بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع الطلاق موضوع ذو شجون! فهو نهاية مؤلمة لحياة يُفترض ان تكون الأسعد!
ولذا كان لنا هذه الوقفات مع أسبابه وموانعه لعل الله أن ينفع بها..
سببه الرئيس! هو البعد عن المسلك الشرعي الصحيح!
ومنه تندرج كافة الأسباب الأخرى..وهي
1-إهمال اللطائف الشرعية في هذا الباب مثل رؤية المخطوبة! والذي له الأثر في إعطاء شعور مبكر نحو الطرف الآخر.. وربما لا يكون الرفض للرؤية ذاتها ولكن لما تمليه عليه الرؤية فيجبر الأب ابنته على الزواج او الأم ولدها برغم رفضهم النفسي للطرف الآخر! باعتبار ان هذا الشعور وقتي ضيق لا أساس له في الحياة! فتستمر إجراءات الزواج ظنا منهم أن هذا الشعور لا قيمة له ولكن! تكون النهاية حزينة مؤلمة!
وحتى بعد الزواج كالذكر والركعتين اللتين في ليلة الدخلة فمثل هذه اللطائف تفتح أبواب البركة ولها أثرها في صد اثر الشيطان على النفس وما اشتدت الشياطين في شيء أكثر من التفريق بين الزوجين!
2-السؤال!
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقبل بمن رضينا دينه وخلقه! وجعل ذلك أساس القبول!
ولكن! رغم ذاك لا زلنا نتجاهل هذه الحقيقة فنقبل بصفات لا علاقة لها بالخلق والدين إن لن تختلف معه!
فها نحن نسمع عن شباب لم يتركوا بلدا ولا ديارا إلا ورسموا على جدرانها ملاحم الفساد!! وآخرون موظفون في دوائر غير شرعية وغيرهم ممن ساء خلقه مع أهله وأسرته و أصحابه ..فضلا عن تاركي الصلاة وقد انتشروا والعياذ بالله!
نسمع عن شكاوى من قبل نسائهم! وعن سوء سلوكهم! وإهمالهم لأدوارهم! أفلا نسال أنفسنا لماذا قبلنا بهم بدءا! هل أغرانا رقي منصبهم ووسامة ووجوههم وإمتلاء جيوبهم!! وغضضنا الطرف عن عيوبهم! إنك لا تجني من الشوك العنب!
3-طلب المعرفة والمشورة..
لابد من الخاطب والمخطوبة ان يبحث عن سنن الزواج وفنونه والتعامل مع الطرف الآخر لأن مثل هذا الأمر أمر عظيم اعتبره الشرع ميثاقا غليظا! ودخلوه ليس مجرد تجربة بل حياة طويلة وربما ضحايا من نساء وأطفال! فالعلم العلم! دخول الشاب او الفتاة هذه الحياة دون خبرة ومعرفة يعرضه للكثير من المشكلات التي ربما تعيق سعادته وربما تهدمها!
4-تقوى الله في الإجابة عن الخاطب!
وهذا يحدث إذا ما سُأل المرء عن أحد ما تعرف عنه سوء خلق او ضعف إيمان! فتجيب سعيا في الستر عليه بأنه رجل طيب صالح ولا تدري أنك بذلك قد ظلمت امرأة بريئة قد تدخل هذه الحياة بناء على كلامك ثم تجد ألوان العذاب!
5- الثقة بالنفس!
فكثيرا ما يعتمد الشاب على وظيفته او شكله او شخصيته ظنا منها انها سبب كسب الطرف الآخر وكذلك الفتاة حين تثق بجمالها أو دلالها او ذكائها بقدرتها على السيطرة على قلب زوجها مؤمنة ان هذه الأسباب التي تملكها هي مفتاح السعادة! ونسي كلا منهما ان الله وحده يملك مفاتيح القلوب يقلبها كيف يشاء فربما ينفر الرجل من جميلة صارخة الجمال من أجل أخرى أقل من عادية! وقد سمعنا بل ورأينا!! وكذلك الفتاة قد تنفر من رجل لا يعيبه شيء! وقد حدث!
فليكن إيماننا وتوكلنا على الله عز وجل!
6-معرفة الحقوق والواجبات لكل الطرفين!
لابد لكل طرف من معرفة حقوقه وواجباته! فواجباته حتى يؤديها وحقوقه لكي لا يهملها الطرف الآخر! وهذا حق شرعي وهبه الله للجميع والأخذ بالأسباب من دواعي التوفيق!