهر له اثر على البدن والعظم
او يزيد على عشرة اسواط ويتقي الرأس ويغلب على ظنه انه يصلح الزوجه



من وجهة نظر نفسيه

قالو ان سببه اما ان يكون من خبرات الطفوله او حيله نفسيه او خطاء في التفكير

والاسباب كثيره لكن سأذكر بعضها

يرون ان سبب ضرب المرأه اما ان يكون بسبب عقد النقص فربما تكون المرأه افضل من الرجل
وظيفيا او دراسيا فيشعر بالنقص فيحاول ان يضربها

وقيل سببه ان الرجل هو رئيس البيت واميره والامير يريد من الرعيه ان تكون تحت امرته ويرفض
الخروج عليه فكأن الضرب نوع من الاحتجاج على الخروج على طاعه الرجل

وقيل ان سببه ( التنفيس ) وهو ان الرجل يكون مظلوما في عمله فيفرغ غضبه في زوجته
وقيل سببه ( الساديه ) وهو التلذذ بالعدوان على الاخرين وهو نوع من الاضطراب في الشخصيه
وقيل سببه ( جنون الاضطهاد ) وهو ان بعض الناس يخيل اليه ان زوجته تتأمر عليه وتريد ان
تقتله او تستولي على ماله
وقيل سببه ( جنون الغيره ) وهو نوع من الشك في اخلاقيات الزوجيه يحمله على العدوانيه
وقيل سببه ( الاسقاط ) وهو ان تكون المرأه تشبه شخص يكرهه او يكون تربي على امرأه
ابيه فكانت تظلمه فيفرغ عليها غضبه ويسقط غضبه عليها
ويحتمل ان السبب الحديه او النرجسيه او الوسواسيه او الساذجه التي تقبل قناعات
المجالس ... الخ


من وجهة نظر اجتماعيه

علماء الاجتماع قالوا ان الجماعات الاجتماعيه تختلف في اسلوب تأديب الحريم
او اجبارها على الخضوع للمعايير الاجتماعيه والقيام بالدور الاجتماعي
بعض الشعوب يكون بالضرب او الهجر او بالبذاء اللساني او الخيانه الزوجيه
او السجن في غرفه مظلمه او حرمانها من الطعام او من رؤيه اولادها او
.... الخ عادات كثيره جدا


من وجهة نظر تربويه

قرر علماء التربيه ان الضرب وسيله للتأديب ناجحه اذا استعلمت بضوابطها
وقالوا ان الفكر التربوي القديم كله يؤيد حق الضرب للتأديب للاب والزواج والسلطان
من اجل الاجبار على تمثل المعايير الاجتماعيه والخضوع لها


الخلاصه

1 - الافضل شرعا ترك ضرب الزوجه
2 - يجوز الضرب اذا كان يصلح المرأه
3 - يشترط في الضرب ان لايجرح اللحم ولا يكسر العظم ولايزيد على عشره اسواط
4 - تختلف طريقه الضرب واله الضرب ومكانه بحسب المرأه
5 - لايجوز الضرب اذا كان المرأه سوف تتمرد اكثر وتعاند وترفض
6 - قد يكون سبب الضرب ازمه نفسيه عند الزوج او خطاء في التفكير او حيله نفسيه
7 - كل شعوب الارض قديما تقرر حق الزوج في الضرب وحديثا يمنع قانونا ويفعل
8 - ظهر في الاونه الاخيره ضرب الزوجه لزوجها وقد افتي بجواز عالم مشهور
ووصلت الاحصائيات في العالم العربي الى ثلاث وعشرين بالمائه
9 - الفكر التربوي ذكر ان الضرب وسيله اصلاح اذا روعيت فيه الضوابط

اخير الموضوع طويل جدا

بارك الله فيك

__________________
أنا نسمة قوية تهد الجبال..أنا نسيم الربيع يدغدغ وجهك الآن..أنا رفات حركتها قدرة الله..فانظر حولك علك تجد أثرا لي في التراب

الحمد لله بس هذا مقالك .. ؟
توقعت شي اكبر الله يهديك يبوي
على طول سجلت دخول من شفت العنوان
لكن الحمد لله ما جبت ولا دليل واحد واضح من السنة
السالفة كلها اباحة و ترغيب و وجهات نظر و الشعوب القديمة
تناقضات متشعبة
عموما ...
لي عودة و تعليق على كل جزئية انت مقتنع فيها

__________________

‏
الوعي هو الملاذ ..

