لاأتذكّر المرّة الأخيرة التي كتبتُ فيها خواطري في دفتري الخاص الذي ضاع بين ركُام الدفاتر والكتب..إلا أنني أتذكّر جيداً أنني هجرتُ الكتابة منذ وقتٍ طويييييل جداً ولا أعلم لماذا ؟!

أشعر أنّ الانسان كلّما كَبُرَ ، كَبُر بداخله جانب آخر في شخصيّته ، ربما جانب التساؤلات ، أوجانب البحث ، أو جانب الكشف عن الحقائق ، أو جانب الحاجة لطرح تجارب وخبرات السنين السابقة، ولاأظنُّ أن الجانب العاطفي يخبو في شخصيّاتنا أويتلاشى بتقدّم السِّن ، ولكن ربّما تَقِلُّ في أنفسنا الحاجة للبوح عنه.
.
.
هنا صفحة تحتوي عقلي بأفكاره وآراءه وقناعاتِهِ تارّةً، وتارّةً أخرى ستكون تفريغاً أبثّ فيها شيئاً من عواطفي..


هنا أنابين عَقْلِي وعَاطِفَتِي..

(من أحاديثِ العَقْل)
.
.
هناك الكثير من المقولات التي يُرَدِّدُها البعض على أنّها حقيقة وأنا مِمَّن لايؤمنُ بِها ، من ذلك قولهم ::

"فاقد الشيء لايُعطيه ".

وأقول :" فاقد الشيء يعطيه لأنّه أكثر من ذاق طعم الحرمان"

فاقد الشيء لايعطيه حجّة للمنع ، حجة لتبرير قلّة العطاء أوعدمه ، من فَقَدَ حنان والديه إمّا بموت أو قسوة ، فحجّة قسوته على أولاده لأنّه عاش محروماً(باطلة )، وذاك الغني الذي فتح الله عليه فَبَخِلَ وأَمْسَك لأنّه فقد المال في طفولته أوبداية حياته حجّتُهُ (باطلة) ، وفاقد الدعم والتشجيع في صِبَاهُ حجّتُهُ في الاحجام عن تشجيع من حوله أيضاً (باطله).

حقيقة : لايُدرك قيمة الأشياء الاّ من فَقَدَهَا ، ولايُعْطِيها الاّ من حُرِمَ منها .
.
.
.
.
من ذلك أيضاً قولهم:" لايعيب الرّجل الا جيبه"

بل يعيبه فساد أخلاقه ودينه، و قلّة مروءته و شهامته، ويعيبه الكذب والخيانة والنفاق وكل الصفات التي تعيب الانسانيّة عموماً حتى وان كان جيبه مليئاً.
.
.
.
.
يقولون :"أكبر منك بيوم أخبر منك بسنة".

ربّما نجد ذلك صحيحاً في بعض الأحيان ولكنّ الأمر ليس على اطلاقه ،فالرقم العمري المجرّد لايُضيف شيئا للانسان ، فقد تصقل تجارب الحياة ذاك الصغير لِيُضَاف الى رصيد خبراته في الحياة مئات السنين ، وقد يفوق ذاك القارئ النَّهِم بما حواه عقله من أفكار الآخرين ؛ عقول الكثير مما لا تحوي عقولها سوى أفكارها ، والكبير الذي لايدور الا حول نفسه لن يفهم الانفسه ، والصغير الذي سيجعل فَلَكَهُ مُتّسِعَاً وسيسمح لفكره بالتجوّل في أعماق الحياة سيرى أعمق ممايراه ذاك الكبير.
.
.
.
"امسك مجنونك لايجيك أجن منه"

بل" اترك مجنونك ان كان سبباً لشقائك فالحياة مليئة بالعقلاء.
.
.
.
.
"اللي يطالع فوق تنكسر رقبته"

طالع فوق حيث الأحلام والآمال والطموحات اللامتناهية، طالع وأنت تعمل ، طالع مطالعة تجعلك تقفز للأعلى بجانب من كنت تطالعهم وربّما أعلى ، طالع دون أن تتمنى لأحد زوال نعمة ، طالع مطالعة تجعلك تتحفز دوما بأنّك ستصل كماوصلوا.
.
.
.
"مُد رجولك على قد لحافك"

القناعة جميلة ولكن لاتنسى أنّ بامكانك صنع لحاف بالطول الذي تريد .

.
.
.
الكثير من الأشياء لاتأتي الا بعد أن نَكُفّ عن التفكير بها ، والكثير من الأشخاص لايعرفون قيمتنا حتّى نجعلهم في الخلف ، نبتعد فيقتربون ، ونذهب فتلحق بنا رغباتنا التي أفنينا عمرنا في الجري خلفها.

قانون ماذا الذي يحكم تلك الظواهر ؟

أَهُوَ قانون( ابتعدعني لاقترب منك) ، (وانساني لابحث عنك)؟ أم قانون ماذا؟وماقصتي مع القوانين؟



يبدو أنها هرطقة آخر الليل
تصبحون على خير

اشاطرك الرأي
جميل حرفك
واصلي بوحك تماضر

__________________

أهلاً بك جميلتي "هاجر"

سعيدة بتواجدك ، كوني بالقرب.

تعليقك على المقولات التي تردد في المجتمع، وعدم اتفاقك معها، دليل على استخدامك لعقلك ونقدك لها، وكشفك للجوانب السلبية التي تبعثها تلك المقولات.
نعم هناك مقولات محطمة وتكف الابداع وتحث على الركون.
أشكر لك هذه النفضة لذلك الغبار المتراكم على وعينا.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

مرحباً أخي الفاضل

هذا غيض من فيض وإلاّ فماأكثر الأفكار المغلوطة التي توارثناها على أنّها حقائق، وكم نطمح أن تتبدد وتتلاشى ..

أسعدني تواجدك نِتْ مان طاب يومك.

حين كنت في المرحلة الثانوية ، كَتَبَتْ لي مُعلمتي في دفتري الخاص يوم حفل التخرّج كلاماً مطوّلاً مازلت أقرأه حتّى اليوم ، ومازال تأثيره عميق في نفسي ، وكان مِمّا كَتَبَتْهُ :

أريدك "فلانة" بعيدة عن دروب الضمائر المَيِّتَه ..

الآن وقد باعَدَت بيننا الحياة أودّ أن أسألها : وماالعَمَلْ يامعلّمتي إذا كان أهل الضمائر الميّتة قريبون منّي ولافكاك منهم؟