
أطـالـبـكــم بــحــقــى عـلـيــكــم كــأخ مـســـــلــم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
أحبتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لى أن أقدم إعتذارى لتغيبى عن حضرة المنتدى ، أو روضة المنتدى ، إن صح التعبير ، وما كان غيابى لأمر بيدى شغلنى عنكم ، ولكن لأننى تفرغت لموضوع يعلمه الكثير من الإخوة والأخوات الفضلاء والفضليات ، ممن يتابعون ويساهمون ويشاركون بالمنتدى .
[light=99FF33]
وأذكر حضراتكم بأن لى موضوعان معروضان بين أيدى حضراتكم فى هذا المنتدى ، الموضوع الأول ( شريكة مأساتى وتوأم معاناتى ( فاطمة ) إقترحت على أن نكتب قصتنا إلى حضراتكم ) ، والموضوع الثانى "]( هل لو كان أحدكم مكانى ، كان سيبقى عليها ولا يطلقها ؟ ) ][/light]
وقد هدانى ربى جل شأنه ، وتقدست أسماؤه وصفاته ، إلى طريق الخير والحق ، بفضله وحده ، ثم بما تم عرضه على بمعرفة الجادين والجادات من الإخوة والأخوات ، وقد عرضت ما توصلت إليه على حضراتكم ، فى موضوع بعنوان ( أقسم بالله ، يشرفنى أن أنتمى إلى هذه الأسرة المسلمة ) وكل الموضوعات الثلاثة فى قسم ( عالم المطلقات والأرامل والعوانس ) .
والحمد لله قد أبدى الكثير من أصدقائى بينكم لما توصلت إليه ، من أن هذا هو الحل السليم ، وهو أن أرجع إلى بيتى وأسرتى ، وأجمع شمل الأسرة ، وأعيد زوجتى التى سبق وطلقتها ، وأترك وأتنازل عن الحب الذى به المشاكل والعقبات ، وذلك إبتغاء لوجه الله تعالى ، فبدأت أتخذ خطوات جادة على أرض الواقع ، رافضا أن يضيع الوقت ، حتى تحبط الفكرة والقرار .
وقد كان ، وهذا هو سبب غيابى عنكم وحرمانى منكم ، فقد ذهبت إلى إبنتى الكبرى ، وعرضت عليها أن تتوسط لى عند أمها حتى يتسنى لنا ، أن نعيش جميعا تحت سقف بيت واحد كما كان ، تحت ظلال المودة والرحمة والمحبة ، فرأيت فى عيون إبنتى فرحة لم أرها عليها من قبل ، وقالت لى إمهلنى يومان حتى آتيك برد يكون خيرا إن شاء الله ، وبعد يومين ذهبت إلى إبنتى ، وسألتها عن الرد المنتظر ، فلم أفهم منها أى شئ ، سوى أننى خلصت إلى نتيجة ، إحتمال رفضت أمها أن تعود إلى عصمتى من جديد ، فذهبت إلى أخوها وهو المسئول عنها وولى أمرها ، وعرضت عليه الأمر ، وكان موقفه لا يختلف كثرا عن موقف إبنتى فى فرحته ، حيث أثنى على تصرفاتى وعقلى ، وقال انتظرنى أرد عليك رغم أن أختى لا تستحق منك كل هذا الكرم ، وبعد المهلة التى حددها لى ذهبت إليه ، لأرى ما ذا حدث ؟ حيث إعتذر لى عن فشله فى إقناعها ، وطلب منى ألا أطالبه بالتوضيح ، إحترمت رغبته ، وتركته وذهبت إلى أهلى وعرضت عليهم ما دار وكان ، فقالوا أنت على حق ، ولكن إتركنا ليكون لنا دورا نحن أيضا ، ولكن دون جدوى .
طلبت من أخوها وإبنتى وأهلى أن يحضروا جميعا لقائى معها ، حسب ما تحدد هى الزمان والمكان الذى تريد ، لأحاول أنا بنفسى إقناعها ، ومحاورتها أمامهم ، وحددت هى يوما ، حيث ذهبت وبحضورهم عرضت عليها أن أردها إلى وأن أعود وأعيش مع أبنائى فى بيتى تحت مظلة التسامح والرحمة ، وقلت ما من الله به على من آيات قرآنية وأحاديث شريفة ، وعبر من الدين وقصص من المجتمع ، ولكن كان إصرارها على عدم العودة مفاجأة لى لم أتوقعا ولم يتوقعها أحد ، فثار أخوها وهم أن يضربها ، فمنعته ، وقالى لى : ما تفعله معها كثير وكثير جدا ولا تستحقه ، إمنع عنها المزايا التى منحتها إياها لعلها تعود إلى رشدها ، فرفضت وقلت لها إكرامها واجب على ، وليس معنى أن ترفضنى أن أسىء إليها ، فهى كانت زوجتى ، وهى أم أولادى ، وما أفعله لها هو حقها على ، وعلى ما تعهدت به لها من يوم طلاقنا ، فما لأولادى هو لها ، من مأكل و مشرب ومسكن وكساء وعلاج ، أما أنا فسأظل خارج بيتى وبعيدا عن أولادى حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .
وها أنا إخوتى الكرام أروى إليكم ما دار فى أسبوع كامل ، ولن أقول لكم ما هى حالتى الآن ، حيث أننى فورا عائدا من عندها ، ولن أزيد أو أزايد فى حق كسر خاطرى ، ومسعاى لعمل الخير ، وتقفى آثار الصلاح والإعتصام بأوامر الله وما شرع لنا القرآن الكريم ، وسنه لنا رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولكن سأحاول أن أصبر على ما أصابانى الله به ، وغن لم أستطع فسأدعى الصبر .
فما استطعت أن أكون بينكم ، بسبب أحداث هذا الموضوع ، مطالبا حضراتكم بحقى عليكم كأخ مسلم ، بما عاهدتمونى به من إحتواء وإحتضان ومداوة ، فليس لى غيركم بعد الله سبحانه وتعالى ؟
أخوكم سمير