هل غلاء المهر يحمي المرأة من الطلاق؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-2005, 05:40 AM
  #1
سليل الجد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,498
سليل الجد غير متصل  
Lightbulb هل غلاء المهر يحمي المرأة من الطلاق؟

المرأة :الفرحة :الخميس 16 شعبان 1425هـ - 30 سبتمبر 2004 م



ليست الفضائيات وحدها هي التي تهدم الزواج وتقوض أركانه، وليست الدعوات العلمانية وحدها هي التي تحارب العقد الشرعي وتدعو إلى إلغائه واستبداله بالعقود العرفية والمدنية، وليست العولمة الثقافية التي اكتسحت العام من شرقه إلى غربه وحدها هي التي تحرض على الزنا والفجور والرذيلة والمجون.

بل إن المسلمين أيضًا بما أقاموا من أعراف وتقاليد جاهلية ألصقوها بالزواج ومقدماته ليعتبرون أول من حمل معاول الهدم وفتح الطريق أمام أولئك ليقولوا ما يقولون، وليدعوا إلى ما يدعون إليه. لقد حول المسلمون الزواج بجهلهم من زواج تسوده الرحمة والسكينة، وتكلله البركة إلى زواج محفوف بالهم والعناء. فبعد أن كان الزواج من أيسر الأمور عند المسلمين أصبح من أصعبها وأكثرها مشقة وعذابًا، وبعد أن كنا نسمع عن زواج ينعقد على مهر لا يتجاوز خاتمًا من حديد أو نواة من فضة أو قليلاً من القرآن يقدم كهدية للزوجة، أصبح الزواج سببًا لضياع الثروات وتراكم الديون .

والسبب في ذلك أن المسلمين تركوا هدي الإسلام واتبعوا أهواءهم، فارتكبوا بذلك جريمة كبرى في حق دينهم ومجتمعهم على حد سواء.



ليس لهذا شرع المهر

إن الله تعالى أراد من المهر أن يكون هدية رمزية يقدمها الرجل إلى زوجته كعربون لمحبته ووفائه وإخلاصه، ورغبته كذلك في العيش معها تحت سقف واحد في بيت واحد، واستعداده لتحمل كل الواجبات التي ألقاها الله على عاتقه بما في ذلك رعايتها والإحسان إليها والإنفاق عليها وبذل كل ما في يده في سبيل سعادتها ورضاها.

لكن المسلمين في أيامنا قد غفلوا عن هذه المعاني الربانية، وحولوا الزواج إلى تجارة مربحة والمرأة إلى سلعة غالية والرجل إلى صيد ثمين، السعيد منهم من فاز بماله وأكل خيراته وأرهقه بالتكاليف والواجبات وقيده بالشروط التي قد يعجز عنها طوال حياته. وهم بذلك يظنون أنهم يحافظون على مصالح بناتهم وقيمتهن وكرامتهن ويحمونهن من ظلم الرجل وطغيانه وغدره وخيانته، ويحققون الفخر والعزة لهن أمام أقاربهن وأصدقائهن على حد سواء. وما هذه المفاهيم الخاطئة إلا مظهر من مظاهر الجهل والتخلف الذي يسيطر على عقولنا ويتحكم بها، أو ربما تكون هذه المفاهيم الخطيرة نتيجة حتمية وردة فعل طبيعية عند أولياء الأمور بسبب الفساد الكبير الذي عصف برجالنا في هذه الأيام حيث أصبح الوفاء والإخلاص عملة نادرة لا نجدها إلا عند القليل منهم، وحيث انتشرت الرذيلة وكثرت الخيانات وشاع الطلاق وسادت لغة العنف في البيوت وأصبح الرجل يهين زوجته ويضربها ويطردها من بيتها ويحرمها من أطفالها من غير أن يحمل هم مهرها أو يتحمل بعد ذلك أية مسؤولية تجاهها. وعلى الرغم من أن هذه المبررات، قوية لكنني أقول إن الخطأ لا يعالج بالخطأ، والمشاكل الاجتماعية لا تحلها ردات الفعل الجاهلية بل تزيد من تفاقمها وانتشارها.



