
أسباب الضعف الجنسي (الجزء الرابع)
أسباب الضعف الجنسي (الجزء الرابع)
أسباب عضوية للضعف الجنسي :
من أشهر الأمراض التي تؤدي إلى الضعف الجنسي وأكثرها إنتشاراً هو مرض السكري ، فمع إهمال العلاج وإرتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة تبدأ الشكوى من مضاعفات هذا المرض والتي منها نقص القدرة الجنسية ، وأول ما يلحظه المريض هو حدوث ضعف بسيط في إنتصاب العضو ، ولكن لا يلبث إلا أن تتكرر هذه الحالة ، ومع مرور الوقت يزداد تدريجياً حتى يصل المريض على مرحلة قد يفقد فيها تماما القدرة على إنتصاب القضيب وذلك رغم عدم تغير إحساسه بالرغبة الجنسية مما يسبب معاناة نفسية لمريض السكري .
يحدث ذلك نتيجة لحدوث إلتهاب مزمن بالأعصاب الطرفية للجسم ، والتي منها الأعصاب المغذية للقضيب نفسه والتي تحدث من خلالها الإستجابة للمؤثرات الجنسية مما يؤدي إلى ضعف القدرة على إنتصاب العضو ، إلى جانب شكوى المريض من التنميل في أطراف الذراعين والساقين أو حرقان ، وبعد فترة قد يفقد الإحساس تماماً بالألم أو اللمس .
ولكن ليس دائماً إلتهاب الأعصاب الطرفية هو سبب الضعف الجنسي عند مريض السكر ، فيمكن أن يحدث ذلك في وجود أسباب أخرى مثل ضعف الجسم وفقدان الوزن وهو ما يتعرض له مريض السكري مما يؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية كإحدى مضاعفات ضعف الجسم بصفة عامة .
يؤدي ضعف الصحة العامة لمريض السكر إلى زيادة إحتمالات الإصابة بالإلتهابات الميكروبية ، فيمكن أن يؤثر إلتهاب البروستاتا أو الحويصلة المنوية على القدرة الجنسية .
من الممكن أيضاً بأن يصاب الشخص بضعف جنسي كنتيجة لتعاطي أدوية لعلاج بعض الأمراض ، مثل أدوية ضغط الدم المرتفع والتي يؤدي معظمها إلى ضعف القدرة على الإنتصاب ، حيث أنه من المعلوم بأن الإنتصاب أساساً لا يتم إلا عن طريق ضخ الدم في العضو الذكري ، وهذه الأدوية تسبب بعض الهدوء في ضخ الدم بسبب أنها تخفض ضغط الدم بصفة عامة في الجسم ، وهذه المشاكل يكون لها حل أحياناً ويكون بتغيير نوع الدواء إلى نوع آخر لا يؤثر على القدرة الجنسية .
إصابة المريض بالإكتئاب النفسي لأي سبب من الأسباب ، ودليل ذلك هو فقدان الشهية وعدم التركيز والإحساس الدائم بالحزن والأسف مما يسبب بالتالي إلى الضعف العام .
قد يكون سبب الخلل في إفراز هرمونات الغدد الصماء هو مرض السكر أو غيره من الأمراض التي تؤثر على الغدد الصماء ، ولمعرفة ذلك يحتاج المريض إلى إجراء فحوص طبية دقيقة لتحديد نوع هذا الخلل وعلاجه .
العلاج :
يقول المثل بأن الوقاية خير من العلاج و درهم وقاية خير من قنطار علاج ، وعلى هذا الأساس وخاصة لمرض السكري الذي يجب فيه الحفاظ على النسبة الطبيعية للسكر في الدم وذلك عن طريق ضبط جرعة حقن الأنسولين أو الأقراص أو يكفي تنظيم الغذاء بالنسبة لكبار السن ، بالإضافة إلى ممارسة بعض الرياضات البسيطة مثل السويدي أو حتى المشي ، ثم يتناول بعد ذلك المريض مسألة علاج ما تسبب به مرض السكري من مضاعفات كانت السبب في الإرتخاء الجنسي لديه
والجدير بالذكر بأن إلتهاب الأعصاب الطرفية ليس دائماً ما يكون هو السبب الوحيد لضعف القدرة الجنسية ، لأن تأثيرها ليس تأثيراً قوياً جداً بمعنى أن يتسبب هذا الإلتهاب بالإتخاء التام لوحده دون عوامل مساعدة له ، كما أن علاجه ليس سهلاً ، ولكن يمكن تحسين القدرة الجنسية للمريض إلى حد كبير لو توصل الطبيب إلى أسباب أخرى للضعف الجنسي عند المريض (تكون مصاحبة للإلتهاب) وقام بعلاجها .
ترقبوا باقي الأجزاء لمعرفة أسباب الضعف الجنسي وتشخيصها .
ترقبوا الجزء الخامس والأخير ....
تحياتي .....
( مستنداً بمعلوماتي على الكتب )
_________________________________
لمراجعة جميع الأجزاء إضغط على إحدى هذه الروابط :
_________________________________