** لوحات نثرية من أحلام مستغانمي ** ... منقول - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-2014, 07:05 PM
  #1
خاله بيتا
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 9,516
خاله بيتا غير متصل  
** لوحات نثرية من أحلام مستغانمي ** ... منقول


مقتطفات من اقوال احلام

منقول من منتديات مكتوب

دُنيـــآ غَـريبــــة ...!!!
.
.
نــآس تـحت آلتـرآب و تــزوورنآ حتى في آلــمنآاام
و نــآس عـآيـشهَہ مــآتــرد عـلينآ حـ‘ـتى آلــسلام ..!!


***************************

*عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس.أنت تركض خلف الأشياء

لاهثاً فتهرب الأشياء منك.وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها
لاتستحق كل هذا الركض حتى تأتيك هي لاهثة .
وعندها لاتدري أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك
وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك والتي قد تكون فيها
سعادتك..أو هلاكك؟
ذلك أنك لا يمكن أن لا تتذكر كل مرة تلك المقولة الجميلة
لأوسكار وايد.



*******************

*كل إنسان عفيف يحمل داخله قدراً كافياً من القذارة قد تطفو يوماً فتغرق حسناته تماماً

كم أن في أعماق كل إنسان سيء شعلة صغيرة للخير ستضيء داخله يوماً في اللحظة التي يتوقعها الأقل.



**************

*أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوماً؟


*الكتابة.... إنها وهمنا الكبير بأن الآخرين لن ينسونا...

لا نجاة من الماضي ، إلّا بالتخلّص من كراكيب الذاكرة التي نحيط أنفسنا بها ، كتلك الأشياء التي نرفض أن نُلقي بها.. فتُلقي القبض علينا ، و نحتفظ بها لأنّها لأشخاص كانوا أعزّاء يوماً على قلبنا.. لكنّها في غيابهم تُهيننا و تذكّرنا بغدرهم بنا.

مثلما ثمّة عيد لتقديم الهدايا، لا بدّ أن يوجد عيد للتخلّص منها. عيد نحتفل فيه بخفّتنا ، بفراغ رفوفنا و جواريرنا ، من أشياء تكيد لنا و تتآمر على سعادتنا المستقبليّة.

ربما كان الحلّ في التخلّص من الذكريات أوّل بأوّل. كما النيوركيون الذين
اخترعوا طريقة جديدة لرمي كلّ ما يريدون نسيانه و التخلّص منه من ذكريات العام الماضي. فقد وضعوا بمناسبة نهاية السنة مفرمة كبيرة في ساحة " تايمز سكوير " راحوا يُلقون فيها ، ببهجة احتفاليّة ، كلّ ما لا يريدون أن يكون له مكانًا في حياتهم بعد الآن.

رجل يرمي صورة صديقته التي تخونه. و آخر يرمي ديونه، و امرأة تقذف هاتفها الخليوي ، و أخرى هدايا من حبيب سابق ، و نساء يخطبن و يقسمن على النسيان ، و رجال يلعنون و يضحكون و يصفّقون.
بعد منتصف الليل ، في الليلة الأخيرة من السنة ، كانت الذكريات القبيحة قد انتهت في حاوية القمامة، و غادر الناس الساحة إلى بيوتهم مبتهجين ، بعدما تخلوا عن الذكريات التي تزعجهم



__________________

التعديل الأخير تم بواسطة خاله بيتا ; 19-12-2014 الساعة 07:06 PM
رد مع اقتباس
قديم 19-12-2014, 07:07 PM
  #2
خاله بيتا
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 9,516
خاله بيتا غير متصل  
رد : ** لوحات نثرية من أحلام مستغانمي ** ...