المغالاة في المهور تنعكس على الحياة الزوجية نكدًا وكدرًا

ولكي نضع الأمور في نصابها ونجلو الغبار عن الحقائق التي طمستها الأيام، ونقوم ما اعوج في أذهان الناس، لا بد لنا أن نبين أهم المفاهيم الإيمانية المتعلقة بالمهور والزواج والتي تساهم في رد المجتمع إلى دينه وهدي قرآنه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.



أولاً: إن غلاء المهور لا يحفظ للمرأة قيمتها ولا كرامتها:

إن كثيرًا من أولياء الأمور يظنون أن قيمة المرأة وكرامتها مرتبطان إلى حد كبير بالمهر قبل الزواج، فهم يعتبرون أن المرأة التي يكون مهرها زهيدًا، إنما تفقد قيمتها أمام زوجها وأصدقائها وأقربائها، فبقدر ما يكون المهر غاليًا فاحشًا بقدر ما تكون هذه المرأة في أعين الناس غالية والعكس صحيح أيضًا. لذلك رأينا كثيرًا من حفلات الزواج تنفض عند كتابة العقد بسبب تمسك الآباء بغلاء المهر.

فالزوج يريد مهرًا متواضعًا يقدر عليه، والأب يريد مهرًا غاليًا ليظهر الناس أن ابنته ليست رخيصة أو زهيدة، فيقع الخلاف ويتفرق الجميع وتفترق القلوب، وتغيب البسمة عن الوجوه.

والسبب في ذلك هو هذا الاعتقاد الغريب حقًا والذي لا يمت إلى الواقع بأية صلة. فما نفع المهر الغالي إذا تزوجت المرأة من زوج لا يحترمها ولا يقدرها، ولا يحفظ لها قيمة ولا كرامة.

وما نفع المهر الغالي إذا كانت يد الزوج طويلة ولسانه أطول يضربها ويشتمها ويشتم أهلها.

إن المرأة في هذه الحالة تتنازل عن كل حقوقها بل وتزيد عليها من مالها الخاص كي تتخلص من هذا الجحيم الذي تعيش فيه. إن المرأة لا تشعر بقيمتها الحقيقية، إلا إذا تزوجت بزوج يخاف الله ويعمل لآخرته، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصينا فيقول: 'إذا جاءكم من ترضون دنيه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير' رواه الترمذي.

إن هذا الزوج هو الكنز الحقيقي الذي يجب أن يبحث عنه الآباء لبناتهم، أما كنوز الدنيا كلها، فلا تساوي شيئًا، إذا كانت حياة المرأة جحيمًا لا يطاق.

إن على أولياء الأمور أن يعلموا أن البركة أهم من المال والمهر، وأن المظاهر الفارغة والتافهة لا قيمة لها، وأن هذه البركة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كان الزواج سهلاً ومسؤولياته قليلة، وهذا ما أخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: 'إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها' [رواه أحمد].

وقوله صلى الله عليه وسلم: 'إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة'.



ثانيًا: إن غلاء المهر لا يحمي المرأة من الطلاق:

إن السواد الأعظم من أولياء الأمور يظنون أنهم إذا غالوا بمهور بناتهم فإن في ذلك حماية لهن من غدر الرجال وظلمهم وطغيانهم. فهم يعتقدون أن المهر الغالي هو أهم عقبة في وجه من يريد أن يرمي زوجته بالطلاق متى أراد ذلك.

إن كثيرًا من الرجال حين تدب الكراهية في قلوبهم لزوجاتهم يلجئون إلى وسائل للضغط عليهن كي يتخلين عن مهرهن ويطلبن الطلاق من غير مقابل.

ولقد سمعت بنفسي هذا القول من الكثير منهم.

