ليتها كانت القاضية...
اسف على الاطالة بس ارجوكم استحملوني لانها قد تكون كلماتي الاخيرة
حكايتي هي حكاية كل يوم من ليلتها من سنتين بدأت في ليلة عيد وانتهت في ليلة امتحان وياريتها كانت النهاية..
كانت زميلتي في كلية الطب آيه في الجمال والاخلاق مؤدبة وملتزمه وخجوله جدا لفتت انتباهي من الصف الاول الى الصف الرابع حبيتها اوي من غير ما اكلمها كتير كنت نفسي اكلمها بس كنت بخجل منها وبقول في نفسي ممكن كلامي ياذيها او يخوفها كنت دايما شايفها زهرة جميله اخاف المسها تذبل او اخاف عليها من نفسي
لسه باخد المصروف من والدي ولان الكليه بتاعتنا سنينها طويله صبرت طول الاربع سنين وانا اتابع اخبارها في الخفاء ومن بعيد لاطمئن انها لم تخطب ولم اصارح احد من اصحابي حتى المقربين خوفا على سمعتها ولاني شايفها زوجتى المستقبلية حتى وصل بي الامر اني كنت بكلم نفسي في المراية عشان افضفض عن اللي جوايا واعشم نفسي بيها وده كان بيديني حافز اكبر في الدراسه والاجتهاد عشان اثبت لنفسي اني جدير بيها واثبت لاهلي اني قد المسؤلية
لغاية ما في يوم عرفت انها في مشكله كبيرة في الكليه بسبب نشاطها الديني وعدم رضا مسؤلي الامن عن نشاطها لدرجة انهم كانو على وشك انهم يفصلوها ..جن جنوني وتحركت لكي اساعدها في الخفاء بالمعارف وبذلت كل ما استطيع لمنع الاذي عنها لدرجة اني توسلت ودفعت اموال وكدت اعتقل ويضيع مستقبلي الى ان جاء الخبر المفرح بانهم عفو عنها بشرط ان تخفف نشاطها (ده طبعا كان قبل الثورة المصرية) وكان اسعد يوم في حياتي وشكرت ربنا كتتير جدا وقررت اكلمها انها تخفف نشاطها خوفا على مستقبلها وبالفعل روحت كلمتها بدون ذكر اني بفضل الله منعت عنها الاذي عشان ما تحرجش مني وتحس انها مديونالي بحاجه او تسول لي نفسي اني اتعدي حدودي معاها بحجة اني لي الفضل عليها
ونصحتها وتقبلت مني الكلام جدا ووعدتني انها هتركز في الدراسه وتنسي النشاط داخل الجامعه عشان اهلها وحاولت تعرف ايه سر اهتمامي وايه علاقتي بالموضوع بس انا رفضت الكلام وماعرفتش اقول ايه وانتهى الحوار ومن ساعتها وانا بختلق الحجج عشان اكلمها وكنت بقاوم شعوري الجارف نحيتها لدرجة انها بقت تحس اني بتحجج بحجج فارغه عشان اكلمها لحد ما جه اليوم اللي اعترفتلها بحبي ليها واني اعرفها من 4 سنوات وبطمن عليها وبعرف اخبارها من بعيد ونفسي ارتبط بيها من زمان وقولتلها اني على استعداد اني اجي اتقدم رسمي بس هيكون في الصيف بعد امتحانات اخر العام وحسيت انها متقبله الوضع ووثقت فيا واقنعتها اني لازم اخد رقمها لاني مش هستحمل انها تبعد عني تاني بعد مالقيتها وطلبت منها تقول لوالدتها عليا ووالدتها طلبت تقابلني وقالت عني كل خير واتعلقت بيها اكتر وبقينا نتكلم في الموبايل كتير رغم معارضة والدتها الكلام في الموبايل لانها اسرة محافظة ولابد يكون في خطوبة رسمي ورغم كده ماقدرتش ابعد عنها وفضلنا نتكلم وهي كمان اتعلقت بيا ويشهد الله اني كنت بجاهد نفسي في المحافظة عليها وعلى كل كلمه بقولها الا ان الشيطان بدا يغيبني واهملت صلاتي ودراستي واصبحت هي كل حياتي بمعنى الكلمه لدرجة اني قربت منها لدرجة تجاوزات جنسيه في الموبايل عمري ما كنت اتخيل انها تصدر مني ولقيتها متجاوبه معايا ومش بتمنعني ومرت الايام واحنا على الحال ده والامر بيزداد سوء بس كنا نايمين في العسل كاننا مغيبين عن الدنيا وانا وصلت في حبها لدرجة استحالة الحياة بدونها وتطورت الى مقابلات في اماكن عامه ولا اخفيكم سرا وقتها لو كانت توفرت الظروف لكانت المقابلات في اماكن خاصه لاني فعلا كنت مغيب ولا افكر الا بها وبسعادتنا مع بعض الى ان جاء اليوم الموعود قبل امتحانات اخر العام بيوم واحد لتتصل بي وتخبرني انها لا تريدني وانها اختارت شخص جاهز ماديا واحلى مني وانها تريد ان امسح رقمها والا اعرفها ابدا بعد اليوم وبدون سابق انذار لافوق من حلم جميل على كابوس مفزع فما كان مني الا ان اقع مغمى عليا وافوق في مستشفى وفي راس راسي 5 غرز من اثر الارتطام والسقوط وفي قلبي الف خنجر من اثر الصدمة وخيبة الامل هكذا ضاعت من عمري اجمل سنه فيها وضاع حلم 4 سنوات في مكالمه واحده حطمت شعلة من الحب والاخلاص ماكانت لتنطفئ مهما طال الزمن اهو عقاب من الله ؟؟ ولماذا احمل الذنب وحدي ؟؟ كانت تلك المكالمه المشؤومة سببا في اعادة السنه ومشاكل كبيرة مع اهلي بعدما خيبت املهم فيا وانا منذ ذلك الوقت وانا شعاري هو اللا مبالاه اكره العيد لانه يذكرني باول لقاء واكره دراستي التي تشاركناها واكره المتدينين لانهم منافقين يظهرون عكس ما يبطنون واكره الزواج لانه صفقه مصالح واعتزل الدنيا وما فيها ولازالت الذكرى كصداع مزمن يفزع نومي ويقلق راحتي ويقضي على اخر ما تبقى مني وهي انهت دراستها وتزوجت منذ ساعات .. في اول ايام العيد . في ذكري اللقاء .. لتفعل مع زوجها ما كنا نفعله سويا حتى لو كان في الموبايل .. اعلم ان الوضع لا يمكن ان يستمر هكذا فاما دنيا جديده بلا ذكريات او الرحيل عنها فلم تعد تمثل ما يستحق ان نعيش من اجله لطالما اشفقت عمن يحيا بلا حلم ... كنت اصادف هؤلاء .. اعتب عليهم ولكني لم افهم وقتها ان حياتنا هي التى قد تزهد فينا ...نهتم بامرها فتسقم منا ..نحرص عليها فتتملص منا لتموت وحيده ذليله وقد فات الاوان