نظرة في موضوع الخيانة الزوجية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-2016, 01:21 PM
  #1
تمآضر
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 257
تمآضر غير متصل  
نظرة في موضوع الخيانة الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم


لاشكّ أنّ موضوع الخيانة الزوجية أمر ليس بهيّن، ولاشكّ أنّ لفظ الخيانة نفسه يشعرنا بالكثير من الشؤم والتقزّز ، نسأل الله السلامة والعافية في الدين والدنيا.

هذه بعض الوقفات حول هذا الموضوع ، واسأل الله أن يلهمني السداد فيما سأقول.


-(قبل الزواج) :

-هناك من يرتكب مايشاء من المعاصي ويُقيم من العلاقات ما تشتهي نفسه- بحسب درجاتها وتنوّعها- والحجة : أنه أو أنها لم يتزوجوا بعد .

تعقيب:

-الله عزوجل موجود قبل الزواج وبعد الزواج ، والملائكة تَكْتُب ، والله عزوجل لم يبيح لالرجل ولا لامرأة أن يسلكان هذا الطريق لاقبل ولابعد الزواج.

-اذا أردتَ امرأة طيبة طاهرة نقيّة فاعمد الى ذلك أنت اولاً حتى تُرزق بطيبة مثلك ، ونفس الأمر يقال للفتاة كوني كما تريدين أن يكون زوجك المستقبلي.

-قد تفعل ماتفعل ، وقد تفعلي ماتفعلي ، ويستر الله عليكما ، ولكن قد يبتليكما الله بالشكوك والوسوسة في حياتكما المستقبلية بسبب شؤم المعصية التي اُرْتِكبت في الماضي.

- قد ترى أو ترين أو تسمع أو تسمعين عن الكثير من الخيانات قبل الزواج ، نظّفا أفكاركما تماماً ، ولاتجعلان ذلك يؤثّر سلبياً على حياتكما القادمة ، فمن الظلم أن نعاقب شريك حياتنا القادم على أمور هو لم يرتكبها ، ونجعله تحت مجهر المراقبة والتجسّس تحسّباً لأي خطأ ؛ بسبب مارأيناه وسمعنا عنه .


(بعد الزواج) :

- تأكّدا أنّكما في نعمة عظيمة لم تُتَاح للكثير من الخلق( نعمة التَّحْصِين والمودّة والرحمة)، فحافظا على هذه النّعمة .

-الجهل بالثقافة الزوجية ليس مُبرّر للخيانة لا لِزَوْجٍ ولالزوجة ، من يريد الحرام والخطيئة سيبحث عنها عند أول تقصير يقع من الطرف الآخر.

-خيانة الرجل هي بنفس المكانة لخيانة المرأة ، والحدّ في الاسلام واحد للرجل وللمرأة ، ولكن لأن مجتمعاتنا منذ الخليقة تلتمس العذر للذكر حتى في اخطائه ، فقد أصبح ذنب الذكر وان كان زنا (نزوة) بحسب زعمهم ، بل قد يحمّلون المرأة سبب ذلك ، ويقولون لها : بالتأكيد أنتي مقصّرة لذلك أخطأ ، قومي بتدليله وأشعلي له الشموع وأغرقيه بالرومانسية حتى لايذهب للحرام، هذا كلام الجاهليّة الأولى ، وأقول لكم : سمّوها بماتشتهون لكنها عند الله كبيرة وذنب ومعصية وليست نزوة كماتزعمون.

للرجل : -من يزنِ يُزنى بهِ ولو بجدار بيته : حافظ على أعراض الناس لكي يحافظ الله على عرضك ، واعلم أنّك تنتهك اعراض النّاس من خلفهم، فلكل امرأة زوج وأخ وأب تحرقهم الخيانة ، كماأنّها تحرقك في أهلك ان فعلوها .


خِتاماً: الحافظ هو الله ، وقلوبنا بين اصبعين من أصابع الرحمن ، فلا يأتي أحد ويقذف الناس ، وينتهك سترهم ، ويقول مستحيل أن أقع في مثل هذا ، فكم من شخص وقع في كبيرة ، بسبب الشماتة بمسلم وقع في كبيرة ، أو بسبب فضحه لأخيه المسلم بين الخلائق، أو بسبب العُجْب بالنّفس و الاعتقاد بأنّنا يستحيل أن نفعل ذلك ، مادمنا أحياء كلنا عُرْضة للزلات والأخطاء نسأل الله أن يحفظنا ويعصمنا من الزّلل .


"اللهمّ انّا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا ، وأهلنا وأموالنا، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا ، واحفظنا من بين يدينا وخلفنا وعن يميننا وشمالنا".




َ
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 AM.


images