إنهم يلجئون إلى الضرب والشتم والهجر والخيانة وإلى تحويل الحياة في البيت إلى جحيم حقيقي لا يطاق إلى أن تنهار وتطلب الرحمة بطلاقها بغير مقابل كما ذكرنا في البند السابق.

ولذا فإنني أقول لكل أولياء الأمور إن المهر الغالي لا يحمي المرأة بل يعرضها للظلم والاضطهاد.

ولو فرضنا جدلاً أن المهر يحمي المرأة من الطلاق فهل يحميها من تعدد الزوجات وهل يحميها من الخيانة، هل يحميها من الهجر، هل يحميها من العذاب الذي قد يصيبها زوجها به؛ لا أظن ذلك، بل إن الأمر قد يتعدى ذلك بكثير، إن بعض الرجال الذين يقدمون لزوجاتهم مهرًا غاليًا قد يتجاوز مئات الآلاف من الدولارات قد يفكرون جديًا في التخلص من زوجاتهم عن طريق ارتكاب جريمة خطيرة كالقتل مثلاً، وهذا ليس غريبًا بل إن الواقع ينطق بذلك وإن كان نادرًا في بلادنا.

فالاعتقاد أن غلاء المهور يحمي المرأة من الطلاق، هو اعتقاد واهم شأنه كشأن الاعتقاد السابق المذكور آنفًا.


يتبع................
__________________




قديم 20-02-2005, 05:43 AM
  #2
سليل الجد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,498
سليل الجد غير متصل  
ثالثًا: إن المهر حق من حقوق الزوجة وليس حبرًا على ورق:

إن مقولة 'المهر هو حبر على ورق' هي مقولة راسخة في عقول الكثير من شبابنا وبناتنا على حد سواء.

إن كثيرًا من الشباب وبغير وعي يكتبون من تلقاء أنفسهم لزوجاتهم مهرًا خياليًا يفوق قدرتهم المالية أضعافًا مضاعفة.

ولا هدف لهم من ذلك إلا التعاظم وحب الظهور وطلب السمعة لا أكثر ولا أقل. وهؤلاء يجهلون أن الله تعالى جعل المهر حقًا مكتسبًا للمرأة لا يجوز للرجل أن يفرط فيه أو يتجاهله.

وإذا كان العرف في أيامنا قد سرى بتقسيم المهر إلى معجل ومؤخر، وجعل المؤخر لا يستحق إلا بالطلاق أو الموت ولا حرج في ذلك من الناحية الفقهية، إلا أن هذا لا يعني أبدًا أن المهر هو حبر على ورق، تمحيه الأيام وتلقي به في زوايا الإهمال والنسيان.

إن الله تعالى قد حرم على الرجال أن يمدوا أيديهم إلى مهور زوجاتهم بغير حق وبغير إذن منهن في آيتين صريحتين لا تحتملان تأويلاً ولا تبديلاً.

أما الأولى فقوله عز وجل: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً} [النساء:4] أما الثانية فقوله تعالى: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [النساء:20].

إن على هؤلاء أن يعلموا أن هذا المهر إنما هو دين في رقبتهم يجب أداؤه لزوجاتهم متى قدروا على ذلك، فإذا لم يفعلوا وعاجلهم الموت قبل ذلك، فإن ثروتهم لا تقسم على الورثة قبل استيفاء المهر منها وأخذ الزوجة كامل حقها.

إن عليهم أن يعلموا أن الرجل إذا كتب مهرًا لزوجته فإن عليه أن ينوي أداءه عاجلاً أم آجلاً، أما إن كانت نيته منعقدة على أن هذا المهر لا أثر له، فإنه يعتبر في ميزان الشرع زانيًا وسارقًا يستحق عقوبة السارقين، والزناة يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: 'أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر، وليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو سارق'. وفي رواية أخرى: لقي الله يوم القيامة وهو زان. [رواه الطبراني].



رابعًا: المهر هدية وليس ثمنًا للمرأة:

عندما رأى الغربيون والعلمانيون تصرفات المسلمين في عقود زواجهم وفي مهر بناتهم، وجهوا سهامهم إلى الإسلام وأخذوا ينالون منه ومن نظامه الاجتماعي وأخذوا يرددون ذلك ضمن معزوفة ألفناها جيدًا، وهي إن الإسلام أهان المرأة حين قرر لها مهرًا يؤديه الرجل إليها، فحولها إلى سلعة تباع وتشترى، وجعله جارية يملكها الرجل فيتصرف بها كما يشاء.

إن من إكرام الإسلام للمرأة أنه لم يجعلها رخيصة تباع وتشترى، يحصل عليها من يريد ويلقيها من يريد دون أن يكلف نفسه عناء أي شيء. إن من إكرامه لها أن أوجب على الرجل أن يقدم لها هدية من ماله الخاص كقيمة معنوية أكثر من كونها قيمة مادية، فهي كما ذكرنا عربون محبة وإخلاص ووفاء وبذل وتضحية وليست ثمنًا كما يحلو لأعداء الإسلام أن يصفوها.

وهل يجرؤ هؤلاء على القول: إن ثمن نساء النبي صلى الله عليه وسلم وبناته كان 500 درهم فقط، وهل يجرؤ هؤلاء على القول: إن النبي صلى الله عليه وسلم زوج امرأة بثمن قدره خاتم من حديد أو درع أو نواة من فضة. إن هذا ليس إلا افتراء يرد عليه ويكذبه كل حالات الزواج التي حصلت أيام نبينا صلى الله عليه وسلم. لم تشهد المرأة لا في العصور الجاهلية ولا في العصور الغابرة، ولن تشهد في العصور القادمة انحطاطًا كبيرًا كالذي تشهده في أيامنا بسبب الحضارة الغربية المتهافتة ودعاتها في بلادنا من العلمانيين والماديين والملحدين. وكفى بذلك ردًا على ما يقولون وما يدعون بحق هذا الدين الذي أنزله الله تعالى إكرامًا للبشرية جمعاء دون تمييز بين رجل وامرأة أو كبير وصغير أو غني وفقير أو قوي وضعيف.



خامسًا: إن كراهة غلاء المهور لا يعني تحديدها أبدًا:

إننا حين نتكلم عن وجوب التواضع في المهور وتيسيرها، فإن هذا لا يعني أبدًا أننا ندعو إلى تحديدها وحصرها في قيمة معينة لا يجوز تجاوزها ولا دفع ما هو أقل منها، بل إننا بذلك نحذر أن يتحول غلاء المهر إلى عرف عام شائع لا ينعقد الزواج بغيره ولا تبنى أسرة إلا على أساسه؛ لأنه في ذلك ظلم كبير لفقراء هذه الأمة الذين لا يملكون في هذه الدنيا سوى القليل من المال.

إن القاعدة العامة في الشريعة الإسلامية هي أنه [لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها] وأيضًا [لينفق ذو سعة من سعته].

فالإسلام يعترف بقدرات الإنسان المتفاوتة، وبعجزه عن القيام بأمور كثيرة، فأقام أحكامه على أساس يتوافق مع فطرة الإنسان واستعداداته وقدراته.

ولقد أدركت هذه الحقيقة امرأة مسلمة في عهد عمر رضي الله عنه حين أراد أن يجتهد في تحديد المهر كما اجتهد في تحديد الأسعار في الأسواق فوقف خطيبًا بين الناس ينهى أن يزيد الناس عن 400 درهم في المهر اقتداء بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فوقفت هذه المرأة معترضة وقالت: 'يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم قال: نعم، قالت أما سمعت الله يقول: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً} [النساء:20].



فقال: اللهم غفرًا، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع وصعد المنبر وقال: 'أيها الناس أني قد نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على 400 درهم فمن أراد أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل أو من طابت نفسه فليفعل'.

