مرحبا أم فرح..
ذكرتني حكاية صديقتك بزوجي العزيز أيام عقد القران .. حيث فاجأني بزيارة صباحية باكرة جداً ليعطيني غرضاً .. وكنتُ متأكدة كل التأكد من أنه شرفني بالزيارة ليرى كيف أكون عندما أستيقظ من النوم
بصراحة من حقه
كما ذكرتني بصديقة كانت تخشى الزواج لأنها كانت قلقة من أن يرى زوجها عينيها بدون كحل!!!!!!!!
عزيزتي..
لو كانت مشكلة صديقتكِ هي أن زوجها يفسد عليها نومها بحيث لا تستطيع معاودة النوم لأن نومها خفيف مثلاً . وهو ما يسبب لها إرهاقاً وقلة نوم .. لكنتٌ تفهمت وجهة نظرها وحيرتها وضيقها من زياراته المفاجئة تلك.
ولكن أن يكون الأمر متعلقاً ـ فقط ـ بالشكل والزينة فمنكِ المعذرة عندما أقول إن صديقتكِ فعلاً تفكيرها محدود بعض الشيء!!
وبصراحة أكثر فأسوأ ما تفعله كثير من الفتيات قبل الزواج هو حرصهن على إخفاء مثل هذه الأمور الطبيعية و(الحقيقية) باعتبارها (عيوباً) دون النظر إلى أن الأزواج سيعاشرون تلك (العيوب) طوال حياتهم بعد ذلك!!
ومع احترامي .. فما دامت صديقتكِ تعتقد أنها (بشعة) لهذا الحد عندما تستيقظ من نومها لدرجة تجنبها رؤية زوجها في ذلك الوقت .. وتحرص (أشد الحرص) على أن يراها وهي في كامل زينتها .. فهذا في رأيي شكل من أشكال (التوريط) أشفق على زوجها منه!!
عزيزتي..
المبالغة دائماً تفسد الأمور .. ونحن عندما نقول بأن الزوجة يجب أن تعتني بنفسها لتملك عين وقلب زوجها فذلك لا يعني التطرف والخروج بالأمر بعيداً عن الواقع والمعقول والمستطاع.
وليس من عاقل من يقول بأن الزوجة يجب أن تكون متزينة 24 ساعة في اليوم!!!!
ومع احترامي .. فحتى لو كانت زيارة زوجها مفاجئة فمن غير المعقول أنها لا تملك ثلاث دقائق فقط لتغسل وجهها وأسنانها .. وتمشط شعرها (على السريع).
ومنكِ المعذرة.