الموت على عتبات الأقصى ( 01 )



ألصقتُ قلبي طابع بريد
على بطاقة لن تصل
كتبت أسماء لشهداء
في قائمة لم تكتمل
أخفيت أقلام زينتي
و أقلام الكتابة
خجلاً من مدينة اسمها القدس
و اعتذرت لسكانها واحداً.. واحداَ

***
هناك من نخجل منهم
في مواسم الفرح
يربكوننا أمواتاً.. و أحياء
يربكوننا شهوداً.. و شهداء
هنالك في فلسطين أهل لنا
يحرجنا أن يتبرّأوا من ذلّنا
و أن يعلنوا العصيان
ـ أيضا - علينا
فتصلنا حجارتهم
كلما ابتهجنا

***
مدّي أجسادنا سجادا لمساجدك
فمن يسحب
من أرواحنا الأقصى
أيتها المقابر التي يدفن فيها
الشهداء على عجل
و البيوت التي تحبل فيها
النساء على عجل
و الأزقة التي يكبر فيها الأطفال
و يموتون على عجل
أمهلينا نحن الذين
بعد كل نشرة أخبار
نعتذر للموتى على بقائنا
على قيد الحياة..ـ
و بعد كلّ صلاة..ـ
نلوم أنفسنا على بقائنا
على قيد العروبة..ـ
أعذرينا..ـ
عسى ذات جمعة
يكبر فينا الغضب
__________________
رد مع اقتباس
قديم 19-12-2014, 07:11 PM
  #3
خاله بيتا
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 9,516
خاله بيتا غير متصل  
رد : ** لوحات نثرية من أحلام مستغانمي ** ...

افتراضي
الفراق كاشف لمعدن الرجال ، كما نهايات الحكم كاشفة لمعدن الحكّام .
أنت لا تعرفين حقيقة رجل ، إلاّ لحظة إخباره بقرار انفصالك عنه .
ولا يعرف شعب طينة حاكمه ، إلاّ حين يتمرّد عليه مطالبًا بإسقاط نظامه.
فأمام الخسارات ، وحين مواجهة النهايات ، كلّ يتصرّف حسب أصله .


***
مقتطف من كتاب نسيان . كوم 2009*


إن كان لي من نصيحة أسديها إليكم في بداية هذا العام هي ألّا تُضيفوا سنوات إلى حياتكم ، بل حياة إلى سنواتكم. اسرقوا من العمر حياة ، قبل أن يسرق العمر أجمل سنوات حياتكم.
إنّه قرار واحد التزموا به.. استمتعوا بالحياة في كلّ فصولها و في كلّ لحظة منها ، حتى عندما يسوء الطقس و تمطر السماء .
من يصرّ أن يكون سعيداً سيعثر على السعادة ، و بإمكانه حسب الأغنية الأمريكيّة الشهيرة I’m singing in the rain ، أن يرى حتى في الشتاء فرصة للغناء و الرقص تحت المطر ، بدل أن يُغلق عليه الأبواب و النوافذ لاعناً السماء.
السعادة وجهة نظر. هي ليست في احتساء فنجان شاي بل في المكان الذي تحتسيه فيه ، و الشخص الذي تتقاسم معه بوح و متعة تلك الجلسة.
خذوا منذ الآن موعداً مع السعادة، إن انشغلتم عنها.. انشغلت عنكم!
__________________
رد مع اقتباس
قديم 19-12-2014, 07:13 PM
  #4
خاله بيتا
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 9,516
خاله بيتا غير متصل  
رد : ** لوحات نثرية من أحلام مستغانمي ** ...


مقال

مأتم الاحلام


استوقفني قول للكاتبة كارولين أهيم: "الحصول على دماغ يستطيع الكتابة، معناه الحصول على دماغ يعذبك", ولو أنها خبرت لعنة الحصول على دماغ عربي، لأدركت نعمة عذابها، ولقاست بمقياس ريختر للألم، فاجعة أن تكون كاتبة عربية في زمن كهذا.

ذلك أن الكاتب العربي يشهد اليوم تأبين أحلامه شيء ما يموت فيه، ويُشعره بخـواء النهايات ثمَّة عالم جميل ينتهي، وهو يستشعر ذلك، وينتظر مذهولاً حلول الكارثة زمـن انتهى بأحلامه ومثالياته ونضالاته.. وقضاياه المفلسة نشعر بخفّة الألم، لا خفّة من أزاح عن كاهله مشكلات حملها عمراً بكامله، بعدما عثر لها أخيراً عن حلول، وإنما خفة مَن تخلّص أخيراً من أوهامه.