أستغفر الله العظيم ؛
( الفردوس غايتي )

يعني اذا الضعيفه بتسكت عادي تتكفخ اما اذا بتاخذ حقها وتعاند ما يجوز

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بمعنى اخر اذا كانت ضعيفه تنداس واذا كنت قويه محد يتجرء يدعس لها على طرف




يعطيك العافيه يااا عمرااااان صححت معلوماتي عشان لا اغلط واكون ضعيفه بيوم

ملامح انسانية هذا مجتمعنا الضعيفة يظلمها و يضربها و يدوس عليها و القوية المتعالية هي من تضرب و يقول الرجل عسللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل

__________________
أنا نسمة قوية تهد الجبال..أنا نسيم الربيع يدغدغ وجهك الآن..أنا رفات حركتها قدرة الله..فانظر حولك علك تجد أثرا لي في التراب

أنا تابعت مداخلاتك في موضوع اخونا المتفائل بالله... و مسكت اعصاااااااااااااااااااااابي و انت تقول "تداعب ظهرها"... أي مداعبه بارك الله فيك!!!! و هل السوط يداعب الظهر؟؟؟؟؟!!!!!!!

و هل لا يؤلم؟؟؟ او لا يترك أثرا؟؟؟؟

أخي في الله.... لا أقبل ان يضربني اي رجل... والدي رحمه الله لم يقبحنا يوما و لم يضربنا يوما.... أيأتي زوجي بعدها ليضربني؟؟؟؟

و بالنسبة للضرب عليك ان تفهم معنى الضرب غير المبرح.... انت تقول غير مبرح و في المقابل تقول عشر اسواط!!!!!!!! و هل العشر اسواط هذه لا تؤلم!!!!!

أنظر كلام العريفي في الضرب المقصود....




انتوا لو بتضربون.. بتكسرون الوحده....

أييك واحد مب فاهم شي و يقول قريت موضوع عن جواز الضرب غير المبرح للتأديب و يبدأ عاد يطبق الأخ و يضرب و يقول تراه مب مبرح... ليش انت اللي قاعد تنضرب علشان تحس انه مب مبرح؟؟؟؟؟؟

اللي خواته يرضون بالضرب... خلاص كيفكم... خلوا رياييلهم يضربونهن...

أما تبي تقنعنا ان عشر اسواط تعتبر ضرب غير مبرح!!!! لا تعليق الصراحه...

بس سؤال يطرح نفسه.... إذا العشر اسواط غير مبرحه... المبرحه شنو بالله!!!!!!

واضيف الى مقال الاخ عمران :


ضرب الزوجات بين النص القرآني والعرف الاجتماعي


يشيع في بعض المجتمعات ضرب الزوجات ، بينما تمنع منه مجتمعات
أخرى ، والمسألة مرتبطة بدرجة الثقافة والتحضر ، وبالمستوى
العقلي والأخلاقي الذي تصل إليه المجتمعات ، وتلعب هنا العادات
والتقاليد وأساليب التنشئة دورها الحاسم في تقبل أو رفض تلك
الممارسة.


وعلى سبيل المثال سنجد في المرويات الحديثية في تراثنا ما يشير
إلى أن المجتمع المدني لم يكن تضرب فيه النساء من قبل الأزواج ،
على عكس المجتمع المكي الذي كان يشيع فيه تأديب الرجل
لزوجته بالضرب ، ومع انتقال المهاجرين المكيين مع زوجاتهم إلى
المدينة ، واجه الرجال المكيون إشكالية مع زوجاتهم اللاتي بدأن
يكتسبن بعضاً من أخلاقيات نساء المدينة ، تلك الأخلاقيات التي
اعتبرها الرجال المكيون تمرداً عليهم (1) .