وعلى الرغم من أن هذه قد رويت بطرق معلولة، ولم يروها إلا أبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق عن مجاهد عن الشعبي، إلا أن دلالاتها لتوحي بأن نساء هذه الأمة كن يدافعن عن حقوقهن ولا يسكتن عنها حتى ولو كان رأس الدولة الإسلامية هو الذي أخطأ في اجتهاداته بحقهن.

والقضية كلها مفادها أن لا تحديد في قضية المهر ولكن إطلاقها بما يتناسب مع ظروف كل مسلم وقدراته المالية.

فكل شرائع الإسلام قائمة على السير لا على العسر وعلى رفع الحرج، وحيث إن الزواج من سنن الحياة، فإن إدخال الحرج عليه بالمغالاة في المهر ونحوه إنما يعد تحديدًا من المجتمع لأمر لم يحدده الله ولم يحدده رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون مما يتنافى مع مقتضى التيسير الذي سنه سبحانه وتعالى وأمرنا به في قوله: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]. وفي قوله: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:185].



سادسًا: غلاء المهور يؤدي إلى نتائج خطيرة ومدمرة:

وأهم هذه النتائج ما يلي:

1ـ عزوف الشباب عن الزواج.

2ـ انتشار العنوسة في المجتمع الإسلامي.

3ـ انتشار الزنى والرذيلة كبديل عن الزواج.

4ـ ذهاب البركة والرحمة من البيوت والأسرة المسلمة.

5ـ تحول المجتمع بسبب التأخر في سن الزواج إلى مجتمع عجوز يعاني من مرض الشيخوخة.

6ـ تعرض الأسرة المسلمة إلى الأزمات الاقتصادية بسبب تراكم الديون عليها.

7ـ ظلم المرأة من زوجها إذا كان لا يخاف الله ولا يحفظ لها حقها، ولجوؤه إلى الخيانة لعجزه عن الطلاق بسبب المهر الغالي.

8ـ ضياع حق الورثة بعد موت الرجل بسبب مهر زوجته الذي يفوق ثروته.

9ـ انتشار قطيعة الرحم بسبب مواقف بعض الأزواج من أهل زوجاتهم الذين فرضوا عليهم مهرًا فاحشًا يعجزون عنه.

10ـ انتشار الكراهية بين الزوجين حين ينظر الزوج إلى زوجته على أنها تشكل عبئًا اقتصاديًا ثقيلاً لا يمكن التخلص منه بسهولة.



سابعًا: نظام المهر في الإسلام نظام رحمة للبشرية جمعاء:

إن من طبيعة المرأة وفطرتها أنها تحب أن تشعر أنها مطلوبة وأنها مرغوبة، وأنها تستحق من طالبها أن يبذل لها شيئًا نفيسًا عنده ليعبر عن حبه لها وتقديره لأنوثتها وجمالها.

لذلك نجد أن أعراف العالم بأسره قامت على أن يتقدم الرجل لطلب المرأة للزواج وليس العكس، اللهم إلا في حالات نادرة لا حكم لها، ولذلك أيضًا شرع الله عز وجل نظام المهر وجعله شرطًا لا يجوز التنازل عنه، اعترافًا بفطرة المرأة وطبيعتها، واستجابة إلى ما أودعه الله تعالى فيها من صفات ومميزات عاطفية.

ولقد خرج العالم الغربي عن هذا النظام وشرع نظامًا عرف بنظام الاشتراك في الأموال بين الزوجين، وفرض على الزوجة تحمل الأعباء مع الرجل قبل الزواج، ثم فرض عليها الإنفاق على نفسها من مالها الخاص، وأعطاها حق اقتسام نصف ثروة الرجل عند الطلاق ولو لم تكن مساهمة فيها.

