
1434هـ سأبدأ معك بحياة جديده ، بشخصية جديده
بسم الله الرحمن الرحيم
خير ما أبدأ به في موضوعي بكل تأكيد حمد الله على فضله ونعمته ورحمته الواسعه فلكـ الحمد ربي ولك الشكر ، مالك السماوات والأرض ومافيهن ومابينهن وما سوا ذالك ، وأصلي وأسلم على حبيبي وسيدي ونبيي وإمامي ذاك الإنسان الرجل الأمي أفضل من طلعت عليه الشمس محمد الصادق الأمين المهدي المبعوث بالحق رحمةً للعالمين أتى بالنور وأجلى الظلام وجاهد في الله حق جهاده وأدى الأمانه وبلغ رسالة ربه فصلواتي وسلامي عليه وعلى آله وأصحابه وزوجاته أمهاتي وأمهات المؤمنين
1434هـ
لن أتحدث عن العام الذي مضى ، اسأل الله تعالى أن يعفوا عنا ما أسرفنا فيه وأن يتقبل منا ما قدمنا فيه إلى ربنا تبارك وتعالى ، ولكنني سأتحدث عن عام جديد عام يطل علينا وهو لاشك أنه ينحسب من عمرنا ، لكل منا فتره قدرها الله تعالى نعيش فيها تنقص هذه الفتره بكل ثانيه تمضي بكل دقيقه بكل ساعه ، وهذا عام جديد ينحسب لكل شخص لنا بنقص في عمره ، ولكن هل سنبدأ في هذا العام وكأنه ليس عام جديد هل سنبدأ به وننتهي فيه كما بدأ أي عام وانتهى ، كل منا يتمنى حياة أسعد مما مضى الكل يتمنى ، ولكن هل سعينا لهذا سواء في أمورنا الدينيه وأمورنا الدنيوينه ، عام مضى انتهى وعفى الله عن ما سلف وها هو عام جديد فلنبدأ مع أنفسنا ومع ربنا تبارك وتعالى بداية جديده صفحةً جديده ، لن أكتب هنا المواعظ الدينيه والترهيب والسلبيه أكثر مما سأطرحه من ما يجب أن نفعله من إيجابيات نرتقي بها بحياتنا وبعد مماتنا ، فلنبدأ بدايةً نأُسس فيها قواعد قويه صالحه لنبني عليها بقية حياتنا القادمه وكل سنه لابد أن نرمم ما تهالك في عام مضى وقصرنا به ولم نعطيه حقه ،
1434هـ
أطللت علينا أيها العام الجديد والكل منا يحمد الله على أن أبقاه إلى هذه الفتره ، الكل منا عاش زمناً عانى فيه من نفسه ومن من حوله ومن تقصيره ، دائماً نشتكي الحياة فعلت بنا والناس فعلوا بنا ، ولم نعترف يوماً أن الخطأ منا فكلنا ناقص وكلنا مُقصر ، الكثير منا يدعي الكمال ويدعي أنه دوماً مظلوم وربما مظلمته تلك أتت منه هو نفسه لنفسه ، فلنغير من أنفسنا ولنغير من حياتنا بأبسط الأشياء وإن كانت لاتساوي شيئاً بإستطاعنا أن نفعل من لاشيء أشياء سعيده وممتعه ، وأيضاً بإستطاعتنا أن نفعل من شيء أشياء كبيره ومؤلمه ، قصرنا في حق أنفسنا بأن ظلمناها بالتعب وبالتفكير وبالسلبيه ظلمنا أنفسنا بأن قصرنا في إنعاشها وترويتها من مصدرها الأول ألا وهو الله تبارك وتعالى ، قصرنا بأن جعلنا من أنفسنا جهالاً وسلبيين ، نحكم على أنفسنا بالحزن والكآبه ونحن لم نطلع ولا على 1 % من ما حولنا ، ابحث وتطور وارتقي حتى يريد الله تعالى لك فرحاً وسعاده ، دائماً كل ما نجد أنفسنا في ضيق أو حزن نوجهها للطرق الخاطئه لنخرج بهذه النفس للفرج ولكن هيهات أن تنفرج ونحن لا نوجهها التوجيه الصحيح .
1434هـ
نعم ، عامي الجديد في حياتي ولا أعلم هل سأكمله في هذه الحياة ام سألقى أجلي ، لذالك سأعمل لدنياي وكأنني مُخلد ، وسأعمل لآخرتي وكأنني أموت غداً ، سأبدأ بأشياء جديده وسأقطع عهداً جديداً بيني وبين الله ثم بيني وبين نفسي ولكن عهد ليس كسابقه من العهود عهداً سأوليه الإهتمام الأول عهداً سأتيح لنفسي فيه الفرص وأرقع ما أوقعت نفسي فيه من أخطاء وساضع لها في الحاشيه أعذاراً تزيدني اندفاعاً لأعوض ما اخطأت به في إنتاج وإيجابيه مضاعفه تدفعني للقمه ولن أصلها ولكن سأصعد وأصعد وأصعد إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ، إليكِ يا نفسي سأعيد ترتيب حياتي وسأجاهدكِ وستكونين تحت تصرفي الصحيح الذي ينجيني من أي شيءٍ يحزنني أو يضرني أو يوقع بي في الهاويه :
1- سأقوم بواجباتي إتجاه ربي ليرضى عني ، فلن ولن أفعل شيئاً دون أن يرضى الله عني فتطئن نفسي .
2- أيتها النفس ، أعلم أنكِ تحاولين جاهدةً أن توقعيني في المهالك بإعانة الشيطان لكِ ، ولكنني بإذن الله أقوى وسأرتقي بنفسي وأتخلص من عادات سيئةٍ أوقعتيني فيها بإعانةِ قريني لكِ.
3- أيها العقل لن أفتح لك مجالاً بأن تُتُعبني في ما لا يفيدني ، فسأعطي نفسي المرح وأرفه عنها ، لكنني لن أسمح لك أن تحكمني بشيء وبأفكار ووساوس تجعل مني إنساناً متقاعساً متشائما ، نعم أحادثك يا عقلي .
4- يامن تعيشون في محيطي وأعيش في محيطكم وأخالطكم وتحادثونني وأحادثكم ، سأسعى جاهداً بكل ما أملك دون جهد يسيء لي ، أن أتعامل معكم بكل ما يجعلني لكم أقرب ولكم أنفع ولي أسعد وأرقى .
5- سأتجنب كل ما يعل مني إنساناً مُحبطاً إنساناً مريض إنساناً متقاعس إنساناً سلبي ، ويأفعل كل ماهو ضد ذالك وسأمضي في طريقٌ يجعل مني على الأقل إنساناً متفائلا لايجعل سعادته في جانب ويتناسى كل ما حوله .
في النهايه : انسوا كل ما مضى من سلبيات ، وتذكروا كل ما يدفعكم لحياة أفضل ، واستعينوا بالله في كل أموركم
هذا ما أردت كتابته وما يحضرني وقد أعود وأزيد على كلامي ، نسأل الله تعالى أن يجعلها علينا وعليكم سنةً سعيدةً بالقرب من الله عز وجل وبالرُقي للقمم ، وسنةً بإذن الله حافله بالسعاده والنجاحات وبالرضاء بقضاء الله وقدره ، وبالصبر الجميل