سعادتنا تكمُن في فاجعة اكتشافنا، أنه لم يعد في إمكان أحد أن يبيعنا بعد الآن قضية جديدة، مقابل أن يسرق من عمر أبنائنا جيلاً أو جيلين آخرين فالشعارات الْمُعلَّبة، الجاهزة للاستهلاك التي عشنا عليها، انتهت مدّة صلاحيتها، وأصبحنا نعرف من أي "سوبرماركت" استوردها أولياء أمورنا، وكم تقاضى بعضهم، ومازال، مقابل تسميمنا ومنع نموّنا الطبيعي، واختراع حروب وكوارث لإبقائنا أذلاّء، فقراء، ومرعوبين.

لقد اختصر محمد الماغوط، نيابة عن كل المبدعين العرب، سيرته الحياتية في جملة واحدة: "ولدتُ مذعوراً.. وسأموت مذعوراً" فالمبدع العربي، مازال لا يشعر بالأمان في بلد عربي وإذا كان بعض الأنظمة يتردّد اليوم قبل سجن كاتب أو اغتياله، فليس هذا كرماً أو نُبلاً منه، وإنما لأن العالم تغيّر وأصبحت الجرائم في حق المبدعين لا تمرُّ بسرِّية، بل قد يُحاسبه عليها العالم المتحضّر، كلما جاءه مقدماً قرابين الولاء له، طالباً الانتساب إليه.

كيف في إمكان الكاتب العربي أن يكون ضمير الأمة ولسان حقّها، وهو منذور لمزاجية الحاكم وأُمية الرقيب وأهواء القارئ، الذي أصبح بدوره رقيباً يعمل لحسابه الشخصي، وقد يتكفل بإصدار فتوى تكفّرك أو تُخوّنك، محرّضاً الشارع عليك، فتخرج مظاهرات تطالب بسفك دمك وكسر قلمك، وتُدخلك القرن الواحد والعشرين من بوّابة المحاكم وغرف التحقيق والسجون؟

يقول برناردشو: "الوطن ليس هو فقط المكان الذي يعيش فيه الإنسان، بل هو المكان الذي تُكفل فيه كرامته وتُصان حقوقه" وهي مقُولة تجعلنا نكتشف ما نُعانيه مِن يُتم أوطان لسنا مواطنين فيها فكيف نكون فيها كُتّاباً، ونحن نقيم في ضواحي الأدب وضواحي الحرية، خارجين لتوّنا مذعورين من زمن ثقافة الشارب العريض، والقصائد التي تُلمِّع حــذاء الحاكم، وتُبيِّض جرائم قُطّاع طُرق التاريخ، لنقع في فخّ العولمة.. فريسة للثقافات الْمُهيمنة ولطُغاة من نوع جديد، لا يأتونك على ظهر دبّابة، إنما يهدونك مع رغيف البنك الدولي.. مسدساً ذهبياً تطلق به النار على ماضيك؟

وقد قال أبو الطالب الدمستاني "إنْ أطلقت نيران مسدسك على الماضي، أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك" ولا أدري كيف في إمكاننا إنقاذ المستقبل، دون أن نعي الواجب التأمُّلي للمبدع ودوره في حماية الهوية العربية، ذلك أن معركة الألفية الثالثة ستكون ثقافية في الدرجة الأُولى، وعلينا ألاَّ نكون مُغفلين ولا مُستغفَلين أمام هيمنة ثقافية، لا يمكن أن تكون بريئة.

إنَّ المبدع والمثقف العربي، هو آخــر صرح بقي واقفاً في وجه بعض حكّام، لا ينتظرون إلاَّ غفوة أو غفلة منه ليسلّمونا شعوباً وقبائل إلى الغرب، على طبق العولمة أو التطبيع وهذا المبدع العربي، الذي حدّد نفسه منذ أجيال "مبدع الضدّ"، قد يأتي يوم لا يجد فيه قضية عربية تستحق منه مشقّة النضال، ويومها سنبلغ عُمق الكارثة!
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM.


images