
تعالو يا نساء نشوف شلون الله اكرمنا وخلقنا من ضلع اعوج
قال صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته و إن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا
هذا حديث سمعناه كثيرا و ياما استخدموه الرجال للتقليل من شأننا تعالو نشوف تفسير هذا الحديث
اولا ) أراد به أن أول النساء خلقت من ضلع فإن حواء خرجت من ضلع آدم قيل الأيسر وقيل القصرى كما تخرج النخلة من النواة ثم جعل محلها لحم ( فإن ذهبت تقيمه كسرته ) أي إن أرادت منها تسوية اعوجاجها أدى إلى فراقها ، فهو ضرب مثل للطلاق ( وإن تركته ) أي لم تقمه ( لم يزل أعوج ) فلا يطمع في استقامتهن البتة ( وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ) ذكر تأكيد لمعنى الكسر وإشارة إلى أنها خلقت من أعوج آخر الضلع مبالغة في إثبات هذه الصفة لهن أوضربه مثلاً لأعلى المرأة لأن أعلاها رأسها وفيه لسانها وهو الذي يحصل به الأذى 0 انتهى كلامه
و تعالو نشوف شنو كان رأيي الامام الشعراوي رحمة الله عليه في هذا الحديث
الضلع الأعوج.. ليس تحقيرا للمرأة!!
العاطفة عند المرأة تسبق العقل وفقا لطبيعة المهام الخاصة بها.. فالحمل والرضاعة وتنشئة الطفل تتطلب طاقة عاطفة سيالة ولنأخذ مثلا يتكرر في حياتنا فالرجل يرى في بكاء الطفل إزعاجا وإفسادا لنومه وهو في ذلك يستخدم منطق العقل.. أما المرأة الأم فتذهب للطفل تهدهده وترعى ألمه فالعاطفة السيالة هي لغة الحوار مع الطفل.
الضلع الأعوج ومهمته : إننا يجب أن نفهم وأن يفهم الناس حقيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خلقت المرأة من ضلع أعوج ).. مهمة المرأة مهمة حنانية أي إنها بطاقة العاطفة تؤدي مهمتها والضلع الأعوج يؤدي مهمته.. فاعوجاج الضلوع القفص الصدري يجعلها قادرة على حماية وصيانة القلب والرئتين ولو كانت الضلوع مستقيمة هل كانت تحقق الحماية للقلب والرئتين؟
إن اعوجاج القفص الصدري أي اعوجاج الضلع هنا ليس سبا للمرأة كما يفهمه بعض الناس وهذا الوصف مناسب لمهمة المرأة سواء خلال فترة الحمل مما يعني حرصها على تجنب كل ما يؤثر على حملها أو خلال فترة تكوين النشء فهي هنا تتعامل مع من لا يستطيع أن يبين موضع آلامه.. وتلك مهمة صعبة كما أنها طويلة بطول فترة الطفولة التي يحدد الإسلام نهايتها بمرحلة البلوغ .
ويقول المولى سبحانه وتعالى :
( وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم ).
فمرحلة الطفولة لا تنتهي إلا عندما يصبح الطفل شابا قادرا على إنجاب مثله.
منقول