
التحويل محرم شرعاً ... تثبيت الجنس ضرورة طبية ولا يجوز لمجرد الرغبة ...
التحويل محرم شرعاً ... تثبيت الجنس ضرورة طبية ولا يجوز لمجرد الرغبة ...
محمد داوود (جدة) :
أكد الأطباء أن عمليات تثبيت الجنس لا تعني التغيير لمجرد الرغبة في التغيير دون دواع جسدية ونفسية وإجتماعية وتعد هذه الجراحة ضرورية بإعتبارها علاجاً متى ما نصح بذلك طبيب الثقة ، مؤكدين أنه لا يجوز مثل هذا الأمر لمجرد الرغبة في تغيير نوع الإنسان من امرأة إلى رجل أو العكس .
الأعضاء المطمورة
الدكتور/ رضا متبولي إستشاري جراحة المسالك البولية ورئيس أقسام الجراحة بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة يقول : عمليات تثبيت الجنس تجري لتلك الفئة التي تعاني من المشكلة وليست من باب التغيير ، فقد أجاز الشرع إجراء جراحة تثبيت الجنس متى ما رأى الطبيب الثقة وجود الدواعي الخلقية في ذات الجسد بعلامات الأنوثة المطمورة أو علامات الرجولة المغمورة بإعتبار هذه الجراحة مظهرة للأعضاء المطمورة أو المغمورة تداوياً من علة جسدية لا تزول إلا بهذه الجراحة .
وأكد الدكتور / متبولي أنه سبق أن أجريت عمليات عديدة على المستوى العالمي لتثبيت الجنس للحالات التي تعاني من المشكلة ويتم فيها دراسة الحالة وإجراء التحليلات الطبية وتثبيت الجنس وفق الصفات القريبة من المريض .
تثبيت الجنس
أما البروفيسور / عبدالله بن سليمان الحربش ، أستاذ وأستشاري غدد الأطفال بمستشفى الملك خالد الجامعي ، فيقول : تتحدد نوعية خلايا المخلوق عند خلقه بعد إتحاد نطفتي الزوج والزوجة وإستقراراها داخل الرحم ، وذلك بوجود الصبغات الجينية الذكرية في حالة الذكر ، أو الصبغات الجينية الأنثوية في حالة الأنثى ، وبعد تقاسم الخلايا الكثيف وعند الوصول إلى مرحلة تكوين الأنسجة والأعضاء تقوم مادة بأمر الله سبحانة وتعالى موجودة في الصبغة الجينية الذكرية بالتأثير على القند (الغدة التي تنمو لتكون أما خصية أو مبيضاً) لينتج النمو للخصية ، وتقوم هذه الخصية لاحقاً بإفراز هرمون الذكورة التوستيرون ليحرض نمو الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية بشكل طبيعي عند وجود إستجابة طبيعية في الأنسجة المذكورة وتقوم الخصية كذلك بإفراز هرمون مهبط يمنع نمو الأعضاء التناسلية الأنثوية الداخلية (المهبل والرحم وقنوات فالوب) .
أما في حالة عدم وجود الصبغة الذكرية فتنمو القند لتصبح مبيضاً مكتمل النمو ، وتنمو الأعضاء التناسلية الأنثوية الداخلية بشكل طبيعي ، وبحكم عدم وجود هرمون الذكورة لا تكون هناك فرصة لنمو أعضاء ذكرية داخلية .
ويكشف الدكتور / حربش أن الإشتباه في الأعضاء التناسلية الخارجية ينشأ عند وجود حالات ناتجة عن :
أولاً :فرض إفراز غير طبيعي لهرمونات الذكورة للأنثى تؤدي إلى إشتباه أعضاءها الأنثوية الخارجية وتضخمها لتشابه الذكر على قمة هذه الأسباب هو نقص أنزيمات الغدة الكظرية المعروف .
ثانياً : عدم إكتمال إفراز الهرمونات الذكرية لنقص في الغدة النخامية أو في الخصية أو في مدى إستجابة الأنسجة الخارجية يؤدي إلى صغر في الأعضاء الذكرية يؤدي إلى تشابه الذكر بالأنثى .
ثالثاً: في حالات نادرة تكون خلايا الجسم خليطاً من الخلايا الذكرية والأنثوية يصاحبه خليط من علامات الذكورة والأنوثة .
ويتضح من كل ذلك أن تثبيت الجنس يكون للتخلص من الإشتباه ، إما تحويل الذكر إلى أنثى ، أو العكس فهو محرم فقهيا وطبياً .
كتبته من :
جريدة عكاظ
الثلاثاء 27 ربيع الآخر 1425هـ
الموافق 15 يونيو 2004م
العدد 13807
أخبار المناطق
صفحة 6
تحياتي ....
موضوع ذو نفس العلاقة
إضغط على الرابط :
(خمس فتيات من أسرة واحدة يتحولن إلى ذكور !!!)
.