بسم الله الرحمن الرحيم..
يمكن البعض يستغرب من العنوان..
لكن والله نفسي أجلس مع طليقتي وتجاوبني على كل التساؤلات اللي بداخلي..
سنتين مرت على الطلاق ولا زال الألم نفس الألم والجرح لم يطيب..
كل يوم أقول الحمد لله أنا أفضل وهم وأنزاح، ولكن سرعان ما تداهمني..
الهموم والأفكار وأعود لنقطة الصفر..
أرهقني التعب والتفكير بالماضي والمستقبل..
أقضي الساعات الطويلة في العمل لعل وعسى أتنسى ما حصل..
أصبحت هزيل الجسم، شارد الذهن لا أجد طعماً لكل شيء..
أصبحت أحب الوحدة والعزلة فأصوات من حولي تسبب لي الضجر والنفور..
إن أجتمعت بأصدقائي أو اقاربي فأكون صامتاً لا أشاركهم الحديث..
لم أعد أجد طعماً لكل ما كنت أحبه وأهواه..
بعد أن كنت مجداً في عملي ومضرباً للمثل بتوفيق الله..
أصبحت مهملاً ومعرض للإنتقاد والإنذارات، بل أنني فكرت كثيراً بترك العمل..
فلم يعد هناك شي يستحق أن أعمل وأجتهد من أجله..
لا أستطيع النوم بدون مهدئات، رجل ثلاثيني محمل بالهموم والأثاقل..
أتمنى أن أعود ذلك الشخص القديم، بمجرد أن أضع رأسي على وسادتي..
يداهمني النوم بدون تفكير أو خوف، وتروادني أجمل الأحلام..
أتمنى أن ألتقيها لاسألها..!
لماذا قبلتي الزواج بي، وقلبك مع رجل آخر..؟
لماذا سرقتي من عمري عقداً من الزمان كنت أحسبها أجمل الأيام..؟
لماذا تلاعبتي بمشاعري وأهدرتها بدم بارد وألا مبالاة..؟
لماذا هدمتي مملكتي ودمرتي أسرتي التي كنت أبذل من أجلها الغالي والنفيس..؟
لماذا تخليتي عن دينك وتربيتك وسمعة عائلتك وأطفالك..؟
كل هذا من أجل ماذا..؟
من أجل وضيع، لا أتشرف أن أرتديه --
من أجل--- أصم أذنيك وأغرقك بكلام الغزل الرخيص..
أيعقل أن تتخلى امرأة كرمها الله بالإسلام وميزها بالعقل..!
عن شرفها وعفتها وبيتها وأطفالها، من أجل شخص غريب منحها..
وردةً بعشرة ريالات، أو قارورة عطر لا يتجاوز ثمنها مئات الريالات..
لماذا لم تحمد الله على النعمة، أن زوجها وسترها وخلصها من ماضيها المظلم..
أشعر بالغبن والقهر، طوال هذه السنين كنت مستغفل، فقدت الثقة بنفسي..
وفقدت الثقة بالنساء، مع إحترامي للأخوات الفاضلات..
أنظر إلى أطفالي وهم لا يعون شيء مما حصل، وأنا من داخلي أتقطع ألماً عليهم..
اتساءل بصمت ما ذنبهم لكي تكون أمهم بهذا السوء..
أفكر كثيراً في مستقبلهم كيف سيكبرون وماذا ينتظرهم..؟
أخاف عليهم من عدو يرميهم بكلمة أو يعيرهم بشي لم يقترفوه..
ومع كل هذا الأذى والألم الذي سببته لي..
إلا أنني لم اجروء في يوم بسبها أو الدعاء عليها، لا أعلم لماذا..؟
ربما لأنني أحببتها في يوم من الأيام، أو لأن أطفالي متعلقين بها كثيراً..
أما ذلك ---- فلن أسامحه واسأل الله أن ينتقم منه شر أنتقام..
هو وصديقات السوء وكل من تسبب في هدم بيتي وشتات أسرتي..
هذه التساؤلات وغيرها الكثير الكثير التي أتعبتني وتداهمني كل يوم..
لكني للأسف لم أجد لها أجابة..!
لأنها رحلت بدون تبرير، حاولت كثيرا أن أفهم لماذا فعلت هذا.؟
لكنها بكل بساطة ألتزمت الصمت، لأتجرع أنا مرارة هذه الاسألة..
وددت أنني مدمن أو من مرتادي المراقص والبارات أو صاحب علاقات..
ربما أجد لها بداخلي مبرراً، أقنع نفسي به لماذا فعلت بي هذا..!
أخيراً..:
نصيحة يا أخوتي ( خافوا الله في أزواجكم ولا تتلاعبوا بمشاعرهم، فألم الخيانة
قاسي جداً جداً ويتعب النفس ويرهقها، لا تقدم على الإرتباط بشخص إلا وأنت
مقتنع به تماماً وقلبك خالياً من أي شخص غيره، وإذا لم يوفق الله بينكم أو لم
يحدث إنسجام فأحل الله الطلاق فربما يكون ألمه أهون بكثير )
المعذرة على الأطالة، ولكن أعتبروها فضفضة..
لأنني وصلت مرحلة الإنفجار
تم تعديل العنوان ليتناسب مع المضمون