فالقضية إذن مرتبطة بالتقاليد والأعراف المجتمعية ، وبأساليب
التنشئة النفسية والأسرية في كل مجتمع.
ولما كانت المجتمعات العربية ـ عموماً ـ ترى أن من حق الرجل تأديب
زوجته بالضرب ، فقد انعكس ذلك على تأويل النص القرآني بما
يتوافق مع العرف الاجتماعي السائد ، وهنا مكمن الإشكالية التي
يعاني منها الخطاب الديني التقليدي تجاه المرأة.


والنص القرآني الذي يتكئ عليه من يمارسون الضرب بحق الزوجات
أو يرون جوازه هو النص الوارد في الآية 34 ـ 35)من سورة النساء ،
وسنحاول أن نقف بإيجازٍ مع مفهوم الضرب في النص القرآني بما
يبين الفارق بينه وبين الضرب في العرف الاجتماعي ... يقول تعالى :


« وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا »(2).

وإذا تأملنا في هذا النص القرآني سنجد الآتي :

أولاً : النص يتحدث عن الخوف من النشوز :« واللاتي تخافون
نشوزهن ...» ، أي عن ظواهر أو بوادر للتمرد من الزوجة على زوجها
(عدم طاعته في المعروف) ، قال الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ :
(( يعني أن النشوز أمر متخوف منه ، ومتوقع ولم يحدث بعد )) (3).

فإذا فرضنا أن المراد بالضرب معناه الظاهر الذي يفهمه البعض
فالسؤال هنا : الضرب على ماذا ؟ أعلى النشوز الذي لم يقع بعد؟!

ثانياً : تذكر الآية بعد الضرب الخوف من وقوع الشقاق بين الزوجين : «
وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها » ،
ولا حظ أيها القارئ أن الشقاق هو المباعدة بين الزوجين وحصول
التنافر بينهما ، والآية تقول : ?وإن خفتم شقاق بينهما? فالشقاق لم

يقع بعد بين الزوجين، ومتى هذا؟ إنه بعد الوعظ والهجر والضرب.
ولو كان المقصود من الضرب ما يفهمه البعض من الركل واللطم
والرفس ، فهل يعقل أن يقول القرآن بعد ذلك : «وإن خفتم شقاق
بينهما»


وهل هناك شقاق أكبر مما يكون قد حصل ؟!
إننا إذا تأملنا في سياق النص القرآني الذي جاء فيه ذكر ضرب
الزوجات فسوف يتضح لنا أن الضرب في مفهوم القرآن يختلف عن
الضرب في مفهومه العرفي الاجتماعي السائد بين الناس ، فالضرب
في القرآن المراد به أن يتخذ الزوج موقفاً حازماً من زوجته التي ظهرت
منها بوادر النشوز ، وذلك بعد عدم جدوى وسائل اللين والرفق ممثلة
في الوعظ الحسن والهجر في فراش الزوجية شيئاً.


ومما يعزز هذا الفهم السنة النبوية ، وهي الشارحة والمفسرة
للقرآن ، وقد جاءت بالنهي عن ضرب الزوجات ، يقول أحد الباحثين بعد
أن استقصى ما ورد في السنة حول هذه المسألة : ((وقد تواطأت
السنة الفعلية والقولية على عدم ضرب النساء البتة ))


ونقف هنا مع إمام كبير، وفقيه جليل من فقهاء التابعين وهو عطاء
بن أبي رباح ( ت 115هـ) الذي يقول عنه ابن عباس : يا أهل مكة
تجتمعمون علي وعندكم عطاء ؟! ويقول عنه أبو حنيفة : ما رأيت
أفضل منه.


فما رأي هذا الإمام في مسألة ضرب الزوجات ؟!

يقول عطاء ـ رحمه الله ـ : (( لا يضربها وإن أمرها ونهاها فلم تطعه
، ولكن يغضب عليها )) (5).وقول عطاء : (( لا يضربها )) ما المراد به ؟


هل يقصد به النهي عن الضرب الوارد في القرآن ؟! قطعاً : لا ؛ لأن
إماماً في فقه وتقوى عطاء لن يعارض القرآن هذه المعارضة الواضحة
والمكشوفة وإنما الضرب الذي عناه عطاء هو الضرب العرفي
بمفهومه السائد عند الناس.


