عيب أدخل المطبخ .. ضعف في الشخصية إني أساهم في نظافة المنزل ... ضد القوامة إني استنقص نفسي إلى هذه الدرجة ...
أخي الزوج .. أنا أضمّ صوتي لصوتك فلا أرضى لك الضعف ولا العيب .. ولا أقبل لك بنقص ... لكن :
ليس في خدمة أهلك عيب ولا ضعف ولا نقص .. لأمور :
أولاً : خدم موسى نبي الله نساءً لا يعرفهنّ .. ( فسقى لهما ) .. ولا عيب عليه .. فكيف لو قام بخدمة أهله .
ثانياً : عن الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة رواه البخاري ،فلا نقص إذاً لو كنّا في خدمة أهلينا .
ثالثاً : روى ابن القيم في كتاب روضه المحبين ونزهة المشتاقين أن عمر رضي الله عنه كان يلحظ أبا بكر إذا صلى الفجر .. يخرج كل يوم إلى ضاحية من ضواحي المدينة .. فتبعه يوماً فدخل أبو بكر على خيمة منزوية .. فلما خرج منها .. دخل عمر فإذا في الخيمة عجوزاً حسيرة كسيرة عمياء معها طفلان لها .. فقال لها عمر : يا أمة الله من أنتِ؟ قالت: أنا عجوز وليّ بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل .. قال عمر : فمن هذا الذي يأتيكم؟ قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا .. فبكى عمر رضي الله عنه وقال: لقد أتعبت من بعدك يا أبا بكر ... فمن يصنع هذا ألا يصنعه لأهله .
لذا .. أوصيك تلطفاً بأمور ....
ـ إن ثقُل على زوجتك العمل فساعدها .
ـ وإذا طرحها المرض فاخدمها .
ـ ولو ضاق عليها الوقت وهي مجتهدة فأعنها .
والمرأة ينبغي عليها أن تتفهم خدمته .. وتشكر فعلته .. وتحمد له صنيعه ... مع اعتذارها أنها أحوجته لذلك .
ولا تنسو الفضل بينكم ...