قُتِلت لمى .. قُتِلت لمى !!
قُتِلت لمى الغامدي
قُتِلت البراءة .. قُتِلت الطفولة .. قُتل الحبّ .. فسقطت وردة .. وانطفأت شمعة ..
لا تحدثني من قتلها ... ولا تملأ أذني بسرد واقعة الجريمة .. ولا حتى كيف قُتِلت .. دعني أرجوك أعيش مع لمى لحظات العذاب .. دعني أستشعر أيّام المعاناة .. كيف مرّت عليها الساعات والأيام ..
كيف تحمّل جسدها الإحراق بالنار ..
كيف صبرت أصابعها على خلع أظافرها ..
بأيّ مقدار عاش جسدها الطريء لسع السياط ..
كيف مرت عليها لحظات الرعب ..
ماذا تقول في عينيها وهي تشاهد عُتُل ضخم يهوي عليها بالعذاب وهي لا تملك له دفعاً .. ولا منه هرباً ..
ماذا يجول في خاطرها بعد أن يتعب الجلاد من لذّته الجهنمية ..
لك الله يا لمى ... لولا أني أعلم يقيناً أنّ ربك العليم أرحم بك منا ومن أمك .. بل ومن نفسك .. لمت أنا كمداً ..
فما مرّ عليك لا يحتمله الأشداء من الرجال ...
فلك الله قبلُ .. ولك الله بعدُ ....
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....