
أقسم بالله الذى لا إله غيره ..... شرف لى أن أنتمى لهذه الأسرة المسلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
أقسم بالله الذي لا إله غيره ..... ( شرف كبير أن أنتمي لهذه الأسرة المسلمة )
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وخاتم النبيين ، ورحمة الله للعالمين ، وعلى آله العاملين ، وأصحابه الميامين ، وأشهد إلا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد رسول الله ، عليه أفضل الصلاة والسلام
، وبعــــــــــــــــد ،،،
أخواني الكرام
أخواتي الكريمات
أرجو من حضراتكم جميعا دون استثناء ، وكما عودتمونا ، أن تفسحوا لي صدوركم الممتلئة إيمانا ، و أن تعيروني آذانكم التي تصغي إلى آهات وجراح وصرخات الناس ، وأن تعيروني عقولكم التي طالما كانت نبراسا لكل مبتلى ، ثم تتفضلوا على وتشرفونني بالإفادة والخلاصة الخالصة لوجه الله تعالى ، من منظور جاد وهادف ، تبلور في حروف من خبرة ، وكلمات من أمانة ، وعبارات من حرص على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
فقد جئتكم كسيرا فجبرت ، ووقعت بينكم جريحا فتداويت ، وتائها فأرشدت واهتديت ، والحمد لله رب العالمين .
لذا يشرفني أن أنتمي إلى هذه الأسرة المؤمنة بالله ، التي تحمل هموم الأسرة وتداوى عللها ، وتسهم في بنائها ، والرقى بها ، من منظور ديني وأخلاقي يتسم به الدين الإسلامي الحنيف .
وأرجو أن تمنحوني الفرصة أحبائي الكرام من الجنسين ، وتقبلونني فردا متواضعا عاملا بينكم ، داعيا من الله أن يمن على أولى الأمر منكم بمنحى هذا الشرف الكبير ، متمنيا أن أرقى بفضل الله ومنته أولا ثم برعايتكم و وجودي بينكم لمستوى يرضى عنى به ربى ، ثم أفراد أسرتي الفاضلة .
فأنتهز هذه الفرصة الطيبة ، لأشكركم جميعا ، من شاركني ومن لم يشارك ، من تعاطف معي ، ومن قسي على ، فإني أرى أن الكل نهاية قد تفاعل معي ، كما يحدث بين أفراد الأسرة الواحدة المترابطة برباط الدين والخلق الكريم ، فمن إحتضنونى وبكوا معي على ، كان من فرط حساسيته ، ورقة مشاعرهم ، ورحمتهم بي ، ولهم منى كل الاحترام والتقدير ، ومن قسوا على ، كان هذا من شدة حرصهم وغيرتهم على ، وعلى أنه ما كان يصح لي أن أكون بمثل ما أنا عليه ، ولهم منى أيضا كل الاحترام والتقدير ، وهذا حال الأسرة الواحدة المؤمنة ، فبرغم اختلاف التعبير ، إلا أن الهدف واحد ولا يتجزأ ، وهو غيرة المسلمين على بعضهم البعض .
ويسعدني أن أقدم لمحضراتكم ما هداني الله إليه ، في الموضوعين المعروضين على حضراتكم ، وكلاهما في ( عالم المطلقات والأرامل والعوانس ) ، حيث تم تشريفي بمساهماتكم ومشاركاتكم ومداخلاتكم ، التي وضعت قدماى على الطريق القويم مرة أخرى ، والتي بصرتنى إلى ما يجب أن يكون ، وكم هو جميل ، أن يشعر المسلم بالمسلم ، يتألم بألمه ، ويفرح لفرحه .
الموضوع الأول : شريكة مأساتي ، وتوأم معاناتي ( فاطمة ) اقترحت على ، أن نكتب قصتنا إلى حضراتكم .
