الفرق في رأيي بين الرجل والذكر هو مدى احتفاظه بقيمه ومدى صدقه مع نفسه أولا.

حتى لو كانت للرجل علاقة ببنت فان رجولته اذا كان رجل تمنعه أن يضرها ويعتبر نفسه المسؤول عنها فهو السبب اللذي جعلها تخرج عن نطاق المحافظه وأي شيء يحصل لها يتحمل مسأوليته بشكل مباشر لذلك لا يمكن أن يرضى لها الا ما يرضاه لأخته (أي لا يعرفها من الأصل) واذا حصل فانه لا يلبث الا أن يتحول للجانب الشرعي مباشرة.

هذا النموذج المثالي نادر و الحقيقة أن معظم أصحاب العلاقات هدفهم الأول جنسي بحت واذا ما تحقق له بأي شكل فانه أول شخص يحتقرها ويتكلم فيها.

أعلم أن معظم البنات لا يعلمون بهذه الأشياء وتخدعهم الكلمات الجميلة والاحساس الكاذب.
عندما تنضج الفتاة شيء طبيعي أن تشعر بفراغ عاطفي كبير وتشعر أنه لا أحد يهتم بها خاصة في ظل مجتمعاتنا الجافة اللتي ترى الاهتمام بالبنت عيب والاحسان اليها تضييع للوقت.

وعندما تختلط بقريناتها في الجامعة أو المدرسة تجد البنات المرفهات (الدلوعات) واللي تشوفهم طبقة أعلى و مثل تحاول أن تجاريه.

البنت ضعيفة وعقلها قاصر بل اني أجزم أن عقلية البنت لا تزيد كثيرا على عقلية الطفل وأي شيء يؤثر عليها.
لو أن الأهالي يعرفون هذه الحقيقة لما وجدو أي اشكال في تربية بناتهم. البنت حقيقة كالطفل لو تأخذ منه شي يبكي وما أن ترده له يسكت ويعود الى حالته الأولى في نفس الوقت.

عندما تكسر البنت الحاجز اللي ربوها عليه أهلها وتكلم شخص لأول مره تجد شيء لم تكن تتوقعه من الاهتمام والاحساس.
هذا الاحساس بكل تفاصيل حياتها الصغيرة منها قبل الكبيرة يجرفها الى الطريق الخطأ وتجد نفسها في لحظة لا تستطيع أن تتراجع لا لشيء الا لأنها لا تستطيع التخلي عن كل هذا الاحساس والعودة للحياة الجافة اللتي كانت تعيشها.
في ظل هذه الأشياء وفي ظل عقليتها الطفولية ممكن تتخلى عن أي شي وتتنازل عن أي شيء.

وهنا يجيء دور الجلاد اللذي لا يرحم والممثل الكبير اللذي يرى أنه الأذكى وانه راعي البنات اللي يعرف كيف يجيبهم. يستغلها في ظل ضعفها وفي ظل عقلية الطفل داخلها وفي لحظة نشوة قد يسلبها أعز ما تملك.

وصدقوني بعد هذا أول شخص يحتقرها هو حتى لو كان يحبها فآخر شيء يفكر فيه أن يتزوجها لأنه في رأيه من خانت أهلها ستخونه.

ووالله اني أعرف شباب يموتون في خويّاتهم ويحبونهم الى درجة الجنون لكن لا يستطيع أن يتزوجها لأنه يعرف أن الزواج ليس حب فقط بل أسرة سيكون نتاجها أطفال واذا كان يحبها فهذا لا يتعدى كونها عشيقة لكن لا يرضاها أبدا ربة لمنزله وأم لأطفاله.

أتمنى أن تدرك البنت ذلك وتعلم أنها كالجوهرة لا يرخصها الا انزلاقها في هذا الطريق وبعد أن كان أهلها يتحرون لها أفضل الشباب لكي يزوجونها به تصبح عالة عليهم ومشكلة مالها حل وبالتالي ينتظرون أول شخص يتقدم لها حتى لو كان أبدا لا يناسبها ولا يناسبهم لكن كل ما يريدون أن يسترونها ويتخلصون منها.