نعم إنه المجتمع الذي لا يرحم ,,, وتلك المفردات والمصطلحات هي من مظاهر ظلمه الجليه الواضحه ,, "عانس " ,
أو(" بضاعة كاسده "" في بعض اللهجات العاميه ) وكذلك الأمر حول مسمى " سن اليأس " ,, كلها مفردات لها من سلبية التأثير النفسي ما يحطم , ويثبط الهمم ,, ويجعل المرأة رهينة السوداويه والكآبه ,, وبما أن المرأه مخلوق مرهف الحس ,, محكوم بكتلة لا يُستهان بها من المشاعر التي تكون له بمثابة المولد ,, فإن تلك السهام ستتسبب بلا ريب في ,, التجريح الصريح للشعور والإحساس ,, من خلال تلك المصطلحات والمفردات ,, ولسوء الطالع يُصر المجتمع على إلصاقها وتلازمها مع المرأه في شتى الميادين ,, حتى من خلال طرح الظواهر والقضايا للعمل على حلها ,, فبرأيي أن المشكلة أو الظاهرة ستبقي متأصلة بتأصل تلك المفردات ,, والتي يجب أن نفكر في سبل إنقراضها واندثارها إلى غير عوده قبل أن نباشر باستعراض مهارات وضع الحلول ,, وسرد المقترحات ,, لإجتثاثها من الجذور .
بقي أن أؤكد بأن في ذات كل فتاة فاتها سن الزواج أنثى جميلة وامرأة فيها الكثير من النضج والوعي ,, ولكن قد تكون مكنونات لم ترى النور بعد ,, فلابد أن تكتشف كل فتاة قدراتها ,, ومهاراتها ,, وتحاول وبشتى السبل انتزاعها , وبلورتها ,,وصقلها ,, بالإصرار والتفائل والأمل ,, وهذه هي الفسيلة التي أمر نبينا صلى الله عليه وسلم أن تُغرس ولو كانت آخر عمل يقوم به الإنسان ,,,كي تثبت لذلك المجتمع بأنه ظلمها وأيما ظلم .
تحيه مفعمة بالأمل والتفاؤل لعزيزتي فجر الفتون .