أقسم لكم بالله العظيم ، ما كان في خاطري موضوع الزواج أو الارتباط بأي امرأة أو فتاة ، بعد قصة طلاقي من زوجتي الأولى ، وما ورد بمخيلتي هذا الأمر ، وما سعيت إليه ، ولكن عندما وجدت إنسانة ، لها ظروف معينة ، ومرت بتجربة قاسية وهى في بداية حياتها ، و أحسست احتياجها الشديد إلى ، فكرهت أن أكون سلبيا ، فتفاعلت معها ، ووفقني الله لأن أدخل إليها من خلال الشرع والمجتمع ، فأردت الزواج منها لأجلها أولا و أخيرا ، وكما ورد بالقصة .
ولكن الآن وبعد ما حدث ، قررت من داخلي وبكل اقتناع أن أغلق هذا الموضوع إلى غير رجعة ، لأسباب اعددها لحضاراتكم ، وهى من خلاصة ما أرشدني إليه حضراتكم : ـ
ـ الرضاء بقضاء الله عز وجل ، والصبر عليه إن كان قدر لي هذا ، داعيا ربى جل شانه أن يساعدني على نسيانها ، ويعوضها خيرا منى ، إن أرادت هذا .
ـ إن ( فاطمة ) أرادت وقررت أن تعيش دوني ، رافضة أن تترك طفلها أو تقصر في حق أمومتها من أجلى .
ـ أنها عندما قررت عملت بكل جدية لتنفيذ قرارها رغم صعوبته عليها ، دون الإلتفات إلى ما يؤثر عليها في هذا ، حتى ولو كان هذا الرجل الذي أحبها بهذه الكيفية ، وتمنت أن تعيش معه ولو يوما واحدا يشرع الله .
ـ فارق السن بيني وبينها ، قد يكون له آثر سلبي في حياتنا ، لو أن الله كان أراد لنا التوفيق ، رغم تأكيدها لي على أن هذا الأمر لا يعنى شيء .
ـ حاجة أولادي الماسة لي في هذه المراحل العمرية لكل واحد منهم .
ـ عدم الضغط عليها للتراجع ، قد يحفر لي مكانة أقل مما بيني وبينها ، فيقلل هذا من شأني عندها .
ـ أترك لها حياتها دون أن أسبب لها أدنى أذى أ ضرر ، إثباتا أنني فعلا أرغب في مصلحتها ، وأوثرها على نفسي ، كما وفقني ربى في موضوع طلاقي لزوجتي الأولى .
الموضع الثاني : لو كان أحدكم مكاني ، هل كان سيبقى عليها ولا يطلقها ؟
وفى هذا الموضوع أيضا ، وعملا بنصح وتوجيهات حضراتكم ، رغم أن هذا الحل لم يرد بذهني ، وما سعيت له ، وكنت رافضا بعد قسوة ومرارة التجربة ، وإصرار زوجتي واستماتتها في طلب الطلاق حتى وصلنا إليه ، أحب أن أقول لحضاراتكم أنني قررت أن أبدأ مبادرة خالصة لوجه المولى عز وجل ، من أجل أولادي ، متجاهلا نفسي أولا وأخيرا ، فسأعرض عليها بأمر الله في أقرب فرصة أن أردها إلى ، وأعود إلى بيتي و أولادي مرة أخرى .
فادعوا الله لي بالتوفيق والهداية ، وسوف تتابعون معي أحداثها أولا بأول إن شاء الله ، لو أردتم هذا .
فمن من أفراد أسرتي يرى أن يوجه لي بعد المساهمات والإرشادات والمداخلات ، فليتفضل مشكورا ، واعدكم أمام الله ، أن أعمل على تنفيذ كل ما يعرض على على قدر إستطاعتى .
عسى أن أكون بهذا أرضى ربى جل شأنه ، و أن أكون استفدت من المجهود الوفير الذي بذلتموه من أجلى مخلصين لله ، و أن أكون حققت ما يصبو إليه بيتنا الكبير الكريم الهادف .
وأخلص لربى الدعاء والعمل أن يهدينا سبلنا ، ويوفقنا لما فيه خيرنا ورضاه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته