اكتشف اختصاصيون أن إضافة زيت النعناع إلى محلول الباريوم تقلل من التشنجات المعوية، التي تصيب المرضى الخاضعين لفحوصات الأمعاء التشخيصية المخصصة لسرطان القولون المستقيمي، والأمراض الأخرى.
وقال باحثون في مجلة "علوم الأشعة السريرية" : إن إضافة زيت النعناع إلى محلول الفحص يجعل إجراءات التشخيص أسهل وأكثر راحة، ويغني عن استخدام العلاجات، التي قد تسبب آثاراً جانبية سلبية.
وأوضح الأطباء أن سرطان القولون يعتبر ثاني أسباب الوفيات الناتجة عن الأمراض السرطانية بعد سرطان الرئة، حيث تظهر أكثر من 15 ألف حالة جديدة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
وتشمل فحوصات المرض اختبارات خاصة، وفحصاً للبول والبراز، فإذا ما أظهرت فحوصات البراز وجود دماء في العينة، يتم اللجوء إلى إجراء "حقنة تباين الباريوم المضاعفة" (DCBE)، وهو إجراء يتم فيه إدخال الهواء والباريوم للحصول على بيئة متباينة تعطي صورة أفضل لجدران الأمعاء،إلى القولون،قبل أخذ الصور الشعاعية له للكشف عن أية اعتلالات فيه.
وأشار الأطباء إلى أن حقن الباريوم تستخدم أيضاً في تشخيص البروزات وزوائد الأمعاء السرطانية، والرداب القولوني،والتهاب القولون التقرحي، في بعض الحالات، مشيرين إلى أن هذا الإجراء غالباً ما يسبب تشنجات في القولون، وهو ما يؤثر سلبياً على نوعية الصور الشعاعية، لذا يتم إعطاء المرضى علاجات خاصة لإرخاء الأمعاء، قبل خضوعهم لذلك الإجراء،ولكنها تسبب آثاراً جانبية تقدمية،ولا تكون مناسبة للأشخاص المصابين بأمراض القلب والجلوكوما. أما زيت النعناع فقد أثبت فاعليته في تقليل تشنجات القولون، خلال الإجراء، دون أن يتسبب في أية آثار جانبية سامة.
وقد أثبت هذا الزيت فائدته سابقاً في تخفيف تشنجات القولون، عند الأشخاص الخاضعين لإجراءات التنظير المعوية، كما اقترحت بعض الدراسات تناول زيت النعناع عن طريق الفم، لتقليل التشنجات المعوية عند الأشخاص المصابين بمتلازم الأمعاء التهيجي، أو ما يعرف بالقولون العصبي، ومع ذلك، فلا ينُصح المرضى الذين يعانون من حرقة المعدة بتناوله في الفم؛ لأنه يجعل أعراضها أسوأ.