ولكن ماذا يصنع الزوج في حال نشوز الزوجة ( إذا أمرها ونهاها في
المعروف فلم تطعه )؟ هنا يقول عطاء (يغضب عليها )) . وهو بذلك
يفسر معنى الضرب في المفهوم القرآني ، والذي قلنا أنه لا يعني
أكثر من اتخاذ موقف حازم من الزوج تجاه زوجته ، أو بتعبير الإمام
عطاء : (( يغضب عليها )).


لكن يبقى هنا سؤال : وهو لماذا استخدم القرآن لفظ (( الضرب)) ))
في تعبيره عن الحزم مع الزوجة الناشز ؟!



هنا لابد من تفهم الأسلوب القرآني ، فالقرآن يستخدم الألفاظ القوية
في معناها لإعطاء إيحاء قوة المعنى الموجود في اللفظ ، دون أن
يقصد بالضرورة المعنى الحرفي له ، وقد استخدم القرآن كلمات أقوى
من كلمة ( الضرب ) مثل كلمة (القتل) كما في قوله تعالى : ? قتل
الإنسان ما أكفره ? (6). والمقصود بالقتل هنا : اللعن ، وليس القتل
بمعناه الحرفي الذي هو إزهاق النفس ، والقرآن عدل هنا عن لفظ
( اللعن ) إلى لفظ ( القتل ) توظيفاً منه للمعنى القوي الموجود في

لفظ (القتل) ليدلل بذلك على الأثر الخطير للعنة الإلهية حينما تنزل بالإنسان.
وكذلك لفظ (العذاب) في قوله تعالى : (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ )(7).
فهل كان سليمان ـ عليه السلام ـ يعذب الجن بأنواع من العذاب
الجسدي أو النفسي كما هو المتبادر من لفظ ( العذاب ) ؟! والجواب
قطعاً : لا ، وإنما المقصود بالعذاب هنا تعب الخدمة كما بينه علماء
التفسير. والقرآن عدل عن لفظ ( التعب ) إلى لفظ ( العذاب ) ليبين أن
الجن كانوا في تعب شديد.. وكذلك لفظ ( الضرب ) في سياق الآيات

34 ـ 35 من سورة النساء ، لا يراد به المعنى الحرفي الظاهر ، ولكن
لما كان أعلى درجات الحزم في التأديب هو الضرب ، استخدم القرآن
هذا اللفظ للدلالة على قوة الموقف الحازم الذي ينبغي أن يتخذه
الزوج مع زوجته الناشز ، بعد أن لم تجد وسائل الرفق واللين شيئاً.


شروط للضرب أم خروج باللفظ عن ظاهره ؟!

حينما تحدث أكثر الفقهاء والمفسرين عن ضرب الزوجات حاموا حول
هذا المعنى الذي ذكرناه ، وإن لم يصرحوا به تماماً ، ربما تهيباً من
المساس بظاهر اللفظ القرآني ، وهو تهيب في غير محله.


وقد وضعوا شروطاًَ للضرب الوارد في النص القرآني ، بحيث أخرجته
تلك الشروط عن الضرب بمفهومه العرفي السائد إلى نوع من الحزم
في الموقف لا أكثر . فماذا قال الفقهاء عن شروط الضرب ؟

قالوا إنه يشترط في ضرب الزوج لزوجته : أن لا يكون بأداة ضرب
حقيقية كالعصا والسوط ، وإنما كما قال ابن عباس : يضربها بالسواك
ونحوه
وأن يجتنب الوجه ، وأن لا يترك في الجسد أثراً كالاحمرار أو الاسوداد
أو الاخضرار . وكما نقل ابن كثير في تفسيره عن الفقهاء : (( ضرباً لا
يؤثر فيها شيئاً )) !
ونحن وإن كنا نعتقد أن الضرب بمعناه العرفي السائد ، ليس مقصوداً
باللفظ القرآني : (واضربوهن ) ، وبالتالي فلسنا مع وضع شروط له
لكن لا يخفى أن تطبيق هذه الشروط إنما يعني إخراج الضرب من
نطاق العرف الاجتماعي ، إلى مفهوم النص القرآني ، أو على الأقل
هي تقربه كثيراً من المفهوم القرآني ؛ لأن الضرب بهذه الشروط التي

يضعها الفقهاء هو أقرب ما يكون إلى التعبير عن الغضب وعدم الرضا
، وفيه يرسل الزوج إشارات إلى الزوجة لإفهامها أنه سيكون حازماً
معها ، والزوجة العاقلة تستقبل تلك الإشارات ، وتشعر بالجدية في

موقف الزوج ، وبالتالي تتراجع عن عنادها ونشوزها ، حرصاً على بقاء
المودة بينهما . وأما إذا أصرت الزوجة على التمادي ، ولم تأبه إلى
التحول الجديد في موقف زوجها ، فهنا يكون الخوف من وقوع
الشقاق بينهما ، وبالتالي تعطى الفرصة للأهل للتدخل للإصلاح بين
الزوجين: «وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من
أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما».

بقلم أ. د/ أمين الصلاح .

يا حبيبتي يا غزلان.... اتوقع عمران بينط علينا و بيقول كلامنا غلط.. و لا شو رايكم يا حلوات؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إن سمحت لي اخي وزميلي عمران أن أختلف معك من منظور شخصي وليس من منظور ديني مع إحترامي وتبجيلي وتعظيمي لديننا الإسلامي الحنيف ، ودعنا نتكلم بواقعية بحتة ، مَن من الرجال اليوم يسيطر على ردة فعله وقت الغضب ويضبط معيار ضربة السواك على زوجتة ؟؟ صدقني سيضربها وفقاً لمعايير غضبة وحتماً ستكون الضربة مؤذية نفسياً وجسدياً مما يسفر عن هذه الضربة امراض نفسية قد تجعل الزوجة تكن لزوجها الكرة والبغض ومن ثم تتعطل جميع وظائفها الزوجية الحقيقية ويبدأ الفتور في العلاقة وحينها ستكون الزوجة فقط بجسدها معك دون مشاعرها لان مشاعرها واحاسيسها قتلت عندما تعرضت للضرب والإهانة ، وكل ماستقدمة لك من حقوق بعدها ماهو الا سلوك خالي من المشاعر اي انه سلوك ليس حقيقي !!

هب انك ضربت حيوانا ( اجلكم الله ) الا يأتيك شعور بأنه سيقتص منك وستكون اكثر حيطة في معاملتة ؟؟ لماذا ؟؟
لان كل مخلوقات الله جبلت على كرة الضرب ، واحتياطنا من ردة الفعل ماهو إلا إيماناً منا بأن لكل فعل ردة فعل !!

الزوجة لاتضرب ولا تعنف ولايقال لها ما يسوءها من بذء اللسان حتى ولو كانت مخطأة ، توجد هناك وسائل كثيرة لإصلاحها دون اللجوء الى الضرب .

قال لي والدي ذات مرة ثلاثة اشياء أعطها لزوجتك وستجدها بإذن الله مسخرة لك!!
1- لاتضربها ابداً وإن كانت مخطأة
2- لاتكن بذئ لسان معها
3- لاتتعرض لأهلها بأي كلمة تسوءهم

وانا امنت بما قال لي والدي ليس فقط لأنه اوصاني ، وإنما ايماناً مني بحق الزوجة الإنساني والأدمي ، ثم أني لا أطيق ان تضرب إحدى أخواتي من زوجها ف من باب أولى أن لا اطيق هذا لزوجتي .

مالاترضاه لنفسك وأهلك لاترضاه لغيرك .

كل الحب

__________________
استغفر الله واتوب إليه

من يمد يده على امرأة (بسوط) ليس فيه ذرة رجولة واحدة

وهو دخيل على جنس الرجال

ولو قيل ما قيل من علماء النفس، فهذه قناعتي التي أؤمن بها لا تمتد يد كريم على امرأة مهما بلغ به الغضب.

__________________
إن كان في العمر بقية مما مضى * * فالعيش في صدق هو أول الآمال.