
حل لمشكلة المهور ( مشارك بالمسابقة)
بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا يشك فيه احد من العقلاء ، ما لفترة الخطوبة من اثر كبير في ما يليها من فترات الحياة الزوجية ...و من اهم احداث هذه الفترة هو تعيين المهر ، و الذي – مع شديد الاسف – تعاني منه معظم المجتمعات الاسلامية ان لم نقل كلها ، و التي تؤدي الى ارتفاع سن الزواج ، و زيادة العنوسة ، و ضياع زهرة المجتمع ، الشباب من الجنسين و وقوعهم فيما يريده اعداء الله من الوقوع في مختلف انواع الانحلال .... الخ .
و حسب ما توصلت اليه – انا الفقير الى مولاه – يمكن ان يكون يعزى سبب غلاء المهور الى ما يلي :
1.
العادة الاجتماعية : حيث لا ينظر – عملا – الى غلاء المهور كمشكلة تحتاج الى حل عاجل و فوري .. و نتج هذا بدوره عن الابتعاد عن الشريعة الاسلامية السمحاء ، و الجهل بالمضار الاجتماعية لغلاء المهور ... و ما شابه من المؤثرات الاجتماعية ،،، و يمكن التغلب على هذه جزئيا بنشر الوعي بمختلف وسائل الاعلام (كهذا المنتدى ) ، و قيام بعض الفئات عمليا بتطبيق ما يلي من حلول ( و يا حبذا الزواجات الجماعية ) ، و بصورة واسعة عبر وسائل الاعلام الاشمل و الاعم عبر برامج منظمة لهذا الغرض مع محاولة تجاوز العقبات ( يمكن ان تكون في المراحل المقبلة ، حسب برنامج على مستوى الدولة لذا لم اتطرق اليها هنا) .
2.
الخوف من المستقبل : تَعمدُ بعض العوائل الى تعيين مهر عال ، كي يكون ذخرا للمراة في شدائد الايام – كوفاة الزوج – او ما شابه ، و ينتج هذا عن ضعف الايمان بالله تعالى ، حيث يقول في محكم كتابه :
وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( العنكبوت 60 )
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ( الذاريات 22 )
و تتجاهل هذه العوائل انها تقع بهذا الحل في فم الاسد بعدما كانت تهرب من مخلب القط .. حيث سيكون غلاء المهر سببا لمشاكل اخرى قد تؤدي - لا سمح الله – الى استحالة الحياة الزوجية ... كما صح من الاحاديث .
3.
ربط الزوج : يقوم البعض برفع المهور ، وقاية من الزواج الثنائي ... حيث ستعمد الزوجة بطلب مؤجل المهر في المحاكم و .... و يعود سبب هذه الى الخلل في بنية التربية و التعليم في المجتمعات ، حيثُ ثمراتها رجال ٌ يتزوجون الثانية عند اول بوادر اليسر ، و كانه قوله تعالى
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ( الرحمن 60 )
لا ينبطق على المراة التي صبرت مع زوجها ايام الشدة ، و ساندته ايام الضعف و الفاقة بكل ما اوتيت ... لتجازى بإسخان عينها و حرق قلبها ... متناسين الشقين الاول و الثالث من قوله تعالى :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ( النساء 3 )
و ناسين لكل ما ورد عن صلاة الليل و قراءة القرآن ، و إطعام الفقراء و المساكين ... و نعم قول امير المؤمين علي بن ابي طالب ( الناس ديانون ما درت معايشهم ) .. و كذلك من الخلل في البنية الاجتماعية الرافظة للزواج المتعدد مطلقا ، و حل هذه باختيار الزوج الصالح بالمقاييس الشرعية الكاملة و ليس ( الاجتماعية – الشرعية الناقصة ) ، و تربية البنت تربية ً سليمة ، لا تجعل الرجل يفكر في الخلاص منها عند اول فرصة .
هذه اهم العوامل ، و يندرج و يتداخل معها عومل اخرى حسب المجتمع و ثقافته .. اعرضت عن ذكرها خوف الاطالة .
و لحل هذه المعضلة ، فكرت كثيرا في حلٍ عملي ، فوجدت انه يجب ان يتمتع بما ياتي :
1. ان يكون موافقا للتعاليم الاسلامية ، و لا يقبل الاعتراض من بعض فئات المجتمع و طوائفه .. و حبذا لو كان من السيرة النبوية المتواترة .
2. ان يكون تطبيقه ممكنا في مجتمعاتنا الحالية لجميع طبقات المجتمع و في اكبر عدد من الدويلات الاسلامية ..
3. ان يكون شيئا جميلا لا يخالف ذوق العامة ... و يمكن ان يكون ذكرى يتخذها الزوجان تحفة يفتخرون بها امام الجميع باعتبارها تاج زواجهما الاسلامي .
فوجدت ان افضلٍ حلٍ هو الرجوع الى مهر السنة ، و البالغ قدره 500 درهم فضة ، و لان الدرهم الفضة آنذاك كان يزن حوالي 3 غرام (اقل بقليل) ، فان مجموع الفضة المستخدم سيكون حوالي 1.5 كيلو غرام ، و لان غرام الفضة يساوي تقريبا 0.29 دولار ، فان مجموع قيمة الفضة سيكون تقريبا 343.5 دولار ( من اعلى الاسعار منذ سنين ، حين كتابة المقال ) ، و لكي يكتسب صفة جمالية ، فانه يمكن ان تصاغ في سكك ( كالنقود المعدنية) .. بها بعض العبارات او الرسوم الصغيرة ... و توضع مع كتيب صغير اعددت مادته الاولية في صندوق جميل (بشكل قلب مثلا) مغطى بالمخمل الاحمر ، توضع به صرر ( اكياس النقود ) ،،،
الكتيب ، توجد منه نسختان ، نسخة خاصة للزوجة ، و نسخة خاصة للزوج ، و لكل منهما ما يناسبه من المواضيع المطعمة باجمل الاحاديث النبوية حول المهر ، و وظائف الزوج و الزوجة ... الخ ،،،
و اكمالا للفكرة ... للزوجات الأكثر حبا لأزواجهن ، يمكنهن اهداء مهرهن لأزواجهن ، حيثُ سيزيد هذا من حب الزوج لزوجته ( عملا بما ورد من احاديث في هذا المجال) – يمكن للمتزوجات القيام بهذه الخطوة ، و مع مقلب يضفي بعض البهارات .. ستكون ذكرى لا تنسى من خاطرة الزوج - .
هذه الفكرة باختصار ، طبعا المواصفات الفنية المتعلقة باعداد القوالب موجودة عندي ، و لأنها مكلفة ماديا نوعا ما ، لذا يجب دراسة تقبل المجتمع لهذا المشروع .. و قد اقترحت الامر على بعض الصاغة ، كي يكون موضع الدراسة ... لذا ، تسرني كل اقتراحاتكم ...
،،، طالب في كلية الطب البشري