ولا يخفى على الكثيرين أن هذا النظام قد ظلم المرأة ظلمًا كبيرًا بما فرضه عليها من واجبات مالية قد تعجز عنها ولا تقوى على القيام بها، وهو بالتالي قد ظلم الرجل حين أوجب اقتسام ثروته عند الطلاق، مما يعني اعتداء أحد الطرفين على الآخر، فلو جمع الرجل بعد زواجه ثروة كبيرة من عرقه وجهده، فإن النظام الغربي أعطى للمرأة حق سلب الرجل ما بناه لنفسه ولأولاده. وهذا ما دفع بالغربيين إلى العزوف عن الزوج واللجوء إلى المساكنة والزنى والإباحية.

منقووووووووووووووووووووووووول
__________________




قديم 20-02-2005, 06:13 AM
  #3
الصامت2005
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 2
الصامت2005 غير متصل  
مشكور على هذا الموضوع.


وفعلا أن غلاء المهور ... لايحمي المرأة من الطلاق.... بل يسسب لها الطلاق.

ياليت قومي يعلمون. وشكرا للجميع
قديم 20-02-2005, 06:42 AM
  #4
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا الأخ الفاضل

سليل الجد

على هذا النقل الهادف

وشكرا على هذه الفوائد المهمة.

وفعلا غلاء المهور

لايحمي المرأة من الطلاق

بل يجر التعاسة والشقاء للحياة الزوجية.

وشكرا لنشر هذا العلم النافع

ونشر على هذه التذكرة المهمة المفيدة

وشكرا على هذه النصائح السديدة،

وتلك العظات البليغة

التي تفيد الجميع

وتساهم في حل المشكلات الاجتماعية


نسأل الله تعالى أن يبعدنا عن المعصية والفتن

ونسأله تعالى الثبات على الاستقامة

نسأل الله تعالى لنا ولكم حسن الخاتمة

ونسأله تعالى أن يرزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل.
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 20-02-2005, 06:56 AM
  #5
LittleLulu
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية LittleLulu
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11,241
LittleLulu غير متصل  
بارك الله فيك اخي الفاضل على هذا الطرح المهم

جزاك الله خير

تحياتي واحترامي
قديم 20-02-2005, 07:02 PM
  #6
وجه الخير
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية وجه الخير
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 10,270
وجه الخير غير متصل  
جزاك الله خير

000

000

000

000

000

000

000

000

000

000

000

000

000

000

000

يثبت
لتعم الفائدة
__________________





قديم 21-02-2005, 01:48 AM
  #7
تقوى الله
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية تقوى الله
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 7,022
تقوى الله غير متصل  
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

جزاك المولى خيرا اخي على طرحك المولفق والمفيد الهادف

بارك الله بك وجعله المولى في ميزان حسناتك

اللهم امين

تحيتي لك اخي
__________________
يا باقيا والكل يفنى يا مجيبا داعيا..ادعوك يا ربي فلا تمنع جواب ندائيَ..

أسأل الله العظيم..رب العرش العظيم..الذي جمعنا في دنيا فانية..
ان يجمعنا ثانية..في جنة قطوفها دانية
قديم 21-02-2005, 09:55 AM
  #8
aldewan
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 102
aldewan غير متصل  
وقوله صلى الله عليه وسلم: 'إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة'.


قد يكون من اسباب الطلاق ارتفاع المهر لان المشاكل اذا بدات في حياة الزوج وتذكر الدين او المهر الذي ادفعه من اجل زواجه فيظن انه لم يوفق بالاختيار ويعتقد انه اوقع نفسه بمشكلتين وهما الدين والزواج النكد فيرى البعض انه يريح نفسه من احدهما
ولا يلزم ان يكون هذا صحيحا دائما
قديم 22-02-2005, 10:34 PM
  #9
سليل الجد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,498
سليل الجد غير متصل  
LittleLulu والأخ aldewan والأخت تقوى الله
__________________




قديم 22-02-2005, 10:36 PM
  #10
سليل الجد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,498
سليل الجد غير متصل  
hamam129 والأخ وجه الخير والأخ الصامت 2005

بارك الله فيكم جميعاً
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة وجه الخير ; 22-02-2005 الساعة 11:02 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 PM.


images