سبب الهزيمة!!!!
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أخبرنا أن الإيمان يبلى في قلب العبد
المسلم في الدنيا .. تأتيه رسائلٌ من الشيطان في أغلب الوقت ..
من قِبَل عينيه ..
من قِبل أذنيه ..
وحتى من قِبل قلبه
فإن لم يكن المسلم في حصانة وفي وعي وإدراك لحيل الشيطان التي تثنيه عن الثبات على الهمة .. .. كان الشيطان أسرع منه إليه
فيلتقمه الشيطان
قد لا يفلح المرة الأولى .. ولا الثانية .. ولا حتى المرات اللاحقة .. لكنه لا ييأس
الشيطان لا ييأس
إنه يترصد للمسلم حتى يموت ..
فإذا كان في جسده بقية ٌ من روح لم يتغرغر .. لا يزال المسلم في خطر من كيد الشيطان .. إلى أن يضع يمين رجله في الجنة
إذن ..
مسألة تجديد النية ..
تجديد الهمة ..
تجديد مسامعك وإدراكك لتكون صاحب همة عالية ..
لا يقتصر على قراءة كتاب .. ولا لسماع محاضرة وكفى
المسلم عليه أن يكون على تواصل مستمر مع نفسه يهذبها .. يعلمها .. ويعاقبها
عليه أن يخرج بعلمه وعمله إلى الدنيا باستمرار
وكلما شعر أن مجداف قاربه يجدفه بعيدا عن الله .. أغرق ذلك المجداف في البحر
ليجدّف بكلتا يديه ..
يا نفسي .. إن أردت أن توقفيني عن طريق الله
فسأتركك
وأسير إلى الله
لكن البعض منا .. كفيف البصيرة .. ثقيل الإدراك ..
حتى تتراكم الذنوب على قلبه .. فيُحرم لذة الأنس بذكر الله
قال ميمون بن مهران: إن العبد إذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء .. فإذا تاب محيت من قلبه ... فترى قلب المؤمن..مجلواً.. مثل المرآة..ما يأتيه الشيطان من ناحية إلا أبصره...وأما الذي يتتابع في الذنوب فإنه كلما أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فلا يزال ينكت في قلبه حتى يسود قلبه...فلا يبصر الشيطان من حيث يأتيه
[COLOR="rgb(0, 191, 255)"][COLOR="rgb(0, 191, 255)"]كتب ابن القيم :[/COLOR]
كيف الفلاح بين:
إيمان ناقص
وأمل زائد,
ومرض لا طبيب له ولا عائد...
وهوى مستيقظ
و عقل راقد, ساهيا في غمرته, عَمِهًا في سكرته, سابحا في لـُجَّةِ جهله,
مستوحشا من ربه,
مستأنسا بخلقِه
ذكر الناس فاكهته وقوته
وذكر الله حبسُهُ وموته
لله منه جزء يسير من ظاهر, وقلبه ويقينه لغيره ؟؟!![/COLOR]