أكدت دراسة طبية جديدة عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية العلوم العصبية الأمريكية، أن الرضاعة الطبيعية تسرّع التئام الجروح التي تصاب بها الأم بعد الولادة وتساعد في شفاء الندب التي قد تظهر عنها.
فقد وجد الباحثون في دراساتهم على الفئران، أن رضاعة الصغير من ثدي أمه يعجّل في شفاء جروحها وتخفيف توترها وآلامها وترميم تلف الأنسجة الناتج عن عملية الولادة، حيث تبين أن الفئران التي أرضعت أطفالها شهدت تحسنا أسرع من الأمهات التي وضع أطفالها على حليب العلب والزجاجات.
وتدعم هذه النتائج ما أظهرته الدراسات بأن حليب الأم هو أفضل غذاء للصغار، فهو يحميهم من الحساسية والانتانات واضطرابات المعدة والأمعاء، فضلا عن فوائد الرضاعة نفسها على الأم.
ولاحظ الباحثون في جامعة ولاية أوهايو، بعد تعريض مجموعة من الفئران لجروح صغيرة بعد يوم من إنجابها للصغار، أن جروحها التأمت أسرع وتقلصت بحوالي 30 في المائة على الأقل بعد خمسة أيام من إرضاعها لولدها، مقارنة مع الحيوانات التي مُنعت من تغذية أطفالها.
وأوضح الباحثون في مجلة "نيتشر" أن لهذه الظاهرة علاقة بالهرمونات، فبعد أن تضع الأم طفلها يزداد لديها مستويات هرمون "برولاكتين" المعروف بهرمون الحليب الذي يزيد بدوره عدد الخلايا المناعية الجارية في الدورة الدموية فيسرّع عملية الترميم والالتئام، وهرمون "أوكسيتوسين" الذي يشجع إفراز الحليب ويقلل مستويات هرمونات التوتر وينشط المناعة أيضا، كما يساعد على تقوية الرابطة العاطفية بين الأم وصغيرها.
__________________
[move=left] وغدا نفرح.........فلا نعرف للحزن محلا
وغدا للحاضرالزاهر نحيا...... ليس الا
قديكون الماضي حلوا انما الحاضر احلى[/move]