ساعةً .... و ساعةْ
يا ناحلَ العُودِ أَسْمِعْ عازفَ العودِ
لحناً يتيهُ به يا ناحل العودِ
فها هنا زَلَّةُ السُّـمَّارِ في سَعَةٍ
من الجُنَاحِ ... فَخُضْ في كُلِّ مَوْجُودِ
و دَعْ خَيَالَكَ يَسْمُو فَوْقَ كُلِّ حِجَىً
ما دُمْتَ بِالرَّاحِ في حُكْمِ المواليدِ
أنكرتُ مِن فَرَطِ الأحزانِ قافيتي
و لُذْتُ بِالعِيِّ في بيداءِ تَنْهِيدي
فَلاَحَ مِنْ بَينِ مِرْسالِ الصِّبَا ألقٌ
على مُحَيَّاهُ سِحْرُ الخُرَّدِ الغِيد
أتى إليَّ و الحاني مشتتةٌ
و طعنةُ اليأسِ قد شَلَّتْ تَغَارِيدي
أتى إليَّ فما أَنْ قام مُرْتحِلاً
إلا و قد نِلْتُ مِنْ عينيهِ مَقْصُودِي
كأنما كنتُ مَيْتاً قَبْلَ طَلْعَتِهِ
فَرَدَّ ذاتي و جسمي من فِمِ الدُّودِ
يا ليتَ شِعْرِي - و كم في الشَّامِ مِنْ فِتَنٍ -
كيف استعنتُ على دائي بِمِريِّدِ
..............حذفُ ما لا اريد نشره. ..و هي فجوة ظاهرة في انسجام القصيدة....................
أنَّىَ و ذِكْرُكِ يجري بين أوردتي
يكادُ يشغَلُنِي عَنْ ذِكْرِ مَعْبوُدي !!
جبارةٌ لو تُرِيدُ النَّجْمَ كان لها
عبداً يُضيء لها من غير تَحْديدِ
تالله ما انطلقت ريحٌ ولا سكنت
إلا و أنتِ على - بُـعْـدِ اللِّــقا - عِيِدِي
ولا تحرَّك طَرْفِي أو غَفَا أبداً
إلا و شَخْصُـكِ يبدو قَبْلَ مَقْصُودِي
ولا مررتُ بأفنانِ الرُّبا سَحَراً
إلا و أبصرتُ في جودِ الرُّبا (جُودي)
ولا تنشقتُ من ريح الصَّبا أرجاً
إلا و عَرْفُكِ أزْكَى من شذى العُودِ
و لا رأيتُ نَدَامَى الرَّاحِ تَشْغَلُهُم
عن الرَّشَادِ حُمَيَّا كُلُّ رِعْدِيدِ
إلا وَجَدْتُ رَشَادِي بَيْنَ رِيِقَتِهَا
فاقتْ عناقيدُ فيها ألفَ عُنْقُودِ
و لا وقفتُ بمحرابي لتشغلني
عنها العبادةُ إلاَّ زادَ تنهيدي
إمَّا رَحَلْتِ و روحي قَبْلُ قد رَحَلَتْ
أو فاقتليني لأنسى الشوقَ ، أو عودي
التعديل الأخير تم بواسطة الحب المستشار ; 07-08-2012 الساعة